Wednesday 27 June 2012
جريمة قتل تتحول لفتنة سياسية
تخوف في مصر بعد مقتل موسيقيين في فرقة شعبية على يد سلفيين
ايلاف
بعد يومين فقط من إعلان نجاح المرشح الأخواني المرشح الدكتور محمد مرسي في الوصول لكرسي الرئاسة هزت جريمة قتل بشعة راح ضحيتها اثنين من الموسيقيين الشعبيين في محافظة الشرقية حيث قتلهما مجموعة من الشباب الملتحين بسبب خلافات سابقة.
قتل فجر أمس اثنين من الموسيقيين الشباب الذي يعملون في فرقة شعبية خلال عودتهم من إحياء حفل زفاف بمدينة مجاورة لهم إلى مسقط رأسهم بمحافظة الشرقية بدلتا مصر، وذلك بعد تربص مجموعة من الشباب المنتمين للتيار الديني لهم وقتلهم على خلفية خلافات سابقة.
وترجع وقائع الخلاف بين المجني عليهما والشباب السلفي الى إشتباكات دارت بينهم قبل 5 أشهر تقريباً أدت إلى مقتل أحد السلفيين وهو ما دفعهم لإنتظار الموسيقيين الذي يمتهنون الجزارة في الأصل خلال عودتهم من أحد الأفراح فجراً، وأطلقوا عليهم وابل من النيران أدى وفاتهم في الحال.
ورغم أن الحادثة تعتبر في المقام الأول حادثة ثأر عادية تحدث عادة في المناطق الشعبية والريفية إلا أن توقيتها وإنتشار الأخبار التي تفيد بأن هذه الواقعة مدبرة في ظل نظرة السلفيين والمتشددين للفن جعلت هناك حالة من التخوف لدى البعض وهو ما جعل نقابة الموسيقيين للمهن الفنية – تحت التأسيس- تقوم بإرسال بلاغ إلى رئيس الجمهورية تدين الحادث وتطلب تفسيراً لما حدث.
وأعرب الفنان وائل الطحاوي نقيب نقابة الموسيقيين للمهن الفنية عن حزنه، معزياً أسر الضحايا ومؤكداً في الوقت نفسه على أن هذه الحادثة جعلت أغلب الفنانين في حالة قلق خاصة في تلك الفترة الحرجة، بعدما انتشرت أنباء مؤخراً حول تفكير التيارات الإسلامية السيطرة على الفن والإبداع عقب فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية.
وقدم الطحاوي بلاغاً إلى رئيس الجمهورية المنتخب طالب فيه توضيح موقف التيارات الدينية من الفنانين وأن يكون هناك متابعة للحادث داعياً إلى وقفة سلمية أمام دار القضاء العالي يوم الخميس المقبل.
وأدت الحادثة إلى تشديد الإجراءات الأمنية بقرية ميت العز بالشرقية حيث تم الدفع بقوات أمنية مكثفة حيث أدى إعتبار عدد من الأهالي للحادث على أنه تم في سياق ديني ويأتي بداية لفرض سيطرة الإسلاميين على القرية إلى حالة من التوتر، ودفعهم لإحراق أحد المباني التابعة للإسلاميين.