افيتيك إساهاكيان ( 1875ـ 1957)
وهو شاعر وناثر أرمني ولد في لينيناغان ، وعمل في عدد من المجلات والصحف الأدبية . تابع دراساته العليا في جامعات زيوريخ بألمانيا . عاش فترة طويلة من حياته موزعة بين فرنسا وألمانيا وإيطاليا.
كان موضوع الحب من المواضيع الأساسية التي شغلت إساهاكيان وبات من أهم المواضيع في شعره
عايش الشاعر مشاكل الحياة اليومية وعاين تقلبات الأزمان في حقبة تاريخية/ اجتماعية صعبة. وكتب في بداياته: "كلّّ ليلة في حديقتي" و"أعطيك روحي ، أعطني روحك " وتعتبر قصيدة " أبو العلاء المعري " 1909ـ1911 من أكبر إنجازاته في مجال الشعر.
استمد مواضيع ملاحمه من تراث الشعوب في الشرق والغرب: "الحب الأبدي" 1919، "قلب الأم" 1919و"ليليت"1921..
كتب إساهاكيان قصائد ذات طابع سياسي تعظم الشعوب السوفيتية مثل "أغنية الشعب" 1943 و"يوم الانتصار الكبير "1945" حيث مجد انتصار الشعوب السوفيتية وشهداءها.
تعد مذكراته ومقالاته الأدبية والنقدية مرجعاً أدبياً ذا أهمية كبيرة لدى الأدب الأرمني الحديث.
توفي أفيتيك إساهاكيان في يريفان. من قصائده:
أسمع في حديقتي ليلاً
تبكي لديّ في البستان
ليلاً شجرة الصفصاف
وهي بلا مواساة،
صفصافتي الصغيرة ، صفصافتي الحزينة .
* * *
سينبلج الصباح الباكرـ
وستمسح الفتاة الحنونة التي هي الفجر
دموع الصفصافة التي تبكي بكاءً مريراً ،
بغدائر شعرها
* * *
مؤرخونا وشعراؤنا الجوّالون
1
في الصوامع المعتمة المنعزلة ، وجدران المعبد الصمّاء،
ينحني المؤرخون كمداً، أمام مصابيحهم
بلا نوم ، في الليالي ، يزدردون الخبز العفن بالماء ،ـ
ويكتبون سير الأحداث على لفافة الورق الأصفر الجاف:
هجوم العصابات المدمّى ، مصائب الحرب
وانتقام الأعداء القاسي ، انهيار وطننا الغالي .
كانوا يبكون " هاياسدان " وحظها القاسي
وكانوا يؤمنون بلا كلل ، بأن الله سيستجيب لدعائهم.
2
وفي أكواخ القرى الصغيرة ، لدى المواقد أمام النار،
كان شعراؤنا يغنون أغاني يزدردونها بالخمر
وبالأغاني يمجدون الانتصارات ن وينشدون أناشيد الأبطال ،
ويتنبؤون للأعداء بالمصائب والهزيمة والعار.
في حكاياتهم عن القتال المدمّر كان الشعب الذي لا يموت،
كانوا يوصوننا بأن ننقل المجد من جيل إلى جيل،
ولقد استطاعوا أن يصونوا الروح الحرة من أجل سعادة حياتنا
وباستعداد كانوا يحملون السيف البّراق كرمي للوطن