رفعتها الصدفة إلى واجهة الصدارة وانتشرت صورها في كل مكان وأصبحت رمزا يختصر آلام الملايين. إنها الأفغانية «شربات غولا»، حين كانت في الثالثة عشرة من عمرها، لمحها صدفة مصور أميركي من مجلة «National Geographic» عام 1984 ضمن جموع من النساء البائسات في مخيم للاجئين. شبهّت المجلة صورة «شربات غولا» بلوحة الموناليزا، في 2001 تكللت جهود المصور بالنجاح وعثر عليها بعد أن تتبع أثرها، وجدها امرأة في الثلاثين أم لبنات ثلاث وقد أنهكتها السنون، وبدت أكبر من عمرها بعد أن سكن الشحوب وجهها وزاد الحزن المترسب في عينيها الخابيتين، ولا تزال «موناليزا أفغانستان» تكابد شظف العيش وتستميت كي تبقى وأسرتها على قيد الحياة في مواجهة الفقر وقسوة الطبيعة والحرب.

المصدر جريدة الصباح