حين قام وزير بريطاني بزيارة إلى جنوب إفريقيا، ذهب لمقابلة الزعيم المسن لقبيلة البوشمن، وحين سأله الوزير عن عمره، وهو يعلم أن علم الحساب عند هذه القبيلة محدود جداً ولا يتجاوز الرقم أربعة، أجابه الشيخ: «أنا أكبر من أكثر خيبات أملي مرارة، وأصغر من أكثر ذكرياتي بهجة .»...حينها اندهش الوزير من تلك الفلسفه العميقه للحياه ومن هذا الشكل من الكلام الذى تتجلى فيه الذات، ضمن منظومة رمزية تحمل ما تحمل من فرق كبير بين حضارتين، تعيش كل واحدة زمنها في عصر واحد.
الكلام بوصفه سابقاً على الوعي، وحاكماً للعلاقات الإنسانية بين البشر، وكاشفاً للحقيقة الذاتية، هو قارب الرحلة التي يقوم به البشر خلال ابحارهم فى الحياه....
المغزى:
لاتحتقرن احدا لثيابه
او شكله
او لونه,,,فالحكمه والموقف والسلوك لاتعتمد عليهما ابدا.....