الكاتب // محمود عبدالمنعم
على الرغم من تقديمه أكثر من 72 عملا فنيا كممثل، وتصينفه كأحد الممثلين الكبار فى هوليود، إلا أن 3 أعمال فنية فقط، بينها رابط مميز، ألا وهو حياة التيه والبحث التي يعيشها الممثل مات ديمون، خلال أحداث تلك الاعمال الفنية، وهو ما قد يجعلنا نطلق عليه لقب «التائه الأمريكي»، «Saving Private Ryan»، « Interstellar» و« The Martian»، أعمال تبدأ برحلة وتصير قصة توهان، ينتج عنها عملية بحث وإنقاذ، للشخصية الهدف فى العمل الفني.
فيلم «إنقاذ الجندي رايان» Saving Private Ryan فيلم أمريكي إنتاج عام 1998 من إخراج ستيفن سبيلبرغ وبطولة كوكبة من ألمع النجوم منهم توم هانكس، مات ديمون، فان ديزل وغيرهم، وهو الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار 1998 لأفضل مخرج، وتدور أحداث الفيلم خلال فترة الحرب العالمية الثانية عن عملية إنقاذ تقوم بها مجموعة صغيرة من الجيش الأمريكي، يرأسها النقيب جون ميلر -توم هانكس-، للعثور على المجند رايان -مات ديمون-، لإعادته إلى الوطن بعد مقتل 3 من أشقائه في نفس الحرب الدائرة.
يعتبر الفيلم من أبرز الأعمال الفنية التى نقلت المشاهد لميدان المعركة، خاصة تجسيدها لعملية إنزال الموجة الأولى على شاطى "أوماها" الذي كان خاضعا للاحتلال الألماني آنذاك، أطلق الفيلم في 2,463 صالة سينما في 28 يوليو 1998، وحقق 216.5 مليون دولار في الولايات المتحدة و 265 مليون دولار في بقية دول العالم.
فيلم الخيال العلمي Interstellar من إخراج كريستوفر نولان وبطولة ماثيو ماكونهي وآن هاثاواي وجيسيكا شاستاين وإلين بورستين ومايكل كين، والذي يتناول رحلة يقوم بها أحد رواد الفضاء عبر ثقب دودي في محاولة للبحث عن كوكب آخر صالح للحياة غير الأرض التي أصبحت تحتضر، الفيلم من كتابة جوناثان نولان وكريستوفر نولان، حيث قام الأخير بدمج فكرته مع سيناريو موجود كتبه أخوه جوناثان في 2007 لصالح باراماونت بيكتشرز والمنتجة ليندا إوبست، وتمت الاستعانة بعالم الفيزياء النظرية كيب ثورن، كمنتج منفذ ومستشار علمي الذي ألهمت أعماله صناع العمل الفني.
خلال الرحلة التي يقوم بها «كوبر»« ماثيو ماكونهي» بصحبة عدد من رواد الفضاء، اختاروا أن يهبطوا على كويكب صغير فى طريقهم للأرض، بعد أن أصبحت إندورانس السفينة التى كانت تقلهم أثناء الرحلة غير قادرة سوى على زيارة كوكب واحد قبل الرجوع إلى الأرض، الكويكب المتجمد كان يطلق عليه أسم كوكب العالم مان «مات ديمون»، الذي زيف البيانات بشأن صلاحية كوكبه حتى تقوم إندورانس بإنقاذه، من مرحلة التيه التي كان يعيشها على سطح الكويكب الخالي من وجود بشري دونه.
تكلف تصوير الفيلم 165 مليون دولار، ووصلت أرباحه إلى أكثر من 672 مليون دولار، وحاز على جائزة أوسكار لأفضل مؤثرات بصرية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 87 ، فضلاً عن العديد من الجوائز الأخرى والترشيحات وبشكل خاص عن المؤثرات البصرية والتصوير السينمائي والموسيقى التصويرية.
رحلة التيه الأخيرة التي يتعرض لها مات ديمون، كانت عندما ضرب موعدا لتصوير أحداث فيلم The Martian أو المريخي، فخلال مهمة بشرية لكوكب المريخ، يتم اعتبار رائد الفضاء مارك واتني في عداد الموتى، بعد أن تعرض إلى عاصفة رهيبة دفعته بعيدًا عن طاقمه، لكن (واتني) ينجو ليجد نفسه وحيدًا على كوكب ذي بيئة معادية، وبموارد قليلة، يجب عليه الاعتماد على ما لديه من خبرة وذكاء لكي يستمر على قيد الحياة إلى أن يتمكن من بث رسالة إلى كوكب (الأرض) بأنه لا يزال حيًا، مما يدفع وكالة (ناسا) وزملائه على العمل لجلبه إلى الوطن مرة أخرى .
وهو من بطولة جيسيكا شاستاين، كريستين ويج، جيف دانييلز، مايكل بينا، إلى جانب مات ديمون، الفيلم لايزال فى دور العرض السينمائي ويلاقي استحسانا من قبل الجمهور، نظرا للمؤثرات الصوتية والجرافيك المستخدم فى الفيلم، علاوة على طرحه فى دور العرض السينمائي بتقنية 3D، وتم تصويره في حوالي 20 موقع تصوير تم بناؤهما داخل بناية عازلة للصوت في بودابست بهنغاريا، واستخدم وادي رم في الأردن لتصوير مشاهد سطح المريخ، بتكلفة 108 مليون دولار.