أعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل أن رفع حالة التأهب في العاصمة بروكسل يستند إلى معلومات "دقيقة جدا" عن تهديد إرهابي.
وقال ميشيل في مؤتمر صحفي السبت 21 نوفمبر/تشرين الثاني إن المعلومات تشير إلى إمكانية وقوع هجمات مسلحة مثل تلك التي ضربت باريس باستخدام متفجرات.
وأضاف ميشيل: "نحن نحث المواطنين على عدم الاستسلام للذعر، وإلى التزام الهدوء"، مطمئنا بالقول"لقد اتخذنا التدابير اللازمة."
وكانت السلطات البلجيكية رفعت السبت مستوى "الإنذار الإرهابي" في العاصمة بروكسل إلى الدرجة القصوى، محذرة في نفس الوقت من "خطر جدي وشيك".
وقالت "هيئة التنسيق لتحليل التهديدات" في وزارة الداخلية في بيان إنه "على ضوء تقييمنا الأخير، تقرر رفع مستوى الانذار الإرهابي في منطقة بروكسل إلى الدرجة الرابعة، ما يعني أن هناك تهديدا جديا جدا".
وأضافت الهيئة في البيان أن "التحليلات تظهر وجود خطر جدي ووشيك يتطلب إجراءات أمنية محددة إضافة إلى إرشادات تفصيلية للسكان".
وقررت شبكة النقل العام في بروكسل إغلاق جميع محطات المترو يوم السبت كتدبير احترازي، بعد أن رفعت بلجيكا حالة التأهب في العاصمة إلى أعلى مستوى، محذرة من "تهديد وشيك".
وذكرت الشبكة أنه "سيتم تسيير الحافلات لكن بعض عربات الترام ستتأثر بهذا الإجراء"، مضيفة أنها ستقرر "بالتشاور مع السلطات المختصة والشرطة في كل يوم ما إذا كان سيعاد فتح المحطات".
جنود بلجيكيون في قلب بروكسل
وتنوي وزارة الداخلية البلجيكية تفتيش جميع الشقق في منطقة مولينبيك في بروكسل، التي يقطنها العديد من المهاجرين، حيث يعيش 85 شخصا من 130 من المقاتلين الأجانب العائدين من سوريا، وفق بيان نشره وزير الداخلية جان جامبون.
وقال الوزير "اعتقد أن إدارة البلدية يجب أن تطرق كل باب وتسأل من الذين يعيشون بالفعل هناك. الحديث يدور حول التحقق من الإقامة عند الانتقال إلى منزل جديد".
وأشار إلى أن السلطات يجب أن تعرف من يعيش هناك، موضحا أن هناك شققا يتم تسجيل شخصين فيها، لكن في الحقيقة يعيشون فيها عشرة.
ويعتزم الوزير، الذي وجهته الحكومة بوضع خطة تعالج المشاكل في مولينبيك، اقتراح سلسلة من الإجراءات للقيام بذلك، موضحا أن ذلك ليس فقط من خلال اللجوء إلى القوة بل كذلك من خلال التعليم والتخطيط المكاني وتكافؤ الفرص، موضحا "لدينا مهمة اجتماعية لمستقبل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-16 عاما".
يذكر أنه في مولينبيك عاش أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني وهو إبراهيم عبد السلام. أما شقيقه صلاح عبد السلام فيعتبر الآن المطلوب رقم واحد في أوروبا بعد قتل عبد الحميد أباعوض، العقل المدبر لهجمات باريس، في ضاحية سان دوني.
وصلاح هو فرنسي يعيش في بلجيكا ويشتبه بأنه شارك في الهجمات على المطاعم الباريسية. ويعتقد المحققون أن شريكين مفترضين له موقوفون حاليا في بلجيكا، قاما في مرحلة أولى على الأقل بتهريبه.
وكانت الشرطة البلجيكية نفذت سلسلة من المداهمات في بروكسل الخميس بحثا عن معلومات متصلة بأحد الانتحاريين في باريس واحتجزت تسعة أشخاص.
وقال المدعون إن 7 أشخاص اعتقلوا أثناء مداهمة منازل في أنحاء العاصمة البلجيكية وذلك في إطار تحقيق جار بالفعل فتح في بداية العام بشأن بلال حدفي المقيم في بلجيكا والذي فجر نفسه قرب ملعب فرنسا. وأضاف المدعون أن شخصين آخرين اعتقلا عقب مداهمات أخرى في بروكسل تتصل بشكل عام بهجمات باريس.
المصدر: وكالات
https://arabic.rt.com/news/801080-%D...1%D9%8A%D8%B3/