{بغداد : الفرات نيوز} عد رئيس كتلة الفضيلة عمار طعمة استقدام قوات برية اجنبية من اية جنسية كانت للعراق خطأ جسيما لانه يمثل انتهاكا للسيادة العراقية و تجاوزا لارادة شعبه الرافض للتدخل العسكري الاجنبي و من اية دولة كانت , خصوصا مع الموقف المعلن من الحكومة الذي حدد عدم الحاجة لتلك القوات و رفض تواجدها.
وذكر طعمة في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان" استقدام تلك القوات يتسبب بأنقسام سياسي حاد بين القوى و الكتل السياسية و يترتب عليه و يستتبعه انقسام و تشتت في الجهد الميداني و انعدام التنسيق و تحوله الى تقاطعات تضعف جهود مكافحة الارهاب ، كما سيوفر اجواء مساعدة لكسب التنظيمات الارهابية و تجنيدها لعناصر جديدة تحت عناوين تغرر البعض و تخلط الاوراق عليهم مثل محاربة القوات الاجنبية و اخراجها من البلاد و يتم تسويق هذه التنظيمات الارهابية الاجرامية على انها جماعات تقاوم الاجنبي".
وتابع ان" القبول بأستقدام قوات دولة اجنبية معينة سيشجع دول اخرى لعرض ارسال قوات برية منها ، و كما معلوم ان انقسام القوى السياسية بين مؤيد لهذا المحور و رافض لذلك المحور سيزداد و يتضاعف بل سيصبح الموقف عندئذ مشوب و ممتزج بمارعاة مصالح محاور و دول قد تتباين مصالحها و لا تلتقي مع مصالح العراقيين".
واشار الى ان " القبول بأعتماد قوات اجنبية كعامل حسم و مرجح نوعي في الحرب ضد الارهاب المتواجد و المستوطن في العراق سيؤدي الى الاتكال على تلك العوامل الخارجية ، و يقود لاهمال بناء قوات مسلحة عراقية متطورة و فاعلة تتحمل مسؤولية حفظ الامن الوطني من التهديدات و التحديات الداخلية و الخارجية و المقترح البديل ان تسهم تلك الدول بنقل خبراتها و قدراتها لتأهيل و بناء قوات نخبة خاصة عراقية و توفر لها تسليح و تجهيز متطور و عندئذ ستنفذ تلك القوات الخاصة العراقية المهام النوعية و ينتفي مبرر المطالبة بأرسال قوات اجنبية."
وقال طعمة ان" مما يثير استفهامات لدى العراقيين حول جدية المجتمع الدولي في محاربة داعش و التنظيمات الارهابية هو توقيت الدعوة لارسال قوات خاصة اجنبية في هذا الوقت بعد وصول نشاط و شرر الارهاب الى دول الغرب بينما حينما كان اجرام الارهاب ينشط في الشرق ويرتكب ابشع الجرائم في سنجار و محاصرة الابرياء و قتلهم و سبي النساء و في آمرلي المحاصرة اكثر من 85 يوما و استمرار القصف المدفعي بمختلف انواعه و بشكل يومي على الاطفال و النساء و العزل لم تقرر تلك الدول التفكير بجدية لانقاذهم و ارسال قوات خاصة تمنع فتك داعش بهم!! ، مما يعني ان الهدف من ارسال تلك القوات ليس القضاء على داعش و التنظيمات الارهابية , و انما اضعاف قدراتها و تحجيمها لكي لا تصل عواصم الغرب مستقبلا".
وطالب المجتمع الدولي " باتخاذ مواقف جادة و خطوات مؤثرة في مكافحة و تجفيف منابع الارهاب بملاحقة و محاسبة الداعمين له بالفكر و الفتاوى الضالة , و الضغط على من يسهل تنقل و تدفق الارهابيين للمنطقة , و تفكيك شبكات التجنيد للارهابيين في دول الغرب , و حرمان الارهاب من مصادر تمويل مهمة تأتي من تهريب النفط , و الاقلاع عن دعم الجماعات المتطرفة بالتدريب و التسليح و استخدامها كأدوات في تنافس على نفوذ سياسي او تصفية خصومات سياسية".
وختم حديثه بالقول "لذا فأننا كعراقيين يفترض ان نوحد موقفنا تجاه التهديدات و التحديات و ننسق خطواتنا تجاه ما يطرح من وسائل و اجراءات من قبل المجتمع الدولي لدعم العراق في حربه ضد الارهاب و نقيم مقدار نفعها و ما يترتب عليها من انعكاسات على وضعنا السياسي و الاجتماعي و الامني .
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/...storyid=102462