Wednesday 27 June 2012
تبرؤ الثنائي الشيعي من «الردّ بالنار» على الشيخ الأسير
جديد الاعتداء على «الجديد»... وسائل الإعلام اللبنانية في مرمى الفلتان
ايلاف
كشف الاعتداء بالرصاص والإطارات المشتعلة الذي تعرّض له تلفزيون «الجديد» في بيروت ليل الاثنين مدى الهشاشة الأمنيّة التي تسود لبنان وسط السباق المتواصل بين الجهود السياسية للحفاظ على الاستقرار وتصاعُد الحمى ذات الخلفية المذهبية في غالبية المناطق.
وما استرعى اهتمام المراقبين في هذا السياق ان الواقع الاعلامي بدا كأنه دخل من ال
باب العريض على خط التداعيات الأمنية والسياسية الداخلية في لحظة حساسة، اذ اعتُبر الاعتداء على محطة تلفزيونية بمثابة رسالة صريحة بان الاعلام لن يكون بمنأى عن الاستهدافات الامنية في ظل التفاعل القوي الذي أثارته المقابلة التي أجرتها «الجديد» يوم الاحد مع امام مسجد بلال بن رباح (صيدا) الشيخ احمد الاسير، اذ بدا واضحاً ان الهجوم عليها كان ردة فعل على حملاته على الزعامات الشيعية في حركة «أمل» و«حزب الله» وتحديداً رئيس البرلمان نبيه بري والامين العام للحزب السيد حسن نصر الله وتوعُّدهما بـ «انني لن أدعكما تنامان الليل مع نسائكم واطفالكم»، وذلك على خلفية ما قال انه العاب على هيئة بنادق حربية تباع للأطفال في الضاحية الجنوبية لبيروت «وعندما يضغط الطفل على الزناد يخرج صوت يقول «اضرب عائشة» (وهو ما أكد جهاز الامن العام اللبناني عدم صحته) وغيرها مما قال انها «ممارسات سفيهة تحصل بحق السنّة ورموزهم».
وقالت اوساط سياسية مطلعة لـ «الراي» ان «فشة الخلق» التي تعرّض لها «الجديد» وما أعقبها من موجة قطع طرق بالاطارات المشتعلة في عدد من أحياء بيروت، أدرج في اطاره الموضعي فقط، اي حصر في موضوع المقابلة مع الاسير وردة الفعل عليه من جانب مجموعات محسوبة على الثنائي الشيعي اللذين اعلنا بقوة تبرؤهما من المسؤولية عما جرى ليل الاثنين، رغم ما ذكره تلفزيون الـ LBCI من وجود معلومات عن ان ما يسمى بـ «سرايا المقاومة» بقيادة المدعو محمود عكنان لها علاقة بالاعتداء على مبنى «الجديد»، مشيرة في الوقت نفسه الى ان مصادر حزبية رفضت ان تعلق على الموضوع، معتبرة ان الامر يبقى رهن التحقيقات. علماً ان «الجديد» كان، وتحت وطأة الإحراج الذي تسببت به إطلالة الأسير على شاشته قبل ظهر الأحد، اضطر في المساء نفسه الى اتخاذ موقف متشدد من كلام امام مسجد بلال بن رباح متبرئاً من مسؤوليته عن كل ما ادلى به.
ومع ذلك، فان المناخ الذي نشأ عن «الهجمة» على «الجديد» ترك مخاوف متنامية من خطورة انتقال شبح الفتنة من طرابلس الى بيروت، في وقت كانت التحضيرات جارية لتنفيذ «شهر امني» اعلن وزير الداخلية مروان شربل انه سيبدأ ابتداء من اليوم وبدا «الانفلات الأمني» ليل الاثنين «تحدياً مباشراً له» كما لمقرّرات طاولة الحوار التي كانت اكدت في جولتها الثانية (اول من امس) المحافظة على الاستقرار ورفع الغطاء السياسي عن أي سلاح في الداخل.
