أكد عضو اتحاد الكرة فالح موسى أن تساؤلات الوسط الكروي بخصوص مصير المدير الفني للمنتخب الوطني يحيى علوان وملاكه المساعد والعوامل الرئيسة التي طرحتها (المدى) أمس الثلاثاء وعدّتها جزءاً مهماً أسهمت في تقويض فرصة المنتخب في التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018 وأمم آسيا 2019 تشكِّل نقاطاً محورية اضافة الى عوامل أخرى ينهمك اتحادنا في مناقشتها والبحث عن أفضل الحلول التي تعيد ثقة الجمهور لمنتخبنا.
وقال موسى في اتصال مع (المدى): يحظى الإعلام الرياضي بمكانة كبيرة لدى اعضاء اتحاد الكرة باعتباره شريكاً فاعلاً في تطوير اللعبة والتبصير بأخطاء العاملين في منظومتها من أجل تفاديها مستقبلاً، لاسيما ان منتخبنا يمرّ في مرحلة صعبة تستوجب مراجعة وتقييم دقيقين والوقوف عند بعض الانتقادات الموضوعية لنوضح للرأي العام موقفنا منها، مبيناً أن ما واجهه الكابتن علوان من منغّصات طوال مدة عمله مع المنتخب لا يتحملها وحده، فالإتفاق مع زميله المدرب حكيم شاكر جرى في مكتب رئيس اللجنة الأولمبية رعد حمودي الذي سعى الى تطويق أزمة لاعبي الشرطة بحكمَة حيث خرج علوان وشاكر متفقين على إنه متى ما احتاج منتخبنا للاعبي الشرطة يتم استدعاؤهم من دون تأخير، ويبدو أن المدرب شاكر كان بحاجة الى لاعبيه أثناء فترة معسكر النادي في أوكرانيا لذلك لم يتم ارسالهم الى الدوحة حيث كان منتخبنا يقيم معسكراً هناك واستشعرنا جميعاً أن اتفاق الأولمبية لم يُنفذ ولم يستفد المدرب علوان من العناصر التي طلبها بالاسم لتدعيم صفوف الأسود، وبالتالي لم يُرسَل سوى الحارس جلال حسن الذي كان جاهزاً لسد النقص بعد إصابة فهد طالب وأنتظر الأول تذاكر السفر لكن الكابتن علوان رفض التحاقه وقال" طالما ان الشرطة لم يُرسل بقية اللاعبين الذين طلبتهم فلست بحاجة الى حسن" ولم نكن نتمنى ان تصل الأمور الى درجة القطيعة ويفترض ان يحتكم الطرفان لمصلحة المنتخب التي تضررت بعدم وجود لاعبي الشرطة.
وأبدى رئيس لجنة المنتخبات توافقاً مع قضية الفتور الذي اصاب العلاقة بين المدرب وبعض اللاعبين المحترفين قائلاً: من دون شك نحتاج الى وقفة صريحة مع لاعبينا المقيمين خارج العراق بسبب تأثير تأقلمهم في أوروبا وأميركا منذ طفولتهم على عاداتهم وطبائعهم اثناء وجودهم مع البعثة، فالبعض لا يمكن ان تتحكم بمزاجه الذي يراه طبيعياً بينما يثير لدينا الإزدراء أو السخط لعدم معايشتنا البيئة ونمط حياتهم هناك فيحصل أحياناً زعل وعتب وسوء تصرّف وإنطواء مع النفس ورفض الانخراط مع الزملاء في التمرين أو المشاركة في المباراة كما حصل لياسر قاسم، هذه الحالات الاستثنائية تحتاج الى تصرف حكيم من المدرب واحتواء ذكي ضمن اطار انساني صرف بعيداً عن أية مسميات أخرى تحكم علاقة رئيس البعثة أو مشرف المنتخب أو المدير الفني باللاعب ، وهذه تحتاج الى تفهم وإيمان اصحاب هذه العناوين بأن ظروف معيشة هؤلاء اللاعبين تحدد سلوكياتهم وتعاملهم مع المحيطين بهم، وبالتالي لا مناص من توفير الحد الأدنى من متطلباتهم التي تعينهم على تقديم الأداء والاندماج مع زملائهم ، وهذا ما سيتم مناقشته باستفاضة في أول اجتماع للجنة المنتخبات بعد الزيارة الأربعينية لاستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) لبيان اسباب عدم الاستفادة من بعض اللاعبين المحترفين وسرّ عدم تكيّفهم مع أجواء المنتخب!
وشدد موسى على رفض الاتحاد لتصريحات المدرب يحيى علوان التي إتهم فيها منتقديه بأنهم مدفوعو الثمن، حيث ان التصريح موثق لديّ مع مجموعة من التسجيلات الخاصة بتصريحات المدرب لوسائل الإعلام وسنثبّت موقفنا في إجتماع لجنة المنتخبات معه، لافتاً الى اننا عندما نناقشه بصفتنا رئيس وأعضاء اللجنة ولاعبين ومدربين سابقاً يختلف عن رؤية الآخرين ورغباتهم، فما يحصل حالياً من نقد للمدرب والمنتخب لا يصح جمعها في بودقة واحدة، فهناك عاطفة وآراء ومسؤولية، الاتحاد في وضع حرج إذا ما صدر عنه أي رأي الآن لأنه المسؤول الأول عن مصير المنتخب ، أما الآراء فإنها تختلف بين مطالبٍ باستمرار علوان أو إقالته والبحث عن بديل ، ولكل من الرأيين مؤيدون يدافعون عنه بقوة ليس لأنه يخص شخصاً معيناً، بل لحبهم للعراق وحرصهم على تواجده في المونديال العالمي، أما النقد العاطفي فالجمهور متنوع بحملته وتدفعه مشاعره للمطالبة بتسمية أي مدرب يحقق الفوز ويمضي باللاعبين نحو طريق آمن.
وأختتم فالح موسى حديثه أنه ماضٍ لتشكيل لجنة جديدة تحمِل مسؤولية المنتخبات بجدارة وسيضع شروط عملها أمام رئيس واعضاء الاتحاد قبل البدء بأعمالها لتكون توصياتها مُلزمة وغير فاقدة للشرعية، وستعمل هذه الشروط بدعم استقلالية لجنتنا أزاء تقييم المدرب يحيى علوان ولدينا الشجاعة لإعلان تمسكنا به إذا ما خلصت اللجنة الى أهمية استمراره أو إنهاء مهمته والاستعانة بملاك تدريبي جديد، فكل الخيارات المتاحة والمبررات المنطقية ستكون مُعلنة أمام وسائل الإعلام مباشرة من أجل التحضير المثالي لكسب موقعتي تايلاند وفيتنام إن شاء الله.
رد مع اقتباس
