النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

محاضرة الإربعين

الزوار من محركات البحث: 28 المشاهدات : 439 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق نشيط
    نسيتك ما اريدك خلاا
    تاريخ التسجيل: November-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 174 المواضيع: 24
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 78
    مزاجي: مهممووم وعلى وشك الانتحار
    أكلتي المفضلة: اي شي :)
    موبايلي: طابوكه
    آخر نشاط: 6/April/2016

    محاضرة الإربعين

    ذكرى أربعين الإمام "عليه السَّلام"

    الحديث: قال الإمام الكاظم "عليه السَّلام" ((أدنى ما يثاب به زائر الحُسين (عليه السَّلام) بشط الفرات إذا عرف حقّه وحرمته وولايته أن يغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ))


    من ينقب ويتفحص في الرِّوايات التي تحدّثت عن فضل الزِّيارة الحُسينية يُصاب بالعجب والاستغراب والرِّواية السَّالفة تخبر عن أمرين
    الأمر الأوَّل: أجور زائر الحُسين متعدِّدة المجالات فمنها أجور روحية ومنها أجور مادية ومنها أجور دنيوية جسدية
    الأمر الثَّاني: أنَّ أبسط وأدنى ما يُعطى زائر الحُسين "عليه السَّلام" من النَّاحية الرُّوحية هو غفران الذّنوب
    السّؤال: ما هو الأجر النِّهائي لزيارة الحُسين؟
    يجيبنا أهل البيت "عليهم السَّلام" بأنَّ الأجر النِّهائي لزيارة الحُسين "عليه السَّلام" لا تستوعبه عقول البشر
    تفيد بعض روايات أهل البيت " عليهم السَّلام" بأنَّ فضل زيارة الحسين "عليه السَّلام" لو عرفه البشر لماتوا شوقا إلى زيارته!
    السّؤال: لو سلّمنا أنّ لزيارة الحُسين "عليه السَّلام" فضل كبير والمشي إليه فضل كبير، ولكن أليس من التّخلّف وهدر الوقت والمال هذا المشي المليوني؟!
    يُمكن أنَّ نجيب على هذا السّؤال بعدّة أجوبة منها أجوبة نقضية وأجوبة حلية
    من الأجوبة النَّقضية الدِّنيوية: جميع الدول تقريبًا تُعطِّل في أيام معينة رغم أنّها قيم اعتبارية، فلماذا لا تُعطل الدّول من أجل قيم معنوية؟
    جواب نقضي ديني: الحجّ من الشّعائر التي تُعطّل فيها الدّول العديد من المرافق ولا أحد يقول بأنَّ هذا التَّعطيل ممقوت للحجّ
    جواب حلي أول: القصد لزيارة الحُسين "عليه السَّلام" بهذه الطريقة هو تحقيق للمعنى الواقعي للزيارة وحقيقتها
    جواب حلي ثاني: تمّ الحثّ على زيارة الحُسين "عليه السَّلام" حتى في الأخطار وهذا من خصوصيات هذه الزِّيارة العظيمة دون سواها وهذا من لطف الله بعباده
    من لطف الله تعالى أنّه جعل لنا أزمنة وأوقاتًا وأمكنة تسهل لنا مسافة الوصول إليه سبحانه وتعالى
    من يطوي هذه المسافة هو روح العبادة وليس جسد العبادة وهذا لا ينطبق على المسافة لله تعالى فحسب وإنما حتى في العلاقات البشرية
    أكدت الرِّوايات على التّعب والإجهاد في زيارة الحُسين "عليه السَّلام" لأنّه يخشع القلب ويوفر روح العبادة وبالتالي تنتج هذه العبادة الهدف المنشود
    زيارة الحُسين "عليه السَّلام" بهذا التّعب سفر لاختصار المسافة إلى الله تعالى وسفر من الجهل إلى العلم وسفر للبصيرة والرّشد
    صدقت زينب "عليها السَّلام" حينما قالت بأنّه كلما زاد اجتهاد أهل الباطل في صدّ النَّاس عن الحُسين زاد شموخًا وازدهارًا وتكاثر زواره "عليه السَّلام"

  2. #2
    عضوة سابقة
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الدولة: Baghdad
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,701 المواضيع: 141
    التقييم: 2832
    مزاجي: متفاءلة دائماً ان شاء الله
    المهنة: Searching
    أكلتي المفضلة: كل الاكلات هي نعمة من الله
    مقالات المدونة: 1
    اللهم لا اله الا انت صل على سيدنا محمد و اله و صحبه و سلم يا من انت ارحم الراحمين
    جزيت و بوركت و كفيت و احسنت اخي الكريم و موفق دوما و في رعاية الله دائما ان شاء الله