وبحسب الاوساط نفسها فان الساعات الماضية شهدت حركة اتصالات ومشاورات كثيفة بين المسؤولين الرسميين والقوى السياسية على اختلافها تمهيداً لاتخاذ قرار في جلسة مجلس الوزراء اليوم يوفر الغطاء السياسي الكامل للقوى الامنية والعسكرية في تنفيذ خطة الشهر الامني خصوصاً في المناطق التي شهدت حوادث امنية وموجات من الفلتان، ومن ابرزها طرابلس والضاحية الجنوبية وطريق المطار وأحياء في بيروت وبعض مناطق البقاع الشمالي والاوسط.
واشارت الاوساط المطلعة الى ان نتائج هذه الاتصالات بدت ايجابية بمجملها اذ عكست توافر ارادات سياسية في وضع حد لظواهر الفلتان، علماً ان هذا الامر لم يكن مفاجئاً بل يُعتبر امتداداً لما شهدته جلستا الحوار الوطني اللتان عقدتا خلال الشهر الجاري في قصر بعبدا. ولفتت في هذا السياق الى انه رغم عدم التوصل الى نتائج بارزة في جلسة الحوار الثانية اول من امس، فان اطراف الحوار خرجوا بانطباعات مريحة اقله لجهة الجدية التي اتسمت بها المناقشات والتي، وإن كانت ظهّرت الانقسام الحاد حول ملف سلاح «حزب الله» بين فريقيْ 14 آذار و8 آذار، فانها دارت في جو هادئ نسبياً.
واضافت المصادر ان هذا الحوار وإن كان لا يُرتقب منه التوصل الى تفاهمات جذرية وكبيرة، لكنه ابرز في موازاة التوترات الامنية بانه «صمام امان» بالحد الادنى المعقول لمنع انزلاق الوضع نحو درجات متطورة من التفجير والاضطراب. واذا كانت الشكوك في امكان صمود الاستقرار الداخلي تكبر يوماً بعد يوم بما يشكل انعكاسات سلبية اضافية على لبنان، فان الايام القليلة المقبلة مرشحة لان تُبرز الاختبار الذي يتوجب على الحكومة ان تخوضه لتخفيف الأخطار الأمنية واطلاق معالجات امنية عاجلة بغطاء سياسي كامل، علماً ان ايّ تأخير عن إطلاق هذه المعالجات يعرّض لبنان يومياً لمفاجآت أمنية قد لا تحمد عقباها.
وكانت قناة «الجديد» في وطى المصيطبة، قد تعرّضت قرابة التاسعة والربع من مساء الاثنين لـ غزوة» باطلاق النار وإحراق اطارات في مدخلها من عناصر ملثمة تمكن عناصر حرس مقر الحزب التقدمي الإشتراكي (يتزعمه النائب وليد جنبلاط) في المنطقة من القاء القبض على أحدهم ويدعى وسام علاء الدين وجرى تسليمه للقوى الأمنية.
وفي التفاصيل أن سيارتين رباعيتي الدفع توقفت إحداها عند رأس الشارع حيث مبنى «الجديد» وقام من بداخلها بإطلاق النار لتأمين التغطية فيما تقدمت السيارة الأخرى التي كانت تقل خمسة ملثمين قاموا بوضع الدواليب داخل المحطة وأشعلوها بعدما سكبوا مواد مشتعلة على الارض.
