قد رايت رجلاً يحضر امرأة على كرسي العجزة واوصلها الى مكان قريب من ضريح العباس عليه السلام نظرت اليها وقد كانت تتنفس ببطء والرجل واقف بجانبهايبكي يا ابا الفضل كل مااملك في هذه الدنيا هي امي اشفيها ارجوك اتوسل اليك ثم جلس بجانبها وقد ازداد البطء في نفس المرأة عاد الرجل ليصرخ يا ابا الفضل امي ستموت أرجوك وفجأة توقف نفس المرأة وقف الرجل قائلا يا ابا الفضل اسمع .. بالله ان لم تشفي امي سأذهب الى النجف واشكوك الى ابيك أمير المؤمنين علي عليه السلام .. تقدمت نحوه وقلت هذه ليست أخلاقنا في مخاطبة أهل البيت عليهم السلام وفي هذه الأثناء توقف نفس المرأة كلياً خرج الرجل من باحة الضريح ووقف على باب المقام وقال ياعباس تذكر انك لم تشفي أمي وأنا اتوجه الى النجف لاشتكي عند ابيك علي عليه السلام يقول الشيخ وقف ليرى ما الذي سيحصل لكن الرجل قد ذهب ولم يمر قليلاً من الوقت حتى رأيت المرأة تقوم من كرسيها ووقفت وواجهة ابالفضل وهي تردد شكراً يابا الفضل شكراً يا أبا الفضل وماهي إلا لحظات حتى أتى الرجل مسرعا وهو يبكي بكاءا شديدا .. سألته ما بك؟ العباس قد شفى امك لماذا تبكي هكذا؟
قال ياشيخ كنت أركض خارجاً وانادي لا احد يقول لي العباس باب الحوائج .. العباس ليس باب الحوائج ومن ثم رأيت رجلاً على فرس يتقدم نحوي وقال لي الى اين انت ذاهب؟
قلت الى النجف .. قال لماذا؟ .. قلت لاشكو العباس عند امير المؤمنين عليه السلام.
قال ارجع ولاتشكو العباس لأبيه. العباس قد شفى امك .. فقلت لا أستطيع فلا طاقة لدي ولا اقوى على التقاط أنفاسي .. قال اركب خلفي انا اوصلك .. فركبت خلفه واصبحت ارى مقام العباس يقترب اكثر فأكثر ولما أصبحت واعيا لما يجري حولي فرأيت ان الفرس يمشي بنفسه ولا أحد يقوده ولما دققت النظر علمت أن الرجل الذي أنا خلفه ((قطيع الكفين))