Friday the 29th June 2012
يعمل على تدفق الدورة الدموية وتحسين عملية التنفس
أوستيوباثى Osteopathy علاج للأمراض دون عقاقير أو جراحة
أوستيوباثي فرع جديد في الطب بالنسبة لباقي فروعه الأخرى يعني في الأساس بالعلاج الظاهري للعضلات والعظام والأعصاب عن طريق التدخل اليدوي، ويعالج قائمة طويلة من الأمراض التي تصيب الإنسان، ويعد المتخصيين فيه فتح كبير في عالم العلاج.ربما يكون طب أستيوباثي غير معروف بشكل كبير في المنطقة العربية على الرغم من تدريسه في في "كركسفل" بولاية مزوري في الولايات المتحدة منذ القرن الثامن عشر، وذلك لعدم تدريسه بأي من الجامعات العربية، وأن عدد المتخصصين بهذا النوع من الطب لا يتعدي أصابع اليد الواحدة في كل دولة عربية، وذلك على الرغم من تأكيد المتخصصين فيه أنه يساعد على علاج 90 % من الأمراض، وأنه وفر طريقا للشفاء من أنواع عديدة من الأمراض التي فشلت العلاجات الأخرى في علاجها, من خلال إستعادة تدفق الدم والتدفق الليمفاوي, وتحسين التنفس من خلال استرخاء أنسجة الجسم، حيث أنه طب يختص بفلسفة الشخص بالكامل، ويكون التركيز على ميكانيكا الجسد وعلاقة الأعضاء المتداخلة، وأجهزة الجسم، ويعتمد العلاج عن الطريقة اليدوية للعضلات والعظام بدلا من العلاج التقليدي بالعقاقير والجراحة.
اوستيوباثي يعالج الأمراض مثل آلام الظهر والرقبة والمفاصل والإصابات والأزمة الصدرية والدوار وآلام الحيض والصداع النصفي وعرق النسا والتهاب الجيوب الأنفية والمشاكل المرتبطة بمفاصل الفك، إلى جانب حالا أخرى في طب الأطفال والتهاب الأذن الوسطى والإصابات التي تحدث للمولود أثناء الولادة، كما يساعد الطب "أوستيوباثي" في تخفيف أعراض آلام الظهر في الحمل ومشاكل الهضم، كما يستفيد كبار السن من هذا الطب حيث يقلل من آثار عوامل التقدم في السن المتصلة بالعمود الفقري والمفاصل، ويستخدم كذلك كجزء مكمل للطب الرياضي لإصابات الرياضيين.
ان هذا النوع من العلاج يتعامل مع العظام والمفاصل والأربطة والأوتار والعضلات وكل الأنسجة الرابطة، وعلاقتها مع بعضها وليس كل جزء على حدة, بمعنى انه يجرى علاج الشخص كله وليس ما يتعلق بشكواه فقط.
أن التشخيص يعتمد على التاريخ المرضي للمريض منذ طفولته حتى الآن، وما تعرض له من حوادث ويجري الربط بينها وما يعني منه للكشف عن السبب الحقيقى للألم، ويجرى علاج أي عضو بالجسد من خلال السماح بخلق بيئة مناسبة للعضو ليحدث التئام ذاتى للجسم، وذلك من خلال العلاج اليدوي الذي يساعد أجهزة الجسم للعمل بأقصى كفاءة لها، وهذا العلاج له أشكال مختلفة تعتمد على احتياجات المريض، منها طرق تتعلق بتحريك المفاصل، في حدود نطاقها من أجل استعادة وظائفها الطبيعية، وهناك طريقة اخرى تسمي "الإجهاد المضاد"، حيث يكتشف وضع الجسم الذي يخفف الألم عن المريض، عن طريق مجموعة من الحركات التي يصل إليها المريض مع المعالج وتمارس تكراراً ما بين الدفع والضغط والإرخاء وتغيير الأوضاع لتحفيز النقطة التي تحقق الراحة للمريض.
يذكر أنه بدأ استعمال الطب الاستيوباثي في العلاج منذ عام 1874، وبعد أن أثبت نجاحه في حينه، أسست أول مدرسة لتعليمه في كركسفل بولاية مزوري.
ووصل عدد المتخصصين به5آلاف في عام 1917 في الولايات المتحدة فقط وانتقل منها لكل انحاء العالم.
رد مع اقتباس