وأظهر شريط الفيديو الذي سجلته كاميرات المراقبة حول المحطة الأشخاص الملثمين وهم يحملون الإطارات حيث وضعوها داخل مدخل «الجديد» واضرموا النار فيها واطلقوا الرصاص باتجاه المبنى الذي تضررت واجهته الرئيسية بشكل كبير. وخلال «العملية المدروسة»، اشتعلت النيران في أجزاء من ملابس احد المعتدين، وسام علاء الدين، أثناء إشعاله أحد الإطارات، ما جعله يضيع «البوصلة» أثناء فراره فأضاع طريق العودة. وفيما انسحب المهاجمون إلى سيارتهم، ركض هو بالاتجاه المعاكس لذلك الذي أتى منه، فاعترضه عناصر من حرس مقر الحزب التقدمي الإشتراكي الذي يبعد أمتاراً قليلة من مبنى قناة الجديد، وتمكنوا من توقيفه وسلّموه الى القناة حيث كانت العناصر الأمنية من مخابرات الجيش وفرع المعلومات التى تسلمته على الفور ونقلته الى ثكنة الحلو حيث تبيّن انه من اصحاب السوابق. علماً ان التحقيقات التي كانت جارية معه تركّزت على معرفة هوية افراد المجموعة الآخرين وما اذا كانت جهة ما تقف خلف تحريكهم نحو الاعتداء.
وفيما كان الاعتداء يثير موجة استنكارات واسعة تزامنت مع توجه عدد كبير من الوزراء والنواب والسياسيين ليلا الى المحطة لاعلان التضامن معها وبينهم نائب «حزب الله» حسن فضل الله الذي استنكر ما حصل بأشد العبارات والوزير علي حسن خليل (من فريق الرئيس بري)، عمدت مجموعات من أصدقاء ومعارف علاء الدين الى قطع الطرق بالاطارات ومستوعبات النفايات «المشتعلة» في محلة الرينغ (جسر فؤاد شهاب) وتقاطع بشارة الخوري وسليم سلام ومحطة الضناوي وسبيرس في حين أطلقت سيارة النار على مبنى الكونكورد في فردان بموازاة تنفيذ الأجهزة الأمنية مداهمات في الخندق الغميق وزقاق البلاط حيث يقطن الموقوف.
وبرز ما اوردته صحيفة «الأخبار» من انه في منطقة بشارة الخوري حاول عدد من الشبان اقتحام منزل مخصص لسكن الطالبات، لكنهم منِعوا من ذلك، وهو الامر الذي اعتبرت اوساط مراقبة انه «قطوع» مرّ وإلا كانت الامور تفاقمت وخرجت عن السيطرة كلياً.
ومن خلف دخان الاطارات المشتعلة، برز تبريران لقطع الطرق هما ان الشبان الغاضبين كانوا يكملون الاحتجاج على المواقف التي اطلقها الشيخ الاسير عبر «الجديد»، او انهم كانوا يعترضون على توقيف علاء الدين.
وكان وزير الداخلية مروان شربل، الذي اعرب عن قلقه من عودة الاغتيالات السياسية في ظل الواقع الذي نعيشه، اوضح أن الخطة الأمنية التي تبدأ اليوم تهدف إلى تقديم صورة للعالم والعرب أن لبنان واحة أمان، وانه لا يجوز لأي كان، إذا خطر على باله، أن يُطلق النار أو يقطع الطرق، مشيراً إلى أن الخطة على مدار شهر تهدف إلى التأكيد أيضاً أن الأجهزة الأمنية موجودة وتقوم بدورها في كل المناطق اللبنانية.
وأوضح شربل بعد تفقُّده مبنى «الجديد»، أن المجموعة التي نفّذت الاعتداء لا تنتمي إلى أي حزب، وانه سيتم توقيف افرادها بعد توقيف أحدهم، مشيراً إلى انه اتصل بالرئيس نبيه برّي وبحزب الله اللذين اكدا انهما يرفعان الغطاء عن اي مخل بالأمن، كاشفاً أن الموقوف علاء الدين من اصحاب السوابق وانه سبق ان دخل في مواجهة مع الجيش وكان مطلوباً منه، ومتهماً «طابور اً خامساً» بما حصل.
وكان لافتاً ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي التقى امس رئيس البرلمان وناقش معه في جلسة مجلس الوزراء اليوم وجلستي مجلس النواب الاثنين والثلاثاء وجدول أعمالهما، اكد انه تحدث مع بري «في الوضع الامني»، وقال: «البعض يتكلم عن شهر امني، إن هذا الشهر سيكون تجربة كي نبقيه في جميع الاوقات»، لافتا الى أن «الأمن ليس أمن مواسم بل هو أمنٌ دائم سيحاول الجميع تحقيقه».
