الموانئ تعلن إنتشال 59 قطعة بحرية غارقة بالمياه العراقية من أصل 111 قطعة
السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت الشركة العامة للموانئ التي يقع مقرها في محافظة البصرة، الثلاثاء، انها لم تزل مستمرة في انتشال القطع البحرية الغارقة منذ أعوام كثيرة في شط العرب والمياه الاقليمية، مؤكدة أنها انتشلت 59 قطعة من أصل 111.
وقال مدير قسم الإعلام والعلاقات العامة في الشركة أنمار عبد المنعم الصافي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "قسم الإنقاذ البحري في الشركة لم يزل مستمراً في انتشال القطع البحرية الغارقة في المياه العراقية من سفن وزوارق عسكرية ومدنية"، مبيناً أن "عدد القطع التي تم انتشالها لغاية الآن يبلغ 59 قطعة، فيما توجد 52 قطعة يجري العمل على انتشالها تباعاً باستخدام الرافعتين البحريتين حمرين وأباذر، والأخيرة تبلغ قدرتها على الرفع 2000 طن".
ولفت الصافي الى أن "مناطق وجود الغوارق تم تقسيمها الى أربع مناطق، الأولى تمتد ضمن شط العرب من جسر الفيحاء (خالد بن الوليد سابقا) الى ميناء أبو فلوس التجاري، وفيها 22 قطعة بحرية غارقة، والثانية تمتد من جنوب ميناء أبو فلوس حتى منطقة التشاطئ مع إيران، وفيها 10 قطع غارقة لم يتم إنتشال أي منها بسبب عدم وجود اتفاقية بين البلدين بهذا الصدد، والمنطقة الثالثة تمتد من ميناء أم قصر التجاري ولغاية ميناء البصرة النفطي العائم الواقع ضمن المياه الاقليمية، وكانت تضم 23 قطعة بحرية غارقة تم انتشال 10 منها، والمنطقة الأخيرة كانت تحتوي 28 قطعة غارقة تم انتشال 21 منها".
وأشار مدير قسم العلاقات والإعلام في الشركة الى أن "جميع القطع البحرية الغارقة المتبقية لا تؤثر على حركة الملاحة البحرية، ولكنها تؤثر سلباً على البيئة"، مضيفاً أن "غالبية القطع الغارقة تم قصفها خلال الحروب السابقة".
يذكر أن أكبر قطعة بحرية كانت غارقة في القنوات الملاحية المؤدية إلى الموانئ العراقية وتم انتشالها بعد عام 2003 هي الحفارة البحرية فلسطين، والتي تزن 2780 طناً، وكانت غارقة في قناة خور عبد الله المؤدية الى موانئ أم قصر الشمالي والجنوبي وخور الزبير، ونفذت عملية الإنتشال في عام 2010 بجهد مشترك بين الشركة العامة للموانئ وإحدى الشركات التركية المتخصصة في مجال الإنقاذ البحري وانتشال الغوارق.
يشار الى أن الشركة العامة للموانئ إضطرت قبل عام 2012 الى إبرام عقود مع شركات أجنبية ومحلية لغرض تخليص مسارات مرور البواخر من السفن والزوارق الغارقة من جراء قصفها خلال الحروب، ولاسيما حرب الخليج الأولى (1980-1988)، ومعظم تلك الشركات كانت تقوم بتقطيع القطع البحرية الكبيرة الغارقة الى عدة أجزاء وهي تحت الماء لتسهيل عملية إنتشالها كون الرافعات البحرية التي تستخدمها غير مؤهلة لرفعها من دون تقطيعها الى أجزاء وإزاحة كميات الأطيان المتراكمة فوقها، ومن أبرز تلك الشركات شركة (KS) التركية المتخصصة في الإنقاذ البحري، والتي استقدمت الى العراق رافعة ضخمة نسبياً تبلغ قدرتها على الرفع 1500 طن، ثم استغنت الشركة العامة للموانئ عن خدمات تلك الشركة وغيرها بعد امتلاكها في العام الماضي الرافعة البحرية (اباذر)، والتي تعد واحدة من أكبر وأحدث الرافعات البحرية في منطقة الخليج، وقد تم تصنيعها لصالح العراق في كوريا الجنوبية بتمويل من القرض الياباني.
http://www.alsumaria.tv/news/153151/...D9%82%D8%A9/ar