بدأ مؤتمر القمة في العاصمة البلجيكية بروكسل أعماله بمناقشة مستقبل اليورو وسط اهتمام عالمي، مؤشرات إلى أن ألمانيا وفرنسا تمكنتا من حل خلافاتهما بشأن كيفية معالجة أزمة منطقة اليورو.
وقبيل انعقاد القمة، عقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل محادثات دامت ساعتين مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس أصرت فيها على أن الدول الأعضاء في منطقة اليورو بحاجة ماسة إلى أن تعمل جاهدة على التكامل الاقتصادي والسياسي أكثر، قبل تراكم الديون الوطنية في كل منها.
أما الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند فقد دعا إلى أقصى درجات التضامن.
وكانت إسبانيا وإيطاليا قد طالبتا بمزيد من الدعم من ألمانيا.
وصرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عقب وصوله الى بروكسل ان "دول منطقة اليورو أمام قرارات صعبة ويجب أن نشجعهم على المضي قدما".
وحين سئل كاميرون عن رأيه في إمكانية منح سلطات إضافية تتعلق بالميزانية للاتحاد الأوروبي قال "أنا كالكثيرين قلق من حصول الاتحاد على سلطات كبيرة".
وكانت سلطات الاتحاد الأوروبي قدج كشفت النقاب عن تصور لخلق "خزينة أوروبية" سيكون لها سلطة على ميزانيات الدول الأعضاء، لكن منتقدي هذا التصور يقول انه لن يعالج أزمة الديون الحالية.
انخفاض اليورووقد انخفض اليورو الخميس أمام الدولار لأقل مستوى له خلال ثلاثة أسابيع، وسط توقعات بأن قمة الاتحاد الأوروبي التي تبدأ الخميس لن تحقق شيئا يذكر لمعالجة أزمة ديون منطقة اليورو.
وبددت تصريحات مصدر في الحكومة الألمانية الآمال بأن القمة -التي تستمر يومين- لن تسفر عن قرارات تفصيلية، أو تحقق تقدما.

هولاند وميركل يحلان خلافاتهما

وعارضت المستشارة الألمانية فكرة إصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو، ورفضت الأربعاء دعوات من إيطاليا وأسبانيا، للتحرك لكبح تكاليف اقتراضهما المرتفعة.
وهبط اليورو 0.3 في المئة أمام الدولار إلى ما يعادل 1.2408 دولار، مسجلا أدنى مستوياته منذ الرابع من شهر يونيو/حزيران.
وسجلت العملة الأوربية الموحدة أضعف مستوياتها خلال ثلاثة أسابيع أمام الين الياباني عند 98.615 ين، بينما صعد الدولار إلى أعلى مستوى له خلال ثلاثة أسابيع، أمام سلة عملات، وأمام الفرنك السويسري.
وقال كاتسونوري كيتاكورا -مساعد المدير العام لوحدة الأسواق في مصرف سوميتومو ميتسوي ترست- بطوكيو "قد لا تكشف القمة سوى أن أزمة الديون تحتاج وقتا أطول قبل حلها. لا أظن أن الوقت مناسب لشراء اليورو."
وهبط الدولار 0.4 في المئة أمام الين إلى نحو 79.39 ين، لأسباب منها عمليات بيع تمت في نهاية الشهر من جانب المصدرين اليابانيين.