  3. #3
    صديق نشيط
    نسيتك ما اريدك خلاا
    أربعين الإمام الحسين(عليه السلام).. سجل الزمن الخالد
    ساعات مضت لتسجيل للتاريخ ثروة حافلة بعاصفة من السيوف والسهام والرماح خلّفت وراءها تلك المسيرة من الدموع والجراح والألم، فرحل سيد الشهداء الحسين(عليه السلام) بعد أن ارتدى الباطل قناع الإسلام وراح يشدّ وثاقه بحبال العصبية الأولى وفجعت كربلاء يوم انتهت المعركة لتبتدئ مسيرة الطف من جديد وتدك هذه الأرض التي انتقلت إلى أرض الشام بعد أن تواصلت تلك الأنفاس بصبر النفوس التي لم تخذل. فكان لواقعة كربلاء أن تبقى في ذاكرة الآخرين وهي تشهد ذلك المصاب الذي بكته السماء يوم كان النموذج الأعلى للتفاني من أجل رفعة الإسلام وحماية هوية الأمة... وراحت تلك الكلمات تحفر في الحياة نشيد الأمل وتوقف هزيمة المتخاذلين أمام ذلك المعنى الذي استوعب شهادة الرسل والأنبياء فكانت الرمال حاضرة في قصائد الفاجعة تسجل معها تلك المواقف وأولئك الرجال الذين عاهدوا الله فقدّموا أرواحهم فداء للثورة الحسينية فارتبط ذلك اليوم بضمائر العالم أجمع وهزّ النفوس بعد أن ترك تلك البصمات المشرقة في صفحات التاريخ سبيلا للتحرر من العبودية والطغاة. ولهذا صار من خصائص تلك الثورة إحياء تراثها اللامع عبر العقيدة والمجلس والموكب ومع الأدب الحسيني يبقى التراث يشارك أحفاد الحسين(عليه السلام) بذكرى حادثة كربلاء ليشهد أمجاد أمتنا ومفاخرها مستلهما تلك الدروس وتلك العبر من أروع المعاني التي نشأت من ثنايا المحنة تسوق تتغشى القلوب ببرهان الشهادة فخراً وعزّة... وها هي أم سلمة زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرة أخرى...
    تقسم بالله على ما جرى لها يوم سمعت الجن تنوح على الحسين (عليه السلام) يوم استشهاده...ولم ينته ذلك التاريخ الذي بقي يفسّر لنا معنى الجهاد ومعنى استعادة تلك الذكرى ويوم الأربعين بالذات كما ورد عن أبي ذر الغفاري وابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله) (أن الأرض لتبكي على المؤمن أربعين صباحاً بالسواد والشمس بكت عليه أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة والملائكة بكت عليه أربعين صباحاً وما اختضبت امرأة منا ولا أدهنت ولا اكتحلت ولا رجلت حتى أتانا رأس عبيد الله بن زياد ومازلنا في عبرة من بعده.
    لذا فأن إقامة المآتم عند قبره الشريف (عليه السلام) في كل سنة تجديداً لذلك العهد إنما هو إحياء لتلك النهضة الحسينية وتعريف بعمق المصيبة حيث أولئك النخبة من العظماء والأبطال الذين ساورا في مسيرة الزمن مشدودي الخطى نحو رايات العزّة والشموخ.. لتلك الرسالة السماوية التي لم تصنعها مشيئة المخلوق بل أنها إرادة الله في الأرض حملها الرسول (صلى الله عليه وآله) في صدر الإسلام لتبقى حيّة تنبض بالسمو والعطاء...ومع الأربعين يتجدد اللقاء مع نهضة سيد الشهداء وقد فاز مع أصحابه الميامين بالخلود الأبدي في جنات النعيم. وبقي النزيف المضيء يلتحف الذاكرة.. حيث كربلاء الرمز وجسد الحسين (عليه السلام) وأصحابه وروح التحدي..
    لذا فقد ذكر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) علامات المؤمن خمس (صلاة إحدى وخمسين وزيارة الأربعين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والتختم باليمين وتعفير الجبين لذا فأن تأبين أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) في الأربعين إنما هو علامة من علامات المؤمن حتى أن إقامة المأتم في يوم الأربعين تشكّل أهمية تلك الزيارة المخصوصة لسيد الشهداء تعبيراً عن الولاء المطلق وتجديداً للعهد إليه (عليه السلام).
    وقد قال أحد شعراء أهل البيت (عليهم السلام):
    بحبك لذَّ لي عيشي وطابا***و قلبي في هواك العذب ذابا
    جننت بحبك الغالي ومن لم***يجن بحبك الميمون خابا
    فأنت من الألى فرض ولاهم***و من والاهم أمن العقابا
    لكم خلق الوجود وفي يديكم***حساب الخلق أن في الحشر آبا
    أبا الثوار قد أحييت ديناً***وللثورات قد أوجدت باباً
    وأرشدت الأباة طريق عز***إذا ساروا به كانوا غلابا
    و قال الشاعر محمد صالح بحر العلوم:
    بدم الشهيد تخط فاجعة الإبا***حقا بدون دم أبى أن يكتبا
    و سجلّ إثبات الحقوق سطوره***حمرٌ تعلمنا النضال الأصوبا
    والحر إن خاف المنيّة لم ينل***حرباً بدون ضحيّة لن تكسبا
    فالموت في طلب الكرامة منهل***عذب وميت من يعيش معذباً
    فتأبين سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) بهذه المناسبة أي الأربعين إنما هو تعبير عن الولاء والمشايعة وإحياء للنهضة الحسينية بكل مفرداتها.

  4. #4
    صديق مشارك
    نسيت انسااااااك
    تاريخ التسجيل: November-2015
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 132 المواضيع: 10
    التقييم: 51
    مزاجي: ضايجه من الدنيا
    أكلتي المفضلة: أي شي
    موبايلي: لاب توب
    آخر نشاط: 7/February/2016
    شكر الك خي
    تحياتي عقيلة السعودية

  5. #5
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: December-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16 المواضيع: 0
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 3
    آخر نشاط: 5/December/2015
    مقالات المدونة: 3

  6. #6
    صديق جديد

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال