الآية الكريمة هي بحد ذاتها اجابة على سؤالك
بسم الله الرحمن الرحيم
وقوله تعالى {{ وَدَّ كثيرٌ من أهل الكتاب لوْ يردّونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم[7] }}
فالله تبارك و تعالى يوضح هنا ان الحسد هو شعور خبيث و العياذ بالله يصيب النفس
بسم الله الرحمن الرحيم
{{ حسداً من عند انفسهم }}
صدق الله العلي العظيم
و هو تمني زوال النعمة لدرجة انهم ودوا لو يزيلوها اذن الحسد (الشعور ) هو يؤدي الى تدبير المكائد و السعي بجد لتحقيق تلك الغاية لازالة النعمة و ليس تدبير المكائد هو حسد و انما نتيجة للحسد الشديد عندما لا يؤثر و لا يرحد حيد هارجي و داخلي بالنعنى الذي وصفت و انما فقط من يطيع الحسد و يوظف جوارحه في خدمته و يتصرف بناءا عليه و تلك احدى مراتب الحسد و الا لما قال جل و علا {{ ود }} اما لما لم تُزل في حالة موضوع الآية الكريمة و تساؤلك عن ذلك هو ببساطة لان الله تبارك و تعالى لم يشاء و لم يأذن بذلك ، فالحسد لا يصيب اذا لم يأذن الله تبارك و تعالى و كما قلنا اذا كان الشخص محصن بالله و فطبعاً لن يأذن الله ساعتها بازالة النعمة مهما بلغت قوة الحسد و العين و مهما سعى الحاسد بتدبيره فلن يفلح ابداً و طبعاً في حالة الايمان بالله بشكل عام لن يأذن الله ابداً بان يتحول احد من الايمان الى الكفر بسبب حسد حاسد فما بالك و ذاك العصر من الاسلام و الدعوة بحاجة الى القوة و الانتصار
و الادلة في ذلك كثيرة :
١.من الاحاديث النبوية الشريفة عن صحة العين و الحسد كثيرة و منها :
قال رسولنا الاكرم صلوات ربنا و سلامه عليه و اله و صحبه اجمعين
. ((الْعَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ, سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ))
. عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ, فَقَالَ:
((اسْتَرْقُوا لَهَا, فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ))
يعني أصابتها العين، استرقوا لها؛ أي اقرؤوا لها القرآن فإن بها النظرة، هذا حديث في البخاري, يشير إلى أن العين لها أثر في إيقاع الأذى بالذي أصابته العين.
. وفي حديث عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ تعالى من العين, فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ))
.و في حديث عن عائشة ام المؤمنين قالت ((دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَسَمِعَ صَوْتَ صَبِيٍّ يَبْكِي, فَقَالَ: مَا لِصَبِيِّكُمْ هَذَا يَبْكِي, فَهَلَّا اسْتَرْقَيْتُمْ لَهُ مِنْ الْعَيْنِ!؟))
. عَنْ أَبِي ذَرٍّ, قَالَ:
((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْعَيْنَ لَتُولِعُ بِالرَّجُلِ بِإِذْنِ اللَّهِ, حَتَّى يَصْعَدَ حَالِقًا, ثُمَّ يَتَرَدَّى مِنْهُ))
.و في حديث اخر ((أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين))
.((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ, أَوْ حُمَةٍ, أَوْ دَمٍ لا يَرْقَأُ))
[أخرجه مسلم في الصحيح, وأبو داود والترمذي في سننهما]
. سُمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((لَا شَيْءَ فِي الْهَامِ, وَالْعَيْنُ حَقٌّ, وَأَصْدَقُ الطِّيَرَةِ الْفَأْلُ))
[أخرجه البزار في مسنده]
و المصدر
هنا
من اقوال آل البيت عليهم السلام في
مصدر اخر
" مستدركالوسائل 8 278 22- باب كراهة الحذر من العدوى و ....
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : لَا عَدْوَى وَ لَا طِيَرَةَ وَ لَا هَامَ وَ الْعَيْنُ حَقٌّ وَ الْفَأْلُ حَقٌّ "
و في نفس المصدر
"قال الامام موسى بن جعفر عليه السلام :
الكافي 1 17 كتاب العقل و الجهل .....
