مصر تكشف جهود السعودية لتوحيد صفوف المعارضة السورية
المملكة تسعى لضمان نجاح مؤتمر الرياض من خلال توحيد جهود فرقاء الثورة السورية
القاهرة – أشرف عبد الحميد
كشفت مصر الجهود التي تبذل حاليا لإنجاح مؤتمر المعارضة السورية والمقرر انعقاده بالعاصمة السعودية الرياض ديسمبر المقبل.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن المطلوب من مصر موافاة السعودية بمجموعة القاهرة المعارضة السورية، التي اجتمعت في مصر وحققت شوطا كبيرا في توحيد مواقفها، والمطلوب من دول أخرى أيضا موافاة السعودية ثم يبدأ الجهد الخاص بالتوصل إلى فرق تفاوضية واحدة مشيرا إلى أن مصر تتحدث عن إطار جامع، وهو إطار مؤتمر فيينا، وما تم الخروج به من توافقات وبالتالي هناك اتفاق بين جميع الدول على أن تطلق العملية السياسية بين الأطراف السورية مع بداية العام المقبل.
وأضاف خلال تصريحات صحافية صباح اليوم الجمعة أن هناك اتفاقا على توحيد مواقف المعارضة السورية قبل إطلاق الحوار وإلى حد ما، بما يسمح بتشكيل وفد تفاوضي موحد ومن المهم أيضا القيام بجهد آخر موازي وهو التمييز بين المعارضة السورية الوطنية وبين التنظيمات الإرهابية، وقد تم الاتفاق على أن تضطلع السعودية بالجهد الخاص بتوحيد صفوف المعارضة وأن تقوم الأردن بالجهد المتعلق بمسألة التصنيفات الخاصة بالتنظيمات الإرهابية.
وقال إننا لا نريد ولا يجب أن نستبق الأحداث ويجب أن ننتظر إتمام هذه الجهود ثم تجتمع الدول في منتصف ديسمبر المقبل لتقييم ما تم تحقيقه وتحديد الخطوات القادمة، مؤكدا أن اجتماع فيينا حول سوريا شهد مناقشات مطولة حول المعارضة ومن يمثلها، وكانت المحصلة النهائية للاتفاق على أنه من الصعب وجود طرف واحد يستطيع أن يزعم أنه يمثل المعارضة السورية، وأنه من الأفضل أن نعمل جميعا من أجل ضم تلك المجموعات والبحث عن أرضية مشتركة لها لتمثل المعارضة السورية، مشددا على أن الحديث عن أن أي طرف يمثل المعارضة السورية غير دقيق.
على الجانب الآخر ذكر أبوزيد أن العلاقات المصرية الأميركية تسير بمنحنى تصاعدي إيجابي، مستعرضا الإجراءات المتعلقة بالمساعدات العسكرية والإفراج عن معدات معينة وعقد الحوار الاستراتيجي بين البلدين والزيارات التي قام بها وفود من الكونجرس إلى مصر.
وعما تردد عن وجود مبادرات أميركية لدفع عملية السلام والمفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، أشار المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى الجولة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤخرا و شملت الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس ورام الله معتبرا أنها تعكس قدرا من الجدية في التعامل مع الأوضاع المتوترة في الأراضي الفلسطينية، وبالتأكيد على سلم الأولويات والاهتمامات ووقف الاعتداءات المتكررة على الأرض بين الجانبين، والنظر في كيفية توفير الحد الأدنى من الحماية وتخفيف الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
http://ara.tv/4jpwm