لا تخافوا من التهم أو المقاطعة!
ان سلاح التهمة سلاح فعال ينطلي على الكثير من المغفلين وكثيراً ما يستعمله الظالمون ضد المؤمنين وعلى الانسان المؤمن ان لا يخاف منه ولا يهتز ولا يتراجع ما دام على الحق.
وفي قصة ابراهيم ( عليه السلام ) عبرة بالغة ودلالة أكيدة ولعل مسالة حرقه بالنار كانت الاهون والايسر لديه ولعل الاصعب منها كان امتحان تشويه السمعة والحصار الاجتماعي بل والمقاطعة العامة التي ضربها عليه النمرود واتباعه وهو امر لا يتحمله غالباً حتى الأشداء من الرجال.
واننا الآن قد لا نشعر بمدى صعوبة هذا الابتلاء؛ لاننا نعيش في بحر من الصداقات والعلاقات الاجتماعية المتميزة فما اكثر اخواننا واصدقاءنا في الحوزة العلمية المباركة او في خارجها وهي نعمة كبيرة علينا شكرها، لكن ماذا لو قاطعكم أحد الجيران ثم ثان ثم ثالث؟ وماذا لو هجركم كل الأقرباء أيضاً؟ وماذا لو عاداكم الناس بأجمعهم؟