أكدت دراسة برازيلية أعدها علماء اجتماع أن النساء بشكل عام، وفي كل أنحاء العالم يشتكين من قلة الرجال العاطفيين، فالمواقف تجاه الرجال العاطفيين بدأت تتغير، ومنذ سنوات فهم يعتبرون في أحوال كثيرة شركاء مثاليين للزواج، فقد أصبحوا في وقتنا الحاضر بمثابة العملة النادرة التي يسعى الجميع لامتلاكها، وبرزت رغبة كبيرة بين معظم النساء في الزواج منهم.
بعد أن مللن من الرجل التقليدي الذي يتمسك بمبدأ «الرجل الماشيستي»، أي الرجل القوي الذي يتحكم بالمرأة، وعشن تجارب مريرة معه.
وقد جاء في استطلاع الرأي الذي شمل ثلاثة عشر ألف امرأة أن نسبة 69% من النساء حول العالم يرغبن في الزواج من رجال عاطفيين، وعلى حد تعبير الدراسة البرازيلية، فإن النساء اللواتي وصفن وتوصفن حتى الآن بالكائنات الإنسانية المليئة بالعاطفة، تردن كسر القاعدة التي كانت تقول إن الشخص يحب الزواج من نقيضه، فعاطفة المرأة كانت تجعلها في السابق ترغب في الزواج من رجال حادين في الطباع ويتمتعون بقوة بدنية؛ لكي يشعرن بالأمان، قد تغيرت تماماً.
ما هي الأسباب؟
هناك عشرة أسباب رئيسية تجذب المرأة للرجل العاطفي، وهذا نابع من افتقارها لهذه الأسباب في الرجال «التقليديين»، فما هي هذه الأسباب؟
أولاً: يظهر مشاعره الحقيقية غير الزائفة
حيث إن الرجال تعودوا، منذ عهود طويلة على عدم إظهار أي عواطف، وتعودوا أيضاً الكذب على المرأة في أمور كثيرة، بما في ذلك اللجوء إلى الخيانة الزوجية.
لكن الشخص العاطفي لا يستطيع إخفاء مشاعره وعواطفه، كما ثبت أنه لا مكان للعواطف المزيفة في العلاقة الزوجية الحقيقية.
ثانياً: يمكن أن يملك حباً كبيراً في قلبه
ذلك أن من يكون عاطفياً يهتم بالحب أكثر من أي شيء آخر، وهذا بالضبط ما تحتاجه المرأة، وتسعى إليه في علاقتها مع الرجل، فهي ترغب أن تكون محبوبة، وأن يظهر من يحبها تلك العاطفة.
ثالثاً: العلاقة الحميمة معه تكون أكثر دفئاً
أكدت الدراسة أن الرجال غير العاطفيين لا يظهرون كثيراً من المشاعر عند ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوجة؛ للاعتقاد بأنه من المعيب أن يفعل الرجل ذلك، أما الرجل العاطفي فهو يظهر أحاسيسه ومشاعره المتأججة، عندما يمارس العلاقة الحميمة مع زوجته، وهذا بالضبط ما ترغب فيه المرأة؛ لأن العلاقة بالنسبة لها ليست ممارسة ميكانيكية أو آلية، ويجب أن ترافقها عواطف تجعلها تشعر بأنوثتها.
رابعاً: يعتني بامرأته ويظهر حنية تجاهها
هو يشعر بعمق تجاه ما تتعرض له زوجته من نكسات صحية أو مشاكل تتعلق بما يطلق عليه اسم «توتر ما قبل الدورة الشهرية»، فالرجال التقليديون لا يستطيعون تحمل التغيرات الهرمونية التي تطرأ على المرأة في هذه المرحلة، في حين أن الرجل العاطفي يظهر تفهماً واضحاً وصبراً كبيراً لاحتواء ما تشعر به زوجته.
خامساً: يتعاطف مع المرأة
فالمرأة تحلم دائماً بأن يساعدها زوجها في تربية الأولاد والقيام ببعض الأعمال المنزلية، والرجل العاطفي هو من يستطيع تحقيق هذا الحلم، على حد وصف الدراسة.
سادساً: يشجع زوجته على تحقيق أحلامها المهنية والدراسية
إن الرجل التقليدي ربما يجبر زوجته على التوقف عن العمل أو الدراسة؛ لإظهار رجولته وإظهار أنه الآمر الناهي في عش الزوجية، أما العاطفي فيحرص كثيراً على مستقبل الزوجة، ويشجعها على تحقيق أحلامها المهنية والدراسية والاجتماعية.
سابعاً: يخوض حوارات ذات معنى وعمق مع الزوجة
فهو عادة ما يستمع إليها ويحترم أفكارها.
ثامناً: يعتبر أكثر أناقة
فهو ليس خشناً وليس قاسياً، وتم التوصل إلى هذه النتيجة، من خلال إجابات نساء متزوجات من رجال عاطفيين شاركن في استطلاع الرأي الآنف الذكر، فالعاطفي يتصرف بلباقة مع الآخرين؛ لأنه يحرص على عدم جرح مشاعرهم بنفس الدرجة التي لا يريد بها من أحد جرح مشاعره.
تاسعاً: يتمتع بروح الدعابة التي تحبها المرأة
فهو يمزح مع المرأة ويبادلها النكات؛ حرصاً منه على عواطفها التي تكون جياشة في كثير من الأحيان، فروحها المعنوية ترتفع عندما تشعر بأن الرجل يمازحها دون أي رغبات كامنة، كرغبة الحصول على الجنس فقط.
عاشراً: لا يحكم على الآخرين بشكل سلبي
هو لا يطلق حكمه على الآخرين بشكل سلبي؛ لكي لا يجرح مشاعرهم، وهو بذلك لا يحكم على زوجته بشكل سلبي، ليحط من قيمتها أو مكانتها كزوجة وكامرأة.
منقول