.....................على صهوة الجمر...................
الأرض مُبللة بالدمع
والكلمات حُبلى بالمواجع والأشواق
نهار الفراشات ..................
تحوّل إلى ظلامٍ دامس
حالة إستيهام مُفعمة بالقلق
تائهة في مدارج الحيرة
حيث استعرت نِيران غُربتي
أحلام تلاشت
والفرح تبددت معالمه
وحضرَةْ السعادة سقطت سهواً
في نشوة العذاب اللجوج ،
لم أتذق طعم نشوة
من رؤية الربيع
أصوات مُناغاة
تُدغدِغُ مسامعي
كأنها كلمة شجن
خرجت من شِفاة الياسمين
تغلغلت في أعماقي
ونامت على صهوة الجمر
ما زلت أبحث عنها
أُحدِّقُ في عالم لم يأتِ بعد
أرنو في الآفاق
أترقّب الريح المُرسلة
علّها تُلامِس مواجعي . .
في الخُلوة المُظلِمة بكيتُ شوقاً
على حمائمي وأحبتي
ازدادت نبضات الحنين
ولم يعد شيئ يُنوي تهدئيتي
ولم يستطيع أحد .
في ذلك البعيد
حيث الجوى
يشدو لشجني
فتحتُ مظلّة الكلمات
لأحتمي بها من زوغان الغياب
أسير على صفيح الورق المتجمد
فأخضوضرَتْ بالدمع
همهمة الشوق والحنين
أنظر إلى الفراغ ،
أتمرّغ في شجني
أتذكرها ،
أخال صدى صوتها
ذلك الصوت الذي يُشبه الوطن
وأكتفي بالليل الملئ بالتشاؤم
أحرثُ الذِّكرى المُوجِعة
أنشد أغاني الحب ،
أصدرُ تأوهاً عميقاً
لأنام
وأبحر في لحظة الحلم
القابِع بين دفء الأحبّة
ومخالب الغُربة
أتمدّد على أريكة الذكريات
وأروح في نومٍ
خالٍ من هدأة السكون .
................................
م