جابر بن عبد الله الانصاري(رض)بقلم رضا العاشور التميمي
من مفاخر الصادقين المخلصين للرسول ولآل الرسول هو زائر الحسين يوم الاربعين وطبعاً قبله لما نرجع الى الوراء هو صحابي جليل ومحدث وثقة عند رسول الله وجابر بن عبد الله الانصاري ممن يفتخر بهم تاريخ الجهاد في الاسلام وايضاً نرجع الى الوراء ابوه عبد الله من شهداء الاسلام يوم احد
وفاءا منا ان نستذكر هذه الشخصية التي زارت سيد الشهداء ع لابد لنا في هذا اليوم الثامن عشر من صفر ونحن بانتظاريوم العشرين من صفر ان نتذكر ذلك الصحابي الجليل( رض )الا وهو جابر بن عبد الله الانصاري الذي هو او ل من زار الحسين ع ومعه صاحبه عطية العوفي من التابعين ..
هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة أمه نسيبة بنت عقبة بن عدي من بني سلمة ، صحابي جليل من الأنصار، يكنى أبا عبد اللَّه ، شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صبي، وقد كان أصغر من شهد العقبة الثانية، وقال بعضهم: شهد بدرًا، وقيل: لم يشهدها، وكذلك غزوة أحد. وكان من المكثرين في الحديث، الحافظين للسنن، ،ولد قبل الهجرة 16عام . روى جابر بن عبد الله عن الرسول (ص)أحاديث كثيرة، فكان من أشهر رواة الحديث الشريف، وكان المسلمون يرجعون إليه للحصول على الحديث.
وعنه رضي الله عنه و عنه قال: أشهد على رسول اللَّهِ صلى اللهُ عليه واله وسلم أنه قال: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ).
وعنه أن النبي صلى اللهُ عليه واله وسلم كان يأمر بتعليم هؤلاء الكلمات كما يأمر بتعليم السورة من القرآن: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا، وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ))اوكان له مكانة خاصة اهل البيت عليهم السلام ، حتى قال ابن عقدة إن جابر منقطع إلى أهل البيت عليهم السلام . لذا ورد من طريقه عنهم روايات كثيرة عند الفريقين .فكان رض ممن جاهد بين يدي الامام علي بن ابي طالب ع . فقد حارب جابر معه وسانده كما كان الحال في معركتي صفين و النهروان.
كما أنه ساند الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام في عهد إمامة كل منهما. لم يستطع جابر أن يقاتل مع الإمام الحسين (ع) في كربلاء في يوم عاشوراء بسبب كبر سنه. ولكنه أول من زار الإمام الحسين (ع) في يوم أربعينه في أرض المعركة وعنه تروى أول زيارة أربعينية .يروىأن عطية العوفي أحد تلاميذ جابر روى: كنت مع جابر بن عبد الله الأنصاري يوم العشرين من صفر فلما وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها ولبس قميصاً كان معه طاهراً ثم قال لي: أمعك شي من الطيب ياعطا ؟ قلت: سعد فجعل منه على رأسه وسائر جسده ثم مشى حافياً حتى وقف عند رأس الحُسَين (عليه السلام( وكبّر "ثلاثاً " ثم خر مغشياً عليه فلمّا أفاق سمعته يقول:، السَّلامُ عَلَيْكُمْ ياآل اللهِ…
أثناء ذلك أقبل أيضاً الإمام علي ابن الحسين (ع( مع عمته زينب ومن رجع معه من الشام من سبايا كربلاء فقام جابر إليه حافي الأقدام مكشوف الرأس إلى أن دنا من الإمام زين العابدين (ع( الذي حدّثه بما جرى لهم من قتل وسبي وتشريد وكان مما قاله (ع) ياجابر هاهنا والله قُتلت رجالنا وذُبحت اطفالنا وسُبيت نساؤنا وحُرقت خيامنا. فشاركهم جابر العزاء في مصابهم ليقيم معهم ومع ثلة من المؤمنين الذين أقبلوا إلى أرض المعركة أول عزاءلأربعين الإمام الحسين (ع(.
وتوفي في سنة 78هـ وهو ابن أربع وتسعين سنة، وكان قد ذهب بصره، وصلى عليه أبان بن عثمان وهو والي المدينة يومئذ، وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد العقبة.
ضريح جابر ابن عبد الله الأنصاري يقع بالقرب من ضريح سلمان الفارسي .
رضا العاشور التميمي