كُلّ يوم .. أطْلق نَفسِي لـ السَماء
مُرتدياً بزّة خاصّة ، تُناسب ميتَتي البَاردة
أسيرُ بـ خُطَى هَادئة
يغلبُ عليّها التيبّس
عُمّالٌ عُراة يَقبلون نحوي
وأعْمالٌ تائهات لايتقنّ دَلالة الطرِيق
ضجرٌ يصحبُ التنبؤ
فلسفَة حائرة لـ فنجانٍ مقلوب
أمواتٌ من حولي يبتسمون
يحتفلون بـ جنازتي
ثُمّ يلعقون أصابعهم
................
اليوم باردٌ جداً
في الصَباح .. زارني عصفور
يتسائل .. كيّف لـ أوجاعك أن ترقص في الفَضاء ؟
لم أُجبه ..
كُنتُ مشغولاً بضيافته
أعددتُ لهُ حكاية مُبعثرة
وأوقدتُ لهُ بعضاً من قصائدي !!
الآن
محمد