الامام الحسن علية السلام
الامام الحسن من اكثر ائمة اهل البيت مظلومية
و اكثرهم عاش ظروفا تعقيدية
وانصاره قد ملأهم الشك .وعصره قد مات فيه الضمير والارادة
والحاكم يتلاعب بشريعة جده محمد ص
ان الامام الحسن ع كان يحمل رسالة اكبر من وجودات الاشخاص واكبر من مصالحهم الشخصية
ان الامام الحسن ع كان امام طريقين
الطريق الاول هو التضحية والموت
والطريق الثاني كشف زيف بني اميه بقيادة معاوية والعلاج الامراض التى اصابت الامة من موت ضميرها وارادتها وعلاج الشك هو اكبر آفة تضرب المجتمع
ومن هنا قد يقفزالى الذهن هذا السؤال
انه لماذا لم يختار الامام الحسن ع الطريق الاول كما اختار الامام الحسين ع الطريق الاول
نقول
ان الفرق كبير بين موقف الحسن علية السلام وموقف الحسين علية السلام
ان الامام الحسين ع عندما اختار الطريق الاول
كانت الامة لم تعيش حالة الشك بل كانت تعيش موت الارادة والضمير
وان الامام الحسن ع كانت الامه في حينها تعيش مرض الشك وفقدان ايمانها واعتقادها
لو اختار الحسن الطريق الاول وواصل الحرب حتى يخر صريعا في الميدان والامة تشك في دوافعه تشك في نظافة رسالتة تشك في صحة موقفة تشك في اطروحتة حينما يخر صريعا ولامة تشك في كل هذا سوف لن يفعل هذا الدم الطاهر الذي يسكب على الارض مافعلة الدم الطاهر الذي سكب على ارض كربلاء سوف لن يحرك ضميرا في الامة سوف لن يغيير شيئا من الاوضاع الحقيقية للامة
عندما اختار الامام الحسين الطريق الاول كانت الامة تخلصت من مرض الشك لان اسطورة معاوية قد تجلت بكل وضوح لان الجاهلية التى كان يمثلها معاوية قد اسفرت عن وجهها على مسرح السياسي ولاجتماعي وعلم الناس ان علي والحسن ع كانوا يحاربوا جاهلية الاصنام والاوثان ولم يكن حارب مع معاوية خصما قبليا او شخصا معاديا له بالذات