أشعر بأنّ قلبي سيقف من شدة الدقات”، عبارة تمر علينا كثيراً، سواء ننطق بها أو نسمعها ممن حولنا، فمن الطبيعي أنْ تكون ضربات القلب هادئة ومنتظمة، لكن سرعتها مرة واحدة والخفقان الشديد قد يكون دليلاً قوياً على إصابتك بمرض معيّن أو حالة نفسية سيئة.
وجدت دراسة أجريت مؤخراً أنّ سرعة ضربات القلب يمكن أنْ تعجّل بالوفاة، فخطر الوفاة المبكرة بأيّ مرض يزيد بنسبة 9% إذا ما سجّلت دقات القلب زيادة مع كل عشر دقات زائدة، وقال الباحثون القائمون على الدراسة: إنّ متوسط ضربات القلب بالنسبة لغالبية الأشخاص يتراوح بين 60 ومائة ضربة في الدقيقة، إلا أنّ هؤلاء الذين تسجل ضربات قلوبهم أكثر من 80 ضربة معرضون للوفاة المبكرة بنسبة 45% من أيّ مرض، مقارنة بمن تتراوح ضربات قلوبهم بين 60 و80 ضربة، حيث تزيد مخاطر الوفاة المبكرة لديهم بنسبة 21% فقط.
دراسة سويدية أخرى أثبتت أنّ الشباب في أواخر مراحل المراهقة، الذين تكون ضربات قلوبهم بطيئة وهم هادئون، مرشحون أكثر من غيرهم للميول الإجرامية في المستقبل، حيث إنّ من كانت قلوبهم بطيئة الخفقان أثناء الراحة في عمر المراهقة مرشحون بنسبة 39% أكثر من غيرهم للتورط في أعمال إجرامية عنيفة في السنوات اللاحقة ممن كانت ضربات قلوبهم أثناء المراهقة أسرع.
وفي هذا السياق يقول “الدكتور جمال شعبان- أستاذ أمراض القلب” موضحاً أنّ هناك عدة أسباب لتسارع دقات القلب وعدم انتظامها أهمها:
– ضعف عضلة القلب.
– وجود عيب خلقي به.
– الأنيميا (فقر الدم) أو تلف في الأنسجة.
– التوتر والقلق المستمر.
– التدخين.
– عدم انتظام ضغط الدم.
– ممارسة مجهود بدني شاق.
– تناول الكثير من الكافيين.
– زيادة نشاط الغدة الدرقية.
مشيراً إلى أنّ هناك بعض الحالات تستوجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب وعلاجه أو حالات أخرى ينتهي بها ذلك الشعور بعدة خطوات بسيطة تساعد على انتظامها ومنها:
– الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
– البعد قدر الإمكان عن الإجهاد الزائد.
– التخلص من التدخين وشرب الكحول.
– تناول المشروبات المهدئة مثل النعناع واليانسون.
– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والابتعاد عن التلوث.