ويُذكر ان الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري اعلن «ان ما حصل ضدّ قناة «الجديد» غير مقبول كليّا». وقال عبر موقع «تويتر» امس: «ما حدث امس يظهر أن الحل الوحيد هو في حكم القانون».
السفارة السعودية نفت أي اتصال به لكنه أكد امتلاكه «تسجيلاً»
الأسير: الاعتداء نموذج عن «الفرعنة»
اعلن إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير «أن إحراق الدواليب وإطلاق النار على قناة «الجديد» يدلّ على صحة ما كنا نتكلّم عنه ونعانيه منذ زمن»، مشيراً إلى «أن هذا الحادث يشكل نموذجاً بسيطاً عن ممارسة «الفرعنة» التي تنتشر في صفوف وجمهور «حزب المقاومة» و»حركة أمل».
وأكد الأسير في اتصال مع موقع «القوّات اللبنانيّة» الالكتروني «ان سبب هذه «الفرعنة» وجود السلاح والخطابات «العنتريّة» التي تتكلم عن «تقطيع الأيدي» و100 مرة «7 مايو 2008» و«اليوم المجيد» و»نحن أشرف الناس» والإزدراء بالآخر وتخوينه».
واذ اشار الى «أن نتيجة الخطابات «العنتريّة» هي أن يصبح جمهور «حزب المقاومة» و«حركة أمل» مستعداً للقيام بما يريده من دون لا حسيب ولا رقيب كما رأينا البارحة»، اعتبر «أن الإعتداء الأكبر الذي وقع الإثنين هو قطع الطرق في بيروت من بعض الشبان فيما الجيش يقف متفرجاً». وأضاف: «إن قطع الطرق إعتداء أكبر لأنه يأتي في إطار تأييد ودعم إطلاق النار على مبنى «الجديد». وكأن من قطعوا الطرق يقولون نحن نؤيد وندعم ونقف وراء الذين اعتدوا على مبنى «الجديد» ولا نأبه بما ستقومون به».
وتابع: «لقد قاموا ببث تقرير عن خطبتي نهار الجمعة الفائت وأنا كنت قد اتصلت قبل موعد الحلقة بالإعلاميّة التي كانت ستجري الحوار معي في «الجديد» لأقول لها إنني في صدد تصعيد موقفي وإذا كان هذا يمكن ان يضايق المحطة فما من مشكلة بعدم بث الحلقة، إلا أنها أكدت أن لا مشكلة في الأمر». واشار الى أنه «خلال عرض الحلقة توالت الإتصالات الضاغطة على المحطة كما سمعتُ الإعلاميّة تقول «شو!! بدن يحرقوا المبنى!!؟؟».
وفي سياق متصل، أصدرت السفارة السعودية في بيروت بياناً استغربت فيه ما ذكره الاسير خلال المقابلة مع «الجديد» يوم الاحد عن تواصل السفارة معه». وأكدت السفارة السعودية في بيان لها: «ان سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان تنفي جملة وتفصيلا ان تكون قد اجرت اي اتصال بالشيخ احمد الاسير او سعت الى التواصل معه تحت اي شكل».
وختم البيان: «والسفارة اذ تحسن الظن بالشيخ احمد الاسير، تدعوه الى التحقق من هوية من اتصل به. كما تعرب عن احترامها وتقديرها لكافة الشخصيات والعلماء والدعاة وتحذر من احتمالات سعي بعض الجهات الى استغلال اسمها وإقحامه في المسائل اللبنانية الداخلية».