يَا هِشَامُ مَنْ أَرَادَ الْغِنَى بِلَا مَالٍ
وَ رَاحَةَ الْقَلْبِ مِنَ الْحَسَدِ وَ السَّلَامَةَ فِي الدِّينِ فَلْيَتَضَرَّعْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي مَسْأَلَتِهِ بِأَنْ يُكَمِّلَ عَقْلَهُ فَمَنْ عَقَلَ قَنِعَ بِمَا يَكْفِيهِ وَ مَنْ قَنِعَ بِمَا يَكْفِيهِ اسْتَغْنَى وَ مَنْ لَمْ يَقْنَعْ بِمَا يَكْفِيهِ لَمْ يُدْرِكِ الْغِنَى أَبَدا ... "
اي ان الحسد شعور يصيب القلب ( الروح او النفس ) و ليس فعل خارجي و انما الفعل الخارجي ناتج عن ذاك الشعور
٢.و في
مصدر اخر تعريف الحسد و العين بشكل مبسط ايضاً
"العين مأخوذة من عان يعين إذا أصابه بعينه ، وأصلها من إعجاب العائن بالشيء ، ثم تتبعه كيفية نفسه الخبيثة ، ثم تستعين على تنفيذ سمها بنظرها إلى المعين ، وقد أمر الله نبيَّه محمَّداً صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من الحاسد ، فقال تعالى : { ومن شر حاسد إذا حسد } ، فكل عائن حاسد وليس كل حاسد عائنا ، فلما كان الحاسد أعم من العائن كانت الاستعاذة منه استعاذة من العائن ، وهي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطئه تارة ، فإن صادفته مكشوفا لا وقاية عليه أثرت فيه ، وإن صادفته حذراً شاكي السلاح ( أي : تام السلاح ) لا منفذ فيه للسهام لم تؤثر فيه وربما ردت السهام على صاحبها ."
السهام هنا تعبير مجازي فارجو التركيز على المعنى المنشود
٣. و ايضاً يمكن متابعة رأي الاخ الكريم وسيم يوسف في شرح العين بشكل مبسط جداً
مع انه لم يفرق بين الحسد و العين هنا و اشترط المواجهة لحصول الحسد
و ذاك هو مصداق الآية الكريمة
بسم الله الرحمن الرحيم
{{ و ان يكاد الذين كفروا ليزلقونك بابصارهم لما سمعوا الذكر و يقولون انه لمجنون و ما هو الا ذكر للعالمين }}
صدق الله العلي العظيم
فالبصر هو نافذة الروح و هو مختلف عن الرؤية
.الاستعاذة بكلمات الله التامة و هي شائعة و معروفة و مؤكدة عن الرسول عليه افضل الصلاة و السلام
" اعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة و كل عين لامة "
" فان رسول الله (ص) كان يرقي الحسن والحسين (ع) بقوله : أعيذكما من شر السامة والهامة ومن شر كل عين لامه ، فقد ورد عن امير المؤمنين (ع) قوله : ( رقّى النبي(ص) حسناً وحسيناً فقال اعيذكما بكلمات الله التامات واسمائه الحسنى كلها عامة من شر السامة والهامة ومن شر كل عين لامة ومن شر حاسد إذا حسد ثم التفت النبي(ص) إلينا فقال: هكذا كان يعوذ ابراهيم اسماعيل واسحاق (ع)) الكافي ج2ص569."
المصدر
ما هي العين او العين اللامة هنا التي توجب الاستعاذة منها ؟ اجابة السؤال هي نفس توضيح الاخ وسيم يوسف
.قول الله عز و حل في عدة آيات قرانية كريمة يوضح ان الحسد شعور
١.قال تعالى : {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ }البقرة109.
٢.قال تعالى : {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً }النساء54.
٣.قال تعالى :{سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً }الفتح15.
٤.وقوله تعالى :{وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }الفلق5.
