بتلة الحب
بتلات مترابطة كزهور الروض في فصل الربيع
ترمق الأولى الثانية وتنادي بوحاً من ثغر تلعثما
وكأنما جِنان النور ترتل شوقاً ولحنٍ أعذبا
تحدثني خيالاً وكأنما سحب أضنت لأفق أجدبا
بتلة نور
دموع تعشقها الأساطير
وتغرق في بحرها محبينا
تلمع في السماء نورا
يعربد في ذاكرتنا
كمطر دقَ الشبابيك
كمن يسكب للناس رحيقا
ومن ظلامه العميق يهدي نورا
بتلة رمضان
بذكر الله نحيا جميعا
ودرس وموعظة وتفسيرا
وهدي حبيبا نسير طريقا
وبين الفعاليات تطيب النفس وتحلق بالأفق الطليقا
ومن مسرح الحكواتي رهام نأتي بفزورة
ومن خلف ستار العشتروت يتجلى ضيفاً جديدا
ومعجزات الأنبياء تُدرسها ميرا
وصوت حسن عند زفير الحرف يُريح نفوسا
ومن صور المشاعر يتدفق الإبداعا
وفي الخيمة جلسة في كل ليلة تنيرا
ويكون شهر خير على العالمينا
بتلة الرضا
بلا موعد نلتقي
عند المساء مع جمال الكوكبِ
فينادينا الإخاء لاتشردوا
كحبيب يأخذه الشاطئ
في خياله إلى سحر المنظر
فيعود بطرفه إلى المقعدِ
وينظر إلى زهرة بجانبه ووردة
ساقها الربيع لتنبت بلا موعدِ
م.ن