Monday 25 June 2012
الصدر يبدي استعداده لعقد المؤتمر الوطني العراقي في منزله
الكردستاني يرفض سحب الثقة عن النجيفي
بارزاني خلال مؤتمر صحافي أمس في أربيل مع وفد الترويكا الأوروبية
في ظل استمرار الأزمة السياسية في العراق، وبعد تلويح ائتلاف دولة القانون والقوى المتحالفة معه بالسعي لسحب الثقة عن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي رداً على خطوات الأخير وشركائه في العملية السياسية من أجل سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي..
أكد التحالف الكردستاني رفضه لمساعي سحب الثقة عن النجيفي، فيما أبدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر استعداده لاستضافة المؤتمر الوطني في منزله بالنجف وبحضور المالكي، في وقت أكد القيادي المخضرم في «الكردستاني» محمود عثمان أن الموقف الأخير للحزبين الكرديين الرئيسيين من قضية سحب الثقة عن المالكي لا يشمل الرئيس العراقي جلال طالباني.
وبالتزامن مع تجديد المالكي دعوته خصومه السياسيين إلى مائدة حوار، قال الناطق باسم التحالف الكردستاني مؤيد الطيب في تصريح أمس: «نحن لسنا مع إقالة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي.. لحد الآن لم تحصل أي مشكلة داخل المجلس».
وأوضح: «نحن نعتقد بأن الدعوة إلى إقالة النجيفي جاءت على خلفية موقفه الداعم لسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي، ونحن متأكدون، حتى لو عرضت على التصويت، لا تحصل على الأغلبية لعدم توفر الأصوات الكافية لذلك».
وأضاف الطيب إن «تقديم الطلب من 25 نائبا لا إشكال عليه، ولكن لن يستطيعوا جمع أصوات 164 نائبا لإقالة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي». وكان ائتلاف دولة القانون كشف الأسبوع الماضي عن سعيه لجمع تواقيع لإقالة النجيفي من منصبه متهما إياه بعدم الحيادية والمهنية في إدارة جلسات المجلس.
حديث الصدر
في السياق، أبدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر استعداده لعقد وترؤس الاجتماع الوطني في منزله (في محافظة النجف) لحلحة الازمة السياسية الراهنة.
وقال الصدر، في رده على سؤال وجه له من أهالي منطقة الاعظمية بالعاصمة بغداد، عن إمكانية عقده وترؤسه للاجتماع الوطني في منزله ودعوة كافة الكتل السياسية ومن ضمنهم رئيس الوزراء نوري المالكي: «إذا توافقوا على عقده فأنا بانتظارهم وبخدمتهم».
كما جدد الصدر، دعوته للقائمة العراقية والتحالف الكردستاني لجمع 124 صوتا، وأنه سيضيف عليها أربعين صوتا آخر في مجلس النواب لسحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي. ورد الصدر على سؤال من أحد أتباعه، بشأن ما يشاع عن