منيب عبدالله من الفنانيين الاردنيين الرواد الذي قدم عشرات الاعمال الاردنية والخليجية المبدعة التي تركت بصمة كبيرة لدى المتلقي العربي . ولعل ابرز ادواره كانت في مسلسلات " إمرؤ القيس، نقطة وسطر جديد ، عوده ابو تايه، أبو جعفر المنصور ، راس غليص الجزء الثاني، آخر ايام اليمامة ، جمر الغضا، مرافئ الامل، اشواك في خاصرة الزمن، وادي الغجر ، أخوة الدم ، العسل المر، المبروكه،العنود، راعية الوضحى، غافل غاوي مشاكل" ، الى جانب ادواره في السينما مثل افلام "جميلة، لما ضحكت موناليزا "وغيرها الكثير.
"أضواء المدى" اتصلت بالفنان المبدع منيب عبد الله وحاورته عن مشواره الفني وجديده وغيرها من المحاور في سياق اللقاء الاتي:
*كيف كانت طفولة الفنان منيب عبد الله؟
- كطفولة اي طفل ولد في قريه من قرى المملكه الاردنية الهاشمية تخلو من كل انواع البذخ والترف . ولدت في عائله مستورة الحال , تربينا على الأصالة وإكرام الضيف في بلدنا ولم نتربّ على «الأطول والأعلى والأكبر»، بهدف تحطيم الأرقام القياسية، والدخول في موسوعة غينيس.
عشت عالما من الخيال .. في ذلك الوقت .. أحببت دنيا من الحب والتفاؤل .. رأيت شمسا تشرق في الافاق .. وها انا الآن اقف امام عالم آخر .. عالم الاعتماد على الله ثم على النفس في كل الاوقات .. ربي كن معي ويسر لي امري .. فقد اشتقت لايام طفولتي .. التي من المستحيل أن تعود يوما.
*هل لك ان تخبر جمهورك العراقي كيف كانت بداياتك الفنية؟
- بدايتي الفنيه كانت من ايام المدرسة وانا طالب بالمرحلة الاساسية قمت بالتمثيل واخراج عدد لا بأس فيه من الاعمال المسرحية ثم ابتعدت قليلا ايام دراسة الصحة العامة وكنت بعيدا كل البعد عن الفن بكل اشكاله ، طبعا حاصل على دبلوم عالٍ في الصحه العامة واعمل حاليا في وزارة الصحة الاردنية.
*كيف تقيّم الفن الاردني اليوم وبصراحة ؟
- الدراما الأردنيه تعرضت لانتكاسة عقب حرب الخليج اوائل تسعنيات القرن الماضي والتي كانت تتمتع بسمعة طيبة على المستوى العربي . إلا أنها بعد ذلك عادت الى ألقها وانتعشت في انتاج اضخم الاعمال كـ(نمر العدوان وراس غليص وعوده ابو تايه وبوابة القدس) وغيرها الكثير ، والتي بثت على معظم الشاشات العربية وتابعها الجمهور العربي واثبتت حضورا وتاثيرا على الساحة الفنية العربية .
*ما أكثر عمل أخرجته وتعتبره هوية لك؟
- العمل الذي احببته هو مسرحية "عاطل عن العمل" حيث قمت بتاليف النص واخراجه وايضا شاركت بالتمثيل ، وقد حاز هذا العمل على اعجاب الجمهور الاردني الذي يعاني شبابه من البطالة والفقر وحصل على العديد من الجوائز التقديرية على مستوى الوطن والذي تحدث بشكل مباشر عن ثقافة العيب والفقر والبطالة.
*لو عرض عليك عمل باللهجة العراقية ، هل ستوافق على اخراجه ؟
- طبعا اتشرف بان اكون احد ممثلي اي عمل عراقي لأن الفن العراقي له تاريخ عريق وقد شاركت فعلا في مسلسل عراقي اسمه "ايام الخلود" للمخرج العراقي علي يوسف.
*من يعجبك من الفنانين العراقيين على صعيدي التمثيل والغناء؟
- ناظم الغزالي وسعدون جابر و كاظم الساهر و وفاء حسين وصالح حمد وهند كامل وغيرهم لا تحضرني الان اسماؤهم.
*لو عاد بك الزمن الى الوراء هل ستختار مجالا غير الفن؟ هل ندمت يوماعلى دخولهِ؟
- يَقولُ العالم الفيزيائي آينشتاين (لو لَم أكن فيزيائيّاً، مِنَ المُحتَمَل أن أصبِحَ مُوسيقيّاً، . لأنّ الفُنونِ الجَميلة دائِماً تلعَبُ دَوراً مُهِماً فِي المُجتمع الإنساني، وتجعَلُ الإنسان أكثر رقياً، لأنّ الحيوانات لا تَعرِفُ الفنون ولا يتقِنها سِوى البشر، فَهِيَ حالة من حالات الرّقِي الإنساني . يعتقد الكثير أن الفنون لا مَعنى لها ولا أهميّة، ولكن أنت لا تعرف أن الفنانين يعبّرونَ عَن مَشاعرهم تجاه مجتمعهم والطبيعة وما تظهرهُ الحياة لَهم مِن خلال استخدام وَسيلَة فَنية.)
*ما الذي يتغير في الفنان منيب عبد الله كلما يطفئ شمعة عيد ميلاده؟
- لا يتغير شيء وانما تزداد ثقتي بنفسي اكثر وافهم الحياه اكثر واتمني من اعماق قلبي ان يسود الأمن و السلام في جميع انحاء الدول العربية.
*ماهواياتك التي تحب ممارستها ؟
- المطالعة والشعر والعزف على العود.
*أين الفنان منيب اليوم وماذا يعد للغد؟
- العمل التطوعي من اساسيات حياتي ولي في هذا المجال اكثر من 25 سنة، الحمد لله اسعى للوصول للافضل في حياتي العملية والاجتماعية.
*كلمة اخيرة لجمهورك العراقي والعربي من خلال جريدة" المدى"؟
- كلمه اخيره لكم فريق عمل جريدة المدى وللجمهور العراقي الحبيب كل الاحترام والتقدير واتمنى من الله ان يحل السلام في العراق الشقيق وان ينعم اهله بالخير والسعاده ، ولك مني اخت غفران مزيدا من العطاء والانجاز والتميز .
المصدر جريدة المدى
رد مع اقتباس