فهو اذن طاقة من الروح او القلب او النفس تفعل فعلها في المحسود و ليس التصرف المبني على ذاك الشعور هو الحسد و ما ذاك التصرف الا نتيجة مستفحلة للحسد لا غير سواء اقترنت به ام لا و تعد احد مراتب الحسد و لا تأثير له و لا لنتائجه الا باذن الله تعالى و يمكن الاستدلال على ذلك من خلال مراتب الحسد ادناه
" مراتب الحسد وأحكامها:[24]
يمكن تقسيم الحسد باعتبار الرضا الداخلي للحاسد من حيث الوجود و العدم الى المراتب التالية:
1ـ ان يكون المتمنّي لزوال نعمة الغير، غير راضٍ في داخله على نفسه، المائلة الى ذلك الزوال والمحبّة له بطبعها، ماقِتاً لها على ذلك ويتمنّى لوكانت له حيلة أووسيلة لإزالة ذلك الميل عنها. وهذه المرتبة معفو عنها ولايترتب عليها إثم، لانها خارجه عن حدالاختيار، بمعنى انّ الذي يحصل منه من الميل النفسي هو بالطبع لابالإرادة والاختيار.
2ـ اَن يكون المتمنّي لزوال نعمة الغير، راضياً في داخله على نفسه المائلة إلى ذلك الزوال والمحبّة له بطبعها غير ماقت لها على ذلك، و متى مازالت النعمة المحسودة عن الغير أظهر الفرح و السرور باللسان أوالجوارح. وهذه المرتبة مقطوع بحرمتها ويمكن أن نتصور لها حالتين:
أ ـ ان يكتفي (المتمني) باظهار الفرح و السرور باللسان أوالجوارح عند زوال نعمة المحسود.
ب ـ اَن يَسعى ويوظّف (المتمني) جوارحه في طاعة حسده، وهذه الحالة اشدّ حرمة وقباحة من الأولى.
3ـ ان يكون المتمنّي لزوال نعمة الغير راضياً في داخله على نفسه المائلة الى زوال نعمة الغير المحبّة لذلك بطبعها غير ماقتٍ على ذلك، ولكنه اذا زالت النعمة المحسودة عن الغير لم يُظْهر الفرح والسرور لابلسانه ولابجوارحه ويحفظ جوارحه من أن تكون في طاعة حسده.
وهذه المرتبة مختلفٌ فيها بين مبيح وبين مانع. وقيل: أنها لاتخلو من إثمٍ بقدر قوة ميل المتمنّي وحبّة لزوال النعمةِ عن الغير."
فما تقصده انت في تحليلك عن الحسد يقع ضمن الفقرة ب من النقطة الثانية ضمن اشياء اخرى تتضمنها هذه الفقرة ، اي عندما يوظف الحاسد جوارحه في طاعة حسده بحبك المكائد للنيل من المحسود و ازالة للنعمة عنه و ذاك ما تقصد
و يمكن مراجعة المصدر للمراتب اعلاه
هنا للمزيد في شأن الحسد و العين لانه مقال رائع جداً للكثير بهذا الخصوص
اما بخصوص تقييد الحسد من قبل الله جل و علا في قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
{{ و من شر حاسدٍ اذا حسد }}
صدق الله العلي العظيم
فهذا بيان سببه و الله تعالى اعلم طبعاً :
"
معنى التقييد بالظرف في قوله تعالى: {إذا حسد}
والحسد أصله صفة كامنة في كثير من النفوس، وإذا بقي الحسد كامنا فإنه لا يضر، لكن {إذا حسد} أي: إذا فَعل هذا الفعل وهو الحسد؛ فإنه يضر بإذن الله تعالى.
ولذلك أمرنا بالاستعاذة من شر الحاسد إذا حسد.
وهذا كما يقال في المرأة: هي مرضع؛ أي إذا كان لها ولد في سِنّ الرَّضاع ، ولها ما ترضعه.
ويقال: هي مرضعة، إذا كانت تُرضِع بالفعل، فالصفة الأولى للقدرة على الفعل وقابلية الاتصاف به، والصفة الثانية للفعل نفسه.
ولذلك تسمّى المرأة مرضعاً وإن لم تكن مرضعة في الحال.
قال الله تعالى: {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم * يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها}
فالمرضعة هي التي ترضع ولدها بالفعل فهو يلتقم ثديها، إذا رأت الساعة ذهلت عن رضيعها.
وهكذا الحاسد، حسده كامن في نفسه، فإذا رأى النعمة على غيره ظهر هذا الحسد، وخرج من نفسه وعينه سهام مسمومة على المحسود فتؤثر فيه بإذن الله، ومنهم من يحمله الحسد على الكيد والبغي.
