النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

رحيل نعيم الشطري.. اشهر بائع كتب في بغداد!

الزوار من محركات البحث: 45 المشاهدات : 839 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27

    رحيل نعيم الشطري.. اشهر بائع كتب في بغداد!

    Monday 25 June 2012
    رحيل نعيم الشطري.. اشهر بائع كتب في بغداد!



    نعت الاوساط الثقافية والاعلامية العراقية واعلنت احزانها على رحيل نعيم الشطري، اشهر بائع كتب في بغداد، عن عمر ناهز الـ 72 عاما، بعد رحلة معاناة مع مرض خبيث في القولون انتهت به في مستشفى (مدينة الطب) ببغداد حيث لفظ انفاسه الاخيرة، واعرب المثقفون والاعلاميون العراقيون عن اسفهم لرحيل الرجل العزيز على قلوبهم، الحبيب الى نفوسهم.
    من اسموه (شيخ بائعي الكتب او شيخ الوراقين)، وتناقلوا بمرارة خبر رحيله، مؤكدين على انهم سيقيمون له تشييعا يليق به يوم الجمعة في شارع المتنبي الذي يعد الراحل احد العلامات الفارقة فيه، وقد رتبط به بعلاقة قوية امتدت الى نحو 50 عاما، اذ ان خطواته الاولى في الشارع بدأت عام 1963 حينما قدم من مدينته الجنوبية (الشطرة) وهي قضاء تابع لمحافظة ذي قار التي تبعد عن بغداد بـ (420).
    وألتصق بحميمية المكان حتى ان سكن بالقرب من الشارع في مكان لا يصلح لسكنى البشر لكنه ارتضاه على الرغم من شكواه الدائمة من هذا الوضع الذي لم ينتبه اليه احد، كان يقف على باب دكانه المكتظ بالكتب صباح كل يوم جمعة، ونادرا ما نراه جالسا، يجلس الاخرون فيما هو يظل واقفا يحيي العابرين منه ويتابع ما يجري في الشارع ويتحدث مع الجميع بمحبة، كأن يوم الجمعة عرسه البهيج.

