كرستيانو رونالدو ولويس ناني
يخوض المنتخب البرتغالي يوم غد مباراة ينتظر منها أن تكون كبيرة وندية ضد حامل اللقب وبطل العالم اسبانيا، رفاق كرستيانو رونالدو سعيدون بما وصلوا إليه حتى الآن لكنهم يريدون ما هو أكثر من ذلك، وهم يعرفون جيداً أن الاصطدام بعقبة المنتخب الأصعب في العالم ستجعلهم مضطرين للجلوس معاً يفكرون ليأتوا بأفكار قد تصنع الفارق.المنتخب البرتغالي ولحسن حظه استعاد كرستيانو الواثق مسجل الأهداف بعد أن تاه في لقاء الدنمارك ولم يقدم الشيء الكثير ضد المانيا، كما أنه سعيد بأداء خط دفاعه وثلاثي خط وسطه وعودة لمسات ناني العبقرية القادرة على صنع الأهداف، لكنه يتعرض لإحباط عميق عندما يتذكر أداء رأس حربته.
في ذات الوقت، سمع البرتغاليون الإشادة الكبيرة التي لقيها الطليان عقب الفوز على الإنجليز وإن كان انتصاراً بركلات الترجيح لكنه مستحق جداً، وهم إن فكروا قليلاً سيجدون أنفسهم قادرين على اللعب بالأسلوب الإيطالي تماماً، وهو أسلوب سيزعج الإسبان لضيق مساحات خط الوسط وتعدد أساليب التهديد، وهذا لا يتطلب الكثير من التغييرات.
فكل ما يحتاجه بنتو هو التخلي عن رأس الحربة هوغو الميدا وجعل رونالدو يلعب بدور رأس حربة متحرك تماماً كماريو بالوتيلي، وسيستطيع لويس ناني بالتأكيد اللعب بدور أنتونيو كاسانو، وبالتالي يتوفر لاعب إضافي خط الوسط وهو أمر مهم عندما نتحدث عن اللعب ضد اسبانيا، وهنا لدى بنتو خيارات عديدة.
فهناك فكرة الدفع بالأخطبوط رولاندو في خط الوسط كقاطع كرات جيد علماً أنه بالأصل قلب دفاع، لكن يستطيع هذا اللاعب شغل مركز قاطع كرات متأخر يعطي فريقه إضافة مهمة، ويتفرغ بالتالي الثلاثي الأخر في خط الوسط للهجوم عند امتلاك الكرة من دون خوف، كما أن رولاندو سيضمن إضافة بدنية في هذا الخط وقدرة على الاحتكاك من دون خوف بسبب البطاقات الصفراء.
هناك أسماء أخرى يمكن اللجوء إليها مثل كوستيديو كاسترو، أو حتى ميغيل لوبيز وإن كانت خبرته الدولية محدودة، لكن بالتأكيد يعرف بنتو أنه مضطر لمفاجأة كي يستطيع التخلص من العقبة الكبرى، ويعرف كذلك أن اللعب بثلاثة لاعبين لا يدافعون انتحار رسمي يعاقب عليه القانون بالخروج.