Friday the 29th June 2012
دعا إلى حل قضايا النفط والبيشمركة والمناطق المتنازع عليها
نجيرفان: لن نقبل بعد الآن تهرب حكومة بغداد من تلبية حقوقنا
ايلاف
أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نجيرفان بارزاني أن إقليم كردستان لن يقبل بعد الآن تجاهل حكومة بغداد لحقوق شعب الإقليم ودعاها إلى العمل على حل القضايا العالقة بين الحكومتين حول استثمار النفظ والغاز، وقوات البيشمركة، وحدود الإقليم الادارية والمناطق المتنازع عليها وحصة الإقليم من الموازنة العامة وطالبها بعدم الخلط بين الأزمة السياسية الحالية في العراق وتنفيذ هذه الحقوق.
قال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نجيرفان بارزاني في كلمة له خلال تخرج دفعة جديدة من جامعة صلاح الدين في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان (223 كم شمال بغداد) متحدثا عن الوضع السياسي الراهن في العراق وإقليم كردستان، إن إلإقليم يمر بمرحلة حساسة للغاية بسبب الأزمة الساسية الحالية في البلاد، وأسلوب الإدارة في الحكومة العراقية بالاضافة إلى التهجم الفعلي على المبادئ التي بنيت على أساسها الدولة العراقية الجديدة.
وأوضح أنه بالرغم من ذلك فإن شعب كردستان انتظر أكثر من المدة الدستورية المحددة لحل المشاكل العالقة، ولكن للأسف لم تحل قضايا الحدود الإدارية للإقليم والمادة الدستورية 140حول المناطق المتنازع عليها بالاضافة إلى مشاكل البيشمركة وقانون النفظ والغاز والموارد النفطية.ووصف نيجيرفان بارزاني هذه القضايا بالمهمة والحيوية لشعب كردستان وشدد بالقول "لن نقبل من الآن فصاعداً أي محاولة للتطاول على الدستور العراقي وإهمال مواده، وتجاوز الفترات المحددة في الدستور لمعالجة القضايا المتعلقة بالشعب الكردي".
وطالب الحكومة العراقية بعدم الربط بين تنفيذ الواجبات وضمان حقوق شهب كردستان بالمشاكل السايسية الحالية وقال "يجب على الحكومة الإتحادية عدم الخلط بين تنفيذ واجباتها لمواطني إقليم كردستان والمحافظات وإعطائه حقوقه وبين الصراعات السياسية في العراق وعدم إستعمال هذه الحقوق كورقة ضغط على إي إقليم أو محافظة".
وحول استقطاع حكومة بغداد لحصة الإقليم من المحروقات قال بارزاني " خلال السنوات الأخيرة الماضية، لم تدفع الحكومة العراقية حصة إقليم كردستان من الموازنة العامة (17%) والمحروقات بشكل كامل حيث قامت بخفض حصة الإقليم من المحروقات بشكل ملحوظ، بداية العام الحالي والشهر الماضي ولولا جهود حكومة الإقليم وسياستها في مجال النفط والغاز خلال السنوات الأخيرة لدخل الإقليم في ظروف خطرة جداً نظرا لحرارة الجو القاسية، وأن الطاقة الكهربائة باتت اليوم مصدر رئيسي لحياة المواطنين والخدمات والنشاطات الحكومية وعمل القطاع الخاص، ولو توفر حكومة الإقليم الطاقة الكهربائية لكانت الحياة في مدن أربيل والسليمانية ودهوك وكركوك شبه مستحيلة من دون هذه الطاقة.
وأكد نيجيرفان بارزاني أن سياسة النفط والغاز في إقليم كردستان، تسير بحسب تلك الحقوق التي منحها الدستور العراقي للإقليم . وأشار إلى انه بالرغم من جميع العقبات والإنتقادات والصراعات الداخلية لكن هدفنا الأكبر كان تحسين الظروف المعيشية للمواطنين والذي كان عاملاً في تحقيق النجاح.
وأضاف "أن الفرصة سانحة اليوم لاستخدام نفطنا كعاملا للتقدم وضمان مستقبل أفضل بدلاً من بيعه وشراء الأسلحة لقتل وإبادة شعبنا لأن كردستان أضحت اليوم إسماً معلوماً من حيث الإمكانيات والقدرة على خريطة الطاقة في العالم ولذلك يجب عدم زج هذه المسألة الاستراتيجية بالصراعات السياسية والحزبية الضيقة وذلك لضمان مستقبل أفضل لشعب كردستان". وشدد على ضرورة التعامل بحذر مع هذا الملف الحساس وعدم خلق عوامل تعيق مسيرة هذا النجاح في كردستان.وأكد بارزاني عزم حكومة إقليم كردستان على الإستمرار في مشروع الإصلاح وقال إنه أحد أولويات هذه الحكومة .
ويعتبر المسؤولون الأكراد نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، عقبة رئيسية في العلاقات المتوترة بين بغداد وإقليم كردستان بشأن قضايا الطاقة حيث كان قد دعا إلى أن تراجع بغداد عقود النفط التي أبرمها الأكراد وتحويلها إلى عقود خدمات.
وأقرت حكومة كردستان العراق قانونها الخاص للنفط والغاز في عام 2007 ووقعت أكثر من 40 عقدا للمشاركة في الانتاج مع شركات أجنبية، وهي عقود تعتبرها بغداد غير قانونية. ولا يقتصر النزاع بين الأكراد والعرب على الأرض في شمال العراق فحسب وانما يدور النزاع ايضا على عقود النفط التي وقعتها حكومة كردستان مع شركات نفط دولية.
ولم تتوصل بغداد وحكومة كردستان إلى اتفاق بشأن تقاسم العائدات، وما زال قانون النفط العراقي مثار خلاف حيث تسعى الحكومة المركزية إلى المزيد من السيطرة على احتياطيات النفط في العراق .
يذكر أن العراق يمر بأزمة سياسية خطيرة إثر تصاعد حدة الخلافات بين الكتل السياسية وتحولت من صراع بين ائتلافي العراقية ودولة القانون، إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني أيضاً حيث دأب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني مؤخرا على مهاجمة المالكي واتهامه بالتنصل من الاتفاقات الموقعة بين الكتل السياسية في أربيل اواخر عام 2010 وهي الاتفاقات التي انبثقت عنها الحكومة الحالية اضافة إلى تأكيده رفض الاكراد لدكتاتورية جديدة ينشؤها رئيس الوزراء وحزبه من خلال قيادته "جيشا مليونيا".