    والشطري.. هو اول من اقام مزاد الكتب الشهير، صباح او نهار كل يوم جمعة منذ اكثر من (15) عاما، فكان صوته يصدح في ارجاء الشارع فيما يجتمع الكثيرون من حوله مستمتعين بالمشاهد الدرامية التي يقدمها وهو يلوح بالكتب ويقرأ المعلومات عنها عسى ان يسمع صوتا من مكان ما يقول له انه اشترى الكتاب، الا انه كان ظاهرة لا يمكن تجاهلها او التغافل عنها، وعلى الرغم من الظروف العصيبة التي يمر بها الا انه كان دائم الابتسامة، يمازح الجميع ويتوقف عنده الجميع معبرين عن سرورهم بوجودهم قربه، ولا يكاد دكانه يخلو من محبين ومريدين واصدقاء، والشطري.. هو القائل بكاء حينما قام عمل ارهابي بتفجير شارع المتنبي (قتل الكتاب أخطر من قتل الإنسان لأن الإنسان له عمر أما الكتاب فيبقى خالدا وقد حرقوه).
    حين سألته عن امنياته، صمت ولم يجب، طال صمته حتى تصورت انه لم يسمع السؤال، لكنه بعد برهة انفجر صارخا وباكيا، وعاتبني على السؤال، لكنني بعد ان هدأ اعدته عليه) فقال : حياتي كلها صعبة !!، انا لم ار النور في حياتي ولا الراحة، عشت تعبا نفسيا، ووضعا ماديا صعبا، انا ما زلت اعيش في غرفة حقيرة في منطقة (جديد حسن باشا / خلف شارع المتنبي)، كانت امنياته كما قال لي : امنيتي بالدرجة الاولى ان تقوم الحكومة بأيصال الكهرباء الى شارع المتنبي، فما زال الى حد الان بلا كهرباء، والامنية الثانية ان تقوم الحكومة بتأسيس مكتبات للطفل العراقي في كل محافظة وقضاء وناحية وقرية، كما اتمنى ان اغيّر المكان الذي اسكنه وبصراحة انا مديون وامنيتي الخاصة جدا او اسدد هذه الديون واستريح !.
    قال الشطري في حديث سابق لـ (ايلاف) : بدأت علاقتي بشارع المتنبي منذ اواخر عام 1963، حين كنت اجيء اليه لشراء الكتب وارسالها الى مدينة الشطرة والمحافظات، واذكر اننا كنا نحملها في عربات من ذوات العجلات الثلاث وندفعها الى حيث مرآب السيارات لننقلها، وقد اخترت هذه المهنة، لان هوايتي منذ الصغر القراءة التي ابتلاني الله بها، وصار الكتاب كل شيء بالنسبة لي، وبعدها اسست اول مكتبة في (الشطرة) في شعر ايلول عام 1958، ثم سجنت لمدة سنتين، وبعد خروجي من السجن جئت الى بغداد لابدأ من هذا الشارع.
    وعن مزاد الكتب الذي احياه وكان احد مظاهر الشارع، قال :
    اود ان اقول لك اولا انني اول من اوجد بيع الكتب على الرصيف بما يسم (البسطية) وكنت انثر الكتب في (عربانة) واقف على الرصيف ولم يكن هذا معروفا من قبل، ولاقت هذه الظاهرة حضورا كبيرا، اما المزاد فكان قبل عشرين عاما، اي في اواخر الثمانينيات بعد ان حصلت على موافقة من الامن العامة بعد ان اخذت وقتا طويلا، وقد شجعني على اقامة المزاد العلامة المرحوم حسين علي محفوظ والشهيد عزيز السيد جاسم وثامر عبد الحسن العامري والصحفي عادل العرداوي، فهم ساعدوني في الحصول على الاجازة، وجاءت فكرة المزاد من كتاب عنوانه (تأريخ أداب اللغة العربية) لـ (جرجي زيدان) انه كان يستعين بالاب انستاس الكرملي في معرفة المكتبات الشخصية في بغداد والمحافظات، ويقول في الجزء الرابع منه ان هناك في مدينة النجف في مرحلة الاربعينيات يقام كل يوم خميس وجمعة مزاد للكتب القديمة والمخطوطات، وفي هذا المزاد كان الكتاب الجيد يباع بأبخس الاثمان كي يشتريه اصحاب المزاد بينما يباع الكتاب العادي بأغلى الاثمان كي يربحوا من بيعه، من هنا.
    جاءتني الفكرة لاقامة المزاد في كل يوم جمعة، وبعد ان حصلت على الاجازة، ولي الشرف ان يكون اول مزاد للكتب في شارع المتنبي بأسمي، وحينها اتيت بأولاد اخي وفرشت لهم الكتب على الارض ورحت انادي لبيعها، ومنها انتشرت ظاهرة بيع الكتب على شكل (بسطيات) فيما كنت الوحيد اقوم بالمزاد.
    نعيم الشطري.. عاش وحيداً ومات وحيداً، وقد أوصى بأن يتم تشيعه عند وفاته في شارع المتنبي، لذلك من المقرر أن يتم تنظيم ندوة خاصة بشارع المتنبي الجمعة المقبلة إستذكاراً له.
    بقي ان نستذكر بيتا من الشعر العامي العراقي مون (الدارمي) قاله الشطري ذات يوما وذهب مثلا فيما حفظه رواد الشارع فراحزا يمازحونه به، انه يقول ( كلمن يكـلّـك زين كلّه انت كذاب / الشطري صار اسبوع ما بايع كتاب).


  2. #2
    مدير المنتدى
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: جهنم
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 84,950 المواضيع: 10,518
    صوتيات: 15 سوالف عراقية: 13
    التقييم: 87294
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: Sin trabajo
    أكلتي المفضلة: pizza
    موبايلي: M12
    آخر نشاط: منذ 40 دقيقة
    مقالات المدونة: 18
    الى رحمة الله

  3. #3
    من أهل الدار
    قلب حبيبتي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: كربلاء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,085 المواضيع: 169
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 179
    مزاجي: كلش حلو
    المهنة: طالب كلية
    أكلتي المفضلة: باكلة ودهن
    موبايلي: صريصر
    آخر نشاط: 8/December/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الموالي
    مقالات المدونة: 1
    انا لله وانا اليه راجعون

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال