في مجلس الطاغية يزيد بن معاوية لعنه الله ، أطلقت كلمتها المشهورة : "
فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لن تمحو ذكرنا ... " .
في مقال للمستشرق الأوربي " ادوارد مونتاغيو" نشرته بعض الصحف البريطانية بعيد الحرب العالمية الثانية ، تضمن أهم مرتكزات الصهيونية العالمية ، إذ اعتبر مونتاغيو أقوال السيدة زينب (ع) " تفلق الحجر لقوتها " وهي امرأة ، ويؤكد أنها " هددت عرش يزيد بن معاوية العظيم" على حد وصفه .
ويتساءل الكاتب ، "من أين قطعت ـ ويقصد الحوراء عليها السلام ـ أن يزيد لن يكون بإمكانه محو ذكرها هي وعائلتها ؟ " في إشارة منه إلى جانب من خطبتها (ع) في مجلس يزيد ، ووعدها له بقولها " فكد كيدك واسع سعيك فو الله لا تمحو ذكرنا ولن تميت وحينا ... " .
ويقول ، إن "هذا التحدي يجب أن يوضع على طاولة البحث والتحليل" انها " تشكل خطرا كبيرا يهدد ليس فقط عرش يزيد بل كل عرش مثل عرش يزيد ... " .
ثم يمضي مونتاغيو بدعوته الى محاربة "ثقافة التحدي الزينبي" وسحق كل القيم والمفاهيم التي تبنتها السيدة زينب عليا السلام بكلماتها وخطبها المعروفة في يوم عاشوراء وفي مجلس يزيد ، من خلال تأسيس ثقافة مناهضة عبر توجيه المرأة المسلمة إلى صيحات الموضة الحديثة والاهتمامات القشرية الأخرى .
في وقت ، يعتبر نسبة ليست بالقليلة من المسلمين الشيعة الوافدين لزيارة الأربعين وتحديهم لمخاطر الإرهاب الكافر والسلطان الجائر ، أن السيدة زينب (ع) هي من وضعت أسس هذه الممارسة المقدسة من خلال تحملها وصبرها وتحديها لسلطة يزيد بن معاوية لعنه الله .
منقول