تشغيل العاطلين في حقول النفط
18/11/2015
تعمل وزارة النفط بالتعاون مع المحافظات المنتجة على تشغيل الشباب العاطلين عن العمل سواء من الخريجين او غير الدارسين في حقول النفط والمصافي ضمن التوجهات للاعتماد على الايدي العاملة المحلية وتوفير والحفاظ على العملة الصعبة.وبهذا الصدد استحصلت الادارة المحلية في محافظة واسط موافقة الوزارة على فتح مكتبين لتشغيل العاطلين من ابناء المحافظة في حقلي الاحدب وبدرة النفطيين.
ومن المؤمل ان يكون للمكتبين اثر كبير في توفير فرص العمل والقضاء على البطالة، لاسيما مع تجديد دعوة المحافظة الى انشاء مصفى وشركة نفطية خاصة بها وفك ارتباطها بشركة نفط الوسط.
مدير اعلام المحافظة ثامر عبد الصاحب قال في تصريح خاص لـ»الصباح»: ان الحكومة المحلية تمكنت من استحصال موافقة وزير النفط على فتح مكتبي تشغيل في حقلي الاحدب وبدرة النفطيين، لتوفير فرص العمل وتشغيل العاطلين في المنشآت النفطية، منبها على ان المكتبين سيكون لهما اثر بالغ بانعاش دخل مئات العوائل من خلال تشغيل ابنائها وبالتالي القضاء على شبح البطالة الذي يجبر الشباب على الهجرة من البلاد والبحث عن فرص عمل في الدول الغربية، لافتا الى ان المحافظ حصل على وعد من وزير النفط بتنفيذ جميع المطالب واستحقاقات المحافظة النفطية وفقا للضوابط.
واوضح ان المحافظ مالك السعيدي التقى وزير النفط عادل عبد المهدي على هامش المؤتمر التداولي لوزارة النفط الذي عقد في حقل الغراف بالناصرية، مشيرا الى ان الاجتماع الذي استغرق نصف ساعة تضمن مناقشة تفعيل القوانين والصلاحيات المتبادلة بين الحكومتين المركزية والمحلية والتأكيد على حق المحافظة بانشاء مصفى نفطي وامتلاكها شركة نفطية خاصة بها وفك ارتباطها بشركة نفط الوسط.وافاد بان المحافظ طالب بانشاء شركة نفطية خاصة بالمحافظة وفك ارتباطها بشركة نفط الوسط أسوة بشركات نفط البصرة وميسان والناصرية، خاصة بعد المخزون الكبير الذي وصلت اليه المحافظة في حقل الاحدب النفطي من الغاز السائل والجاف، اضافة الى الانتاج النفطي الذي تجاوز الـ 185 الف برميل يوميا، موزعة بواقع 140 الف برميل يوميا في حقل الاحدب النفطي 25 كم غربي الكوت و45 الف برميل يوميا في حقل بدرة النفطي 90 كم شرق الكوت، فضلا عن امتلاكها لحقول نفطية مكتشفة وغير مكتشفة مع توفر الملاكات والمعدات اللازمة لانشاء الشركة النفطية.ونوه عبد الصاحب بان لمحافظة واسط الحق بانشاء شركة نفطية خاصة بها، اذا ما قورنت مع المحافظات الاخرى التي تمتلك شركات نفطية مع انها لم تصل الى ما وصلت اليه واسط من الانتاج النفطي، مبينا ان المحافظ طالب باعلان حقلي الظفرية والزرازير اللذين تم اكتشافهما من قبل وزارة النفط في سبعينيات القرن الماضي في محافظة واسط ضمن جولة التراخيص.
واضاف ان المحافظ دعا وزير النفط الى منح الحكومة المحلية صلاحية التعاقد مع الشركات الاستثمارية لانشاء مصفى نفطي، بغية الاستفادة من انتاج حقلي الاحدب وبدرة النفطيين، مشيرا الى ان عددا من الشركات الاجنبية المتخصصة بتجهيز الطاقة الكهربائية وإنشاء مصافي النفط ، تقدمت للمحافظة في وقت سابق بطلب بناء مصفى نفطي بطاقة 150 الف برميل يوميا.
بدوره، طالب مدير ناحية الاحرار غربي الكوت باقر الشوكي، بتعويض اهالي الناحية من الاثار البيئية التي يخلفها حقل الاحدب النفطي، داعيا الشركة العاملة في الحقل الى شمول شباب الناحية بفرص عمل تتلاءم مع مؤهلاتهم.
وذكر الشوكي لـ «الصباح» ان الناحية ما زالت تعاني من التهميش بالرغم من احتضانها حقل الاحدب النفطي الكبير الذي يتجاوز انتاجه الـ 180 الف برميل يوميا، فضلا عن 150 طنا من الغاز الطبيعي الذي يعمل على سد حاجة المحافظة بصورة كاملة.
وتابع ان ابناء الناحية بالرغم من هذه الامتيازات ما زالوا يعانون من التلوث البيئي الذي يخلفه الحقل النفطي على الناحية واثاره الخطيرة، داعيا الحكومة المحلية الى تعويض المتضررين من ابناء الناحية بسبب التلوث البيئي الذي يخلفه الحقل، وايجاد الحلول المناسبة في هذا الشأن، الى جانب الضغط على الشركة العاملة في الحقل لتعيين العاطلين عن العمل من خريجي الكليات والعمال بما يتلاءم ومؤهلاتهم.
المصدر
http://www.imn.iq/news/view.80201/