المنافسة بين الشركات ومصلحه العميل
كثيراً من رؤساء الشركات والمؤسسات الكبرى تحزن عندما يظهر هناك منافساً في السوق لنفس منتجاتهم خاصةً إذا كان منافساً قوياً لكن ما لا يعرفونه أن هذا الأمر لله فوائد عظيمة ولا يضرهم كما يعتقدون فعلى العكس ، ومن أهم هذه الفوائد التي ستعود عليهم من خلال المنافسة :
المنافسة تجعل هناك الكثير من الإبتكارات التي تسعى بها كل شركة أو مؤسسة أن تتفوق بها عن الشركات والمؤسسات الأخرى وهذا ينعكس بالطبع على العملاء الذين سيقارنون بين إنتاج كل شركة ويختارون بين أفضل إنتاج وجودة على العكس لو كانت هناك شركة محتكرة السوق في إنتاج شيئاً معيناً فلا تنظر إلى جودة ما تنتجه فهي تعلم أن العميل ليس أمامه سوى شراء منتجها لأن لا توجد بدائل أخرى أمامه .
عندما تكون هناك منافسة بين الشركات يصبح هناك تركيز على العميل وإحتياجه وتتنافس كل شركة في إنتاج بعض الخصائص والصفات الإضافية التي تعمل على سداد إحتياجات العميل وتجعله يتوجه إلى شراء منتجها عن الشركات الأخرى .
لا يمكن إنكار أن المنافسة تعد عاملاً هاماً جداً في أن يكون لدى العاملين وأصحاب الشركات حافزاً للعمل والتفكير في كل ما هو جديد ويضيف للشركة على عكس الشركات الأخرى الخاملة والتي تكتفي بمنتجها الذي تنتجه دون أن تعمل على التجديد فيه أو إبتكار أي شيء جديد يضاف إليه .
وأخيراً هناك فائدة كبيرة أيضاً تعود على العميل لأن هذا التنافس بين الشركات أو المؤسسات يشمل التنافس في سعر المنتج وهذا أيضاً من الأشياء التي يبحث عنها العميل بجانب الجودة وهو السعر المناسب الذي يتفق مع إمكانياته ، وبالتالي فالمنافسة تلعب دوراً كبيراً سواء بالنسبة للشركات أو بالنسبة للعملاء الذين يشترون سلع هذه الشركات .