وكان الشيخ احمد الاسير اكد في بيان تلقيه اتصالاً من السفارة السعودية، ونفى ما ذكره تلفزيون «المستقبل» حول نفي السفارة السعودية لهذا الامر، وجاء في البيان التالي: «رداً على ما ذكر «تلفزيون المستقبل» بأن السفارة السعودية نفت أي إتصال تم من قبلها بالشيخ أحمد الأسير لطلب زيارته والتعرف به، يؤكد الشيخ إجراء الإتصال به من مسؤول في السفارة السعودية عبر الهاتف (رقم: 515434-71)، ولمن يريد التأكد لدينا التسجيل الصوتي للإتصال الذي حصل».
سليمان «يطير عكس السير»
على وقع «الحرائق» الامنية المتنقلة التي يشهدها لبنان، بدا رئيس الجمهورية ميشل سليمان وكانه «يطير عكس السير» مستكملاً جولته الخليجية سعياً للعودة عن قرارات منع السفر الى لبنان.
وفي هذا الاطار، قام سليمان امس بزيارة سريعة للبحرين حيث التقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة وكبار المسؤولين للتباحث في العلاقات الثنائية والاوضاع العربية والقرار الذي كانت المنامة اتخذته بمنع رعاياها من السفر الى لبنان والطلب من الموجودين فيه المغادرة.
ويذكر ان الرئيس اللبناني كان قام بزيارات لكلّ من الكويت والامارات العربية السعودية وقطر في اطار حضّ هذه الدول على التراجع عن قراراتها بحظر السفر الى لبنان.
كونيللي: واشنطن ملتزمة بلبنان مستقرّ ومستقلّ
جددت السفيرة الاميركية في بيروت مورا كونيللي «التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل»، معربة عن «تمسك واشنطن بمساعدة قوى الامن الداخلي لتتطور نحو قوة شرطة حديثة ومحترفة، تحمي وتخدم جميع المواطنين في لبنان»، ومبدية «التقدير للجهود التي تبذلها قوى الامن والجيش اللبناني للعمل معا للحفاظ على الهدوء في لبنان».
وجاء موقف كونيللي خلال زيارة قامت بها للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي في مكتبه بثكنة المقر العام، حيث ناقشا الوضع الامني في لبنان والمساعدات الاميركية لقوى الامن الداخلي.
إطلاق نار على «فضائية» لبنانية
أ.ف.بتعرض مبنى يضم محطة تلفزيون لبنانية خاصة لإطلاق نار أول من أمس، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، وذلك غداة مقابلة بثتها هذه المحطة مع إسلامي سني هاجم حزب الله. وكان الشيخ أحمد الأسير وهو إسلامي لبناني محط أنظار في الفترة الأخيرة بعد تنظيمه اعتصامات للتنديد بقمع الثورة في سوريا، هاجم الأمين العام لحزب الله، حليف دمشق، وذلك في مقابلة الأحد على فضائية الجديد.
وبثت القناة صوراً التقطتها كاميرات المراقبة وظهرت فيها مجموعة من الملثمين وهم يحرقون إطارات مركبات أمام المبنى في بيروت. وأوضحت والوكالة الوطنية للإعلام بعد ذلك أن أحد عناصر المجموعة أطلق النار أمام المبنى. وأسرعت قوات الأمن إلى المكان واعتقلت شخصاً. وأشارت وسائل الإعلام اللبنانية إلى أن مجهولين أقدموا على قطع شوارع عدة في العاصمة اللبنانية عبر إحراق إطارات.
وندد عدد من المسؤولين ومن بينهم نواب من حزب الله بهذا الحادث واعتبروا أنه «يمس بحرية التعبير». في حين قال وزير الداخلية مروان شربل إنه تم فتح تحقيق في الحادث.
وكان الشيخ الأسير تحدث عما سماه «شبيحة حزب الله» الذين يتعرضون لأتباعه، وبينهم رجل دين أوقفه الجيش اللبناني مع زوجته المنقبة على أحد الحواجز في الجنوب بضغط من حزب الله، حسب ما قال. وأقسم الأسير أن أمين عام حزب الله، حسن نصرالله سيدفع ثمن ما حصل مع الشيخ سلمياً. وقال لتلفزيون الجديد إن «حزب المقاومة هو المتهم بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري».