السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اخي الكريم و ليس للحسد انواع حتى يكون نوعان و الغبطة مختلفة اختلافا جذريا عن الحسد جملة و تفصيلا و قد حتى انت ذكرت ذلك ، هذا تعليقي على قلائل ما قرأت لك من سطور لاني لا احب الاطالة بالقراءة لك لان ذلك قد يفضي الى تعليق مطول و قد عرف عنك كره الاطالة ، موفق اخي الكريم دائما ان شاء اللهفي البدء - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - أقول :
قبل الألتفات للموضوع والخوض فيه أحببت توضيح أمر ذُكر في التعليقات أعلاه ( التوضيح حسب عقل الكاتب القاصر هنا ) لعل أهمه هو جواز البحث في ماهية الحسد وكيفيته بل جواز البحث في كل شيء ، حتى أنه في بعض الأحيان يكون البحث والتمعن من أفضل أنواع العبادة . أنما الامر الذي لا يجوز النقاش به والبحث عن كيفيته هو ذات الله المقدسة وكل ما أرتبط بها .
نأتي للموضوع - الحسد - ولن نذكر دلائل هنا ، لأن الموضوع ( كما ذكر محمد ) ليس لنقاش وجود الحسد أم عدمه .. أنما كيفية تأثيرة و آلية عمله ؟
الحسد : هو بغض نعمة الله على المحسود ، وتمني زوالهُا . فهو أحساس نفساني مركب من أستحسان النعمة والطمع بها وتمني زوالها من ذلك الشخص ( المحسود ) و وقوع تأثير الحسد عليه .
أنواعـــه :-
______
الحسد نوعان : المحمود والمذموم .
فالمحمود هو ؛ الرغبة بالنعمة التي أصابت شخص ما ، مع عدم تمني زوالها ، فهو يريد هنا ( الغابط ) أصابته نفس تلك النعمة مع تمني بقائها لذلك الشخص ( المغبوط ) وهنا يسمى ذلك غبطة وليس بحسد .
المذموم هو : تمني زوال النعمة التي أصابت ذلك الشخص ، أضف لذلك هنا فأن الحسد يتعدى حصره بالأنسان الى أكثر من ذلك !
أسبابـــــه :
_______
١- العداوة والبغضاء والحقد .. ولعل هذه النقطة لا تحتاج لتوضيح .
٢- الترفع و التكبر - ويتحقق ذلك عند حصول من يظن أنه أقل منه مستوى على منصب أو دور في الحياة أعلى منه . فيشعر ( الحاسد ) بأنه أكثر أستحقاقاً لما حصل عليه الثاني ( المحسود ) ، فيتحقق الحسد هُنـــا بتمني زوال ذلك المنصب أو النعمة .
٣- الخوف من المزاحمة في أمر ما وفوات القصد من المقاصد - وذلك كمثال هو الحسد الواقع بين الضرات عند زوجهن والتلاميذ عند أستاذهم وربما الأطفال عند والديهم بوقوع التمييز بينهم من قبل الأهل - وهو خطير جداً يرجى الألتفات إليه ( التنويه هنا بإذن صاحب الموضوع - متفضلاً لأنه خارج موضوعه ) .
٤- حب الزعامة وطلب الجاه لنفسه .
٥- النفس الشريرة والخبيثة - وربما هو أسوء الأنواع هنا وأخطرها كذلك ، لصعوبة علاجه وتخلصة من ذلك المرض المؤذي له ولمجتمعه .
حكمـــــه :
____________
ربما الحكم واضح للجميع فهو في الحياة .. محرم ومنبوذ وغير مرحب به
وفي الآخرة يكفي التذكير بالحديث الشريف للنبي الأكرم ص : الحسد يأكل الحسنات ، كما تأكل النار الحطب .
ماهيته أو عمله :
__________
ربما هنا غاية الموضوع ، وأنا أطلت الحديث لقلة ثقافتي والتي أعترف بها في حضرتكم يا مبدعين الدرر .
يحصل الحسد بأنبعاثات شر من النفس الأمارة بالسوء يُقال أنها تُنقل للضحية ( المحسود ) بمساعدة من القرين لل( حاسد ) . وربما يكون لذلك علاقة بقوى النفس الخفية .
شكراً محمد .. الجواب ليس بمستوى ما أردت .. فعذراً منك أيها الرائع .