{دولي : الفرات نيوز} رفض شيخ الأزهر أحمد الطيب تكفير عصابات داعش الارهابية مجدداً، رغم ماتقترفه تلك العصابات من جرائم بحق الانسانية .
وقال الطيب خلال لقائه، بطلاب جامعة القاهرة، انه يحكم على عصابات داعش بأنهم من المفسدين في الأرض"، مضيفا إنه "لكي تكفر شخصاً يجب أن يخرج من الإيمان وينكر الإيمان بالملائكة وكتب الله من التوراة والإنجيل والقرآن، ويقولون: لا يخرجكم من الإيمان إلا إنكار ما أدخلت به".
وتساءل "ما حكم شخص يؤمن بتلك الأمور ويرتكب إحدى الكبائر، هل يصبح كافرا؟" وهناك مذاهب أخرى، تقول إن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان، بل هو مؤمن عاص، فلو أنه مات وهو مصراً على كبيرته لا تستطيع أن تحكم عليه أنه من أهل النار، فأمره مفوض لربه"!!.
وأضاف الطيب قائلاً "أعرف أنكم تسألون عن الإرهاب، وعن داعش وأخواتها وما أظنكم بغافلين عن حقيقة هذه العصابات، والظروف التي ولدت فيها، وكيف أنها ولدت بأنياب ومخالب وأظافر، وكيف أنها صُنعت صنعاً لحاجة في نفس يعقوب، ومعنى في بطن الشاعر، وقد صار اللعب الآن على المكشوف، وظهر ما كان بالأمس مستخفياً وأصبحت هذه التنظيمات ألعوبة في يد من يحركها ويصنعها وتقوم بتجنيد الشباب مستغلة عدم معرفته بأمور دينه الصحيح".
وقال شيخ الأزهر "إن البتر المتعمد بين التراث والمعاصرة، كان سبباً في خلق أجيال حديثة تنتمي إلى تغيرات الزمان وتبدلات المكان بأعمق مما تنتمي إلى فلسفة المبدأ"، مطالباً الشباب بأن " يدركوا الحدود الفاصلة بين العقل المستضيء بنور الوحي الإلهي ونصوصه الصحيحة الثابتة، والعقل الجامح الذي يدمر في طريقه كل شيء".
وأشار إلى أن " الأزهر يلعب دوراً في ترسيخ المفاهيم الصحيحة للدين والشريعة في عقول الناشئة لحمايتهم من استقطاب الفكر المنحرف ودعوات الغلو والتطرف والقتل وحمل السلاح في وجه الآمنين والمسالمين".
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/...storyid=102197