في طَريقي إلى العوده ، وجدتُ قُرابة النهرِ ،
أُناسٌ يقطِفونَ الأزهار وْ يلقونَ بِها في النهر ؟
تعجبتُ مِن المنظْر !!
إقتربتُ مِنهُم كي أُشبِعَ فضْولي
فَ اوقفني ذلِك الصبي !
ذو السبعِ سنوات ، إن لم اكُن مُخطِئه .
فقال لي دعيهُم ينسونَ من خذلوهم ،
دعيهُم ولا تجعلين سؤالكِ يُعودُ بِهم إلى
ذكرياتُهم الموجِعه .
قُلت ؛
و مَ دخل الأزهار بِ اوجاعِهم ؟ قالَ ؛
أترينَ ذاكَ الرْجُلُ المُسِن؟
كانَ لهُ صديقاً عزيز يُحِبهُ كَ اخيه او رُبما اكثر ،
كانا يتشاركانِ كُل شيء إلا الحياه ..
فقد توفيَ صديقهُ و مُنذُ مراسيمِ العزاء
وهو يرمي بِ تِلكَ الزهره زهرةُ الستروميريا
ومعناها الصداقه ،
خسرَ صديقهُ و بْاتَ يُلقي اللومَ على تِلكَ الزهره .
وتِلكَ الفتاة هُناك كانت اُمُها تقولُ لها ؛
انتي جميلةٌ حسناء كَ الاميرات ،
صدقتها الفتاة وقامت تتفاخرُ بِ جمالِها حتى احبطتها إحدى صديقتُها وقالت لها انتي بشِعه ،
ذهبت إلى منزِلها كي تُخبِرها أُمها
انها هي الأجمل وأنها ليست بشِعه ،
حتى رأت أُمُها طريحةَ الفِراشْ لا يتحركُ مِنها إلا عينيها ، وهَاهيَ ترمي بِ زهرة الأوركيد وتعني الجمال
الذي لم تعد تسمعهُ مِن ثِغرِ من تُحِب
و زهرةُ عصفور الجنة
وتعني الفرح والأبتهاج الذي لم تعد تستطعِمهُ
مِن بعد مرضِ أُمِها .

أُنظُري إلى تِلكَ المرأه كانت متزوِجةً بِ رجُلٍ
كانت تظُنهُ وفيٌ ومحِبٌ لها
حتى إتضحت خيانتهُ لها وهي اﻷن ترمي
بِ زهرةِ زنبق الياقوت وتعني الوفاء الذي
لم يكُن يملِكُهُ طليقُها .
فَ امسكَ هاذا الصبيُ بِ يدي وقال ؛
لِ نقترِبَ مِن النهرِ قليلاً حتى دُهِشتُ بِ منظر تِلكَ الأزهار التي كانت تطفو،
وكانت مُختلِفةَ الألوان كان منظرُها ساحِر
وشديدُ الغرابه ! قال الصبي ؛ يا إلهي !!
لو لم اكُن اعرِف هؤلاءِ الناس وأعرِفُ
قصة كُل زهرةِ تطفو امامُكِ
الأن ل قُلتُ انها مُجردُ خُرافه تُحكى على اللسِنةِ
العجائز لِ إرغامِنا على حِفظ اسماءِ تِلكَ الزهور .
إبتسمتُ له وقُلت ؛
وانت اين تِلكَ الزهره التي خذلتكْ ؟ م إسمُها ؟
قال ؛
انا لم يخذُلني احد حتى الأن ولكنني كُل م آرى
إزديادُ الناس عِندَ ذلك النهر
أُؤمِنُ بأني سَأُخذْلُ يوماً .

- حتى وإنْ حفظتَ جميعَ أسماء الازهار
وكُنتَ تتظاهرُ اللأمُبالة سَ تظلُ تبكي إذا
اتتكَ رياحُ خيباتُ الأمل ..