وأما من يكون في نفسه وطبعه حسد كامن وإذا رأى ما يعجبه من النعمة على غيره دعا للمنعم عليه بالبركة واستعاذ بالله من شر نفسه، فإن حسده لا يضره ولا يضر صاحب النعمة، ومن كان كذلك في معاملة نفسه بكفّها عن الحسد، بالدعاء بالبركة وسؤال الله من فضله فإن صفة الحسد تضعف عنده حتى تضمحلّ ويحلّ محلها إرادة الخير للناس ومحبة نفعهم ، فيكون سليم الصدر طيب القلب ، لا يحسد ولا يحقد.
ويثاب على ذلك بأنواع من الفضل العظيم؛ والله تعالى يحبّ من عبده أن لا يحسد أحداً على فضل آتاه الله إياه؛ ولذلك فإن العبد قد يُبتلى بما يرى على غيره من النعم، فإن حسدهم فقد كره قسمة الله تعالى وتصريفه الرزق بين عباده. (ق)
وبذلك تعلم أن الحسد من أعظم الذنوب ، وأنه مما يقدح في التوحيد.
والمؤمن الصالح إذا رأى نعمة على غيره وهو يحب مثلها لنفسه دعا لأخيه بالبركة وسأل الله من فضله، فكان حريّاً بأن يستجاب له.
وقد قال الله تعالى: {واسألوا الله من فضله}.
وأما من أطلق لنفسه العنان في الحسد، وإذا رأى ما يعجبه من النعم حسد أصحابها، فإن هذه القوة الحاسدة تنمو لديه وتعظم ويعظم أثرها حتى يكون حسوداً كثير الحسد شديد الأذى.
وبهذا تعلم أن الحاسدين على درجات، وأن من أهل الحسد من يكون حسده كثيراً شديداً، ومنهم من يكون حسده دون ذلك، ومنهم من يحسد أحياناً.
فقد يكون الحسد في طبع المرء، ويعرف من نفسه الحسد، لكنه لا يحسد كثيراً من الناس وإنما يقع حسده على فئة بعينها أو شخص بعينه.
فأظهر الأقوال في معنى التقييد بالظرف في الآية في قوله تعالى: {إذا حسد} هو ما تقدم من العمل بالحسد سواء أكان العمل قلبياً أم بالجوارح.
وقد عبّر عنه ابن القيم تعبيراً حسناً فقال: (قد يكون الرجل في طبعه الحسد، وهو غافل عن المحسود لاهٍ عنه، فإذا خطر على ذكره وقلبه انبعثت نار الحسد من قلبه إليه، ووَجّهت إليه سهامَ الحسد من قِبَله، فيتأذى المحسود بمجرّد ذلك) ا.هـ.
وبنحو هذا القول قال جماعة من المفسرين.
وبما تقدم نعرف جواب السؤال الذي أثاره بعض المفسرين عن معنى التقييد بالظرف في قوله تعالى: {ومن شر غاسق إذا وقب} وقوله: {ومن شر حاسد إذا حسد} دون أن يكون هذا التقييد في النفاثات.
وقد اختلفت أجوبة المفسرين على هذا السؤال ، وأقرب الأقوال أن الغاسق يكون شره عند وقوبه فإذا كفي العبد شرّه عند وقوبه فقد سلم منه.
وكذلك الحاسد فإن حسده كامن في نفسه لا يضر أحداً إلا {إذا حسد}، ولذلك قد يَرى الحاسد صاحب نعمة ولا يحسده ، إما لأن نفسه لا تتعلق بتلك النعمة أو لأنه لا عداوة بينه وبين ذلك المنعم عليه، فلا يضره.
وأما النفاثات في العقد فإن النفث في العقد هو عين فعل للسحر فيضر ، فهو نظير فعل الحسد ووقوب الغاسق. "
المصدر
اذن فهو صفة كامنة عند البعض لا تظهر الا اذا اسُتحثت و الله جل و علا اعلم بخلقه لذلك كان التقيد باذا و ليس بالمعنى الذي تفضلت بسرده
شاكرة لك و للجميع و ممتنة جداً و وفقك الله و الجميع لما يحب و يرضى دائماً اخي الكريم محمد و ان شاء الله تعالى سيكون هذا اخر تعليق لي في هذا المنتدى العتيد و العريق ، تقبلوا مروري و خالص تقديري و احترامي