قامت الشرطة الإيرانية بتجميع آلاف النساء المدمنات ممن يبتن في بيوت من علب الكارتون في الحدائق، بالعاصمة الإيرانية، طهران.
وقامت الشرطة منذ صباح الثلاثاء، بنقل المدمنات من حديقة "هرندي" في جنوب العاصمة إلى مركز صحي لرعاية المدمنين.
ونقلت وكالة الأنباء الايرانية "إرنا" عن قائد شرطة طهران، حسين ساجدي نيا، أن هذه الخطوة نفذت بأمر من مدعي عام طهران.
من جهته قال مسؤول لجنة مكافحة المخدرات في طهران، إن هؤلاء النسوة سيتم نقلهن لمركز صحي لرعاية المدمنين يتسع لـ400 شخص، مؤكدا على أن "عدد النساء اللواتي يجاهرن بالإدمان في حدائق العاصمة يصل حوالي 1000 امرأة".
هذا بينما أكد قائد الشرطة في برنامج تلفزيوني أن هناك 1500 امرأة و 15ألف رجل من المدمنين الذين ينامون في الحدائق في علب الكارتون.
وينام هذا العدد الكبير من أصحاب البيوت "الكارتونية" في الشوارع، بسبب الأوضاع المعيشية المتدهورة نتيجة الفقر والبطالة وعدم القدرة على تأمين سكن أو دفع الإيجارات، مما يؤدي ذلك إلى انتشار الإدمان على المخدرات بينهم.
وكانت مستشارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لشؤون النساء، شهيندخت مولاوردي، ذكرت في تصريحات للتلفزيون الإيراني أن سن إدمان المخدرات بين الفتيات وصل إلى 13 عاما، مشددة على أن الإدمان بينهن بات يشكل تحديا كبيرا للعائلة الإيرانية.
ويصل عدد مدمني ومستهلكي المخدرات في إيران إلى أكثر من مليوني شخص، وفق الإحصائيات الحكومية، غير أن إحصائيات مراكز الأبحاث والدراسات تشير لوجود أرقام مضاعفة.
وتكشف الاحصائيات الرسمية الايرانية عن تزايد مضطرد لحالات الإدمان بين النساء، حيث إن نسبة المدمنات تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، ووصلت إلى 10% من مجموع المدمنين في البلاد.
وبحسب برويز أفشار، المتحدث باسم منظمة مكافحة الإدمان الإيرانية، فقد ازدادت حالات الوفاة بين النساء المدمنات في 2015 مقارنة بالعام السابق بنسبة 33%.
- الوطن