- أنواع القلوب فى القرآن
إن الله سبحانه وتعالى خلق الانسان وخلق اعضاءه وجوارحه
لكل منها وظيفته الخاصة به فإذا تعذر القيام بهذه الوظيفة
اصبح العضومريض يجب علاجه ووظيفة القلوب
هى معرفة الله
عز وجل والتقرب اليه بما يحب ويرضى والقلب اللاهى
الغافل عن ذكر الله قلب مريض يؤثر الشهوات والملذات
على حب الله اما القلب السليم العامر بذكر الله والايمان به
هو القلب الصحيح وهو الذي يقوم بعمله من معرفه الله
ومحبته والإنس به والشوقإليه وكثرة الذكر لكلام الله
وقد قال عثمان رضي الله عنه
(لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام الله)
يقول تعالى
{إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}
ويقول رسولنا صلى الله عليه و سلم
" إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ،
و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب"
يقول بن القيم رحمه الله والقلوب ثلاثة
1) قلب خال من الايمان وجميع الخير فذلك قلب مظلم قد استراح
الشيطان من القاء الوساوس اليه لانه قد اتخذه بيتا ووطنا وتحكم فيه
بما يريد وتمكن منه غاية التمكن.
2) القلب الثاني قلب قد استنار بنور الايمان وأوقد فيه مصباحه لكن
عليه ظلمة الشهوات وعواصف الاهوية فللشيطان هناك اقبال وادبار
ومجالات ومطامع فالحرب دول وسجال وتختلف احوال
هذا الصنف بالقلة والكثرة الآفات من اوقات غلبته لعدوه
اكثر
ومنهم من اوقات غلبةعدوه له اكثر ومنهم من هو
تارة وتارة.
3) القلب الثالث قلب محشو بالايمان قد استنار بنور
الايمان وانقشعت عنه حجب الشهوات واقلعت عنه
تلك الظلمات
فلنوره في صدره اشراق ولذلك الاشراق ايقاد لو دنا
منه
الوسواس احترق به فهو كالسماء التي حرست بالنجوم
فلو
دنا منها الشيطان يتخطاها رجم فاحترق
وقد ذكر الله
سبحانه و تعالى في القرآن الكريم أنواعاً كثيرة
من القلوب منها :
القلب السليم :
وهو مخلص لله وخالٍ من من الكفر والنفاق والرذيلة
. { إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
القلب المنيب :
وهو دائم الرجوع والتوبة إلى الله مقبل على طاعته
.{ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ }
القلب المخبت :
الخاضع المطمئن الساكن . َ{ فتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ }
القلب الوجل :
وهو الذي يخاف الله عز وجل ألا يقبل منه العمل ،
وألا ينجى من عذاب ربه
.{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ
إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }
القلب التقي :
وهو الذي يعظّم شعائر الله.
{ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }
القلب المهدي :
الراضي بقضاء الله والتسليم بأمره
{ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ }
القلب المطمئن
يسكن بتوحيد الله وذكره . َ{ وتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّه }
القلب الحي :
قَلْب يَعْقِل مَا قَدْ سَمِعَ مِنْ الْأَحَادِيث الَّتِي ضَرَبَ
اللَّه بِهَا مَنْ عَصَاهُ مِنْ الْأُمَم .إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى
لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ }
القلب المريض :
وهو الذي أصابه مرض مثل الشك أو النفاق وفيه فجور
ومرض في الشهوة الحرام .{ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ }
القلب الأعمى :
وهو الذي لا يبصر ولايدرك الحق والإعتبار .
{ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }
القلب اللاهي :
غافل عن القرآن الكريم مشغول بأباطيل الدنيا
وشهواتها
لا يعقل ما فيه .{ لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ }
القلب الآثم :
وهو الذي يكتم شهادة الحق
.{ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ }
القلب المتكبر :
مستكبر عن توحيد الله وطاعته جبار بكثرة ظلمه
وعدوانه. َ{ قلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }
القلب الغليظ :
وهو الذي نُزعت منه الرأفة والرحمة
.{ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ }
القلب المختوم :
فلم يسمع الهدى ولم يعقله .{ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ }
القلب القاسي :
لا يلين للإيمان ولا يؤثِّرُ فيه زجر وأعرض
عن ذكر الله .{ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً }
القلب الغافل :
غافلا عن ذكرنا وآثَرَ هواه على طاعة مولاه
.{ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا }
الَقلب الأغلف :
قلب مغطى لا يَنْفُذ إليها قول الرسول
صلى الله عليه وسلم .{ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ }
القلب الزائغ :
مائل عن الحق . َ{ فأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ }
القلب المريب:
شاكٍ متحير .{ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ }
( ياأيها الذين آمنوا اتقواالله ولتنظر نفس ما قدَّمت
لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون)
اللهم ثبت قلوبنا على دينك يارب العالمين
اللهم اجعل قلوبنا من القلوب السليمة المنيبة
يا ارحم الراحمين
أللّهُمَّ اغْسِلني والمسلمين في رمضان مِنَ الذُّنُوبِ ،
وَطَهِّرْنا فيهِ مِنَ العُيُوبِ ، امْتَحِنْ قَلوبنا فيهِ
بِتَقْوى القُلُوبِ ،يامُقيلَ عَثَراتِ المُذنبين .
-----------
للفايدة
__________________
-