المحرر
اعلنت مرجعية السيد السيستاني وعلى لسان ممثلها السيد احمد الصافي في خطبة الجمعة التي القاها يوم امس في العتبة الحسينية المقدسة ، على اهمية الابتعاد عن بعض الممارسات المستحدثة التي لا تنسجم مع قدسية زيارة الامام الحسين عليه السلام في يوم الاربعين ، مؤكدا على اقتصار هذه الممارسات على الشعائر المتوارثة خلفا عن سلف المتمثلة في الحزن والجزع .
وقال السيد الصافي في خطبة الجمعة الثانية الفقرة ج ” ان من الامور المهمة التي ينبغي ان تلتفت اليه انظار السائرين في طريق الامام الحسين (عليه السلام ) هو ضرورة الاجتناب عمّا يثير الفرقة والاختلاف في صفوف المؤمنين ، وعدم استغلال هذه المناسبة الحزينة للترويج للجهات التي ينتمون اليها دينية كانت او سياسية او غيرهما ، والاهم من ذلك الابتعاد عن بعض الممارسات المستحدثة التي لا تنسجم مع قدسية هذه المناسبة الحسينية ، والاقتصار فيها على الشعائر التي توارثها المؤمنون خلفاً عن سلف في اقامة عزاء سيد شباب اهل الجنة ، والحزن والجزع عليه ، واحياء امره وامر الائمة من ولده عليهم الصلاة والسلام ”
وكان المرجع الشيخ محمد اليعقوبي اكد في عام 2010 وفي اكثر من مناسبة في الاعوام السابقة على احياء الشعائر الحسينية بشكل لائق وحضاري وضرورة تهذيب الشعائر من بعض الممارسات المستحدثة .
وقال اليعقوبي ” لا يجوز في الشريعة القيام بكل عمل غير عقلائي أو فيه ضرر على النفس أو يوجب إهانةً للدين ولمدرسة أهل البيت (سلام الله عليهم)، وإنما خرج الإمام الحسين (عليه السلام) طلباً للإصلاح في أمة جده (صلى الله عليه وآله وسلم) والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمن أراد مواساته بصدق فليعمل على تحقيق أهدافه المباركة .
واضاف ” لقد ورثنا عن أئمتنا المعصومين (سلام الله عليهم) طرقاً لإحياء الشعائر الحسينية وتجديد ذكرى عاشوراء، بإقامة مجالس العزاء ونظم الشعر الواعي في رثائهم، واللطم على الصدور، وليس منها التطبير وأمثاله، كضرب الظهور بالآلات الحادة والمشي على النار ونحوها، فإنها تسربت إلينا من أمم أخرى، وقد رأينا في التقارير المصورة مسيحيين يقومون بذلك ويصلبون أجسادهم على الأعواد ويدمون ظهورهم، فلسان حال أئمتنا (عليهم السلام) (لو كان خيراً لما سبقونا إليه).
لكن وصايا المرجعية الدينية كانت دائما ما تواجه من بعض تجار الدين والدجالين والطارئين على المنابر الحسينية الذين يسعون الى تجهيل الناس من اجل مصالحهم الدنيوية . وقد واجهت فتوى اليعقوبي في ذلك الحين موجة من ردود الافعال ومحاولات التسقيط والتشويه .
المصدر