أدى الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي اليمين أمام عشرات الآلاف من المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير بوسط القاهرة.
وألقي مرسي خطابا أمام الجماهير قال فيه إن "الثورة يقودها أهدافها وهي بفضل الله مستمرة وتتبلور اليوم على شكل إرادة واحدة".


ووجه مرسي خطابه للجماهير قائلا : " أيها الشعب العظيم جئت إليكم لأنكم مصدر السلطة" مضيفا أن " الأمة مصدر السلطات وهي التي تحكم وتقرر من أجل ذلك أتيت إلى الشعب المصري بكل مؤسساته".
وأكد مرسي رفضه لأي " محاولة لانتزاع سلطة الشعب أو نوابه" موضحا أنه " لن يتهاون في أي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية".
وتعهد مرسي بالعمل" من أجل تحقيق كامل أهداف الثورة ولن أتهاون في حقوق الشهداء".
وحذر من " أن ينال أحد من كرامة مصر أو شعبها أو رئيسها" وأضاف قائلا " سأعمل أن تعود مصر حرة في إرادتها وفي علاقاتها الخارجية وسأحذف أي معنى للتبعية".


وقال مرسي إنه "لا مجال للصدام أو التخوين وكل أبناء مصر يد واحدة".
وأشار مرسي إلى أنه " يرى أسرة عمر عبد الرحمن وأسر المحكوم عليهم عسكريا وسيفعل كل جهده حتى يتحرر هؤلاء".
يذكر أن عمر عبد الرحمن يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة لادانته بالتخطيط لاعتداءات ارهابية على مركز التجارة العالمي في نيويورك.
وكان الآلاف قد توافدوا إلى الميدان منذ صباح الجمعة للمشاركة في مظاهرة حاشدة أطلق عليها "مليونية تسليم السلطة".
وكانت عناصر من رجال الحرس الجمهورى والمخابرات العامة قد انتشروا في الميدان ضمن الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين وصول مرسي إلى ميدان التحرير ليوجه كلمته للشعب المصرى.


اليمين الدستورية

وكان ما يسمي بمجلس أمناء الثورة المصرية قد أعلن في وقت سابق أن الرئيس محمد مرسي سيؤدي اليمين الدستورية "الحقيقية" اليوم الجمعة بالميدان و"شكلياً" غداً بالمحكمة الدستورية العليا.
وكانت رئاسة الجمهورية قد أصدرت بيانا مساء الخميس، قالت فيه إن الرئيس مرسي، سيتوجه في الساعة الحادية عشر من صباح السبت 20 يونيو / حزيران لمقر المحكمة الدستورية العليا لأداء اليمين الدستورية امام المحكمة.
وأوضح بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، أن الدكتور محمد مرسي سيتوجه بعد أداء اليمين الدستورية إلى قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، ليلتقي مع القيادات الشعبية والتنفيذية والنقابية والحزبية للاحتفال بتنصيب أول رئيس منتخب لمصر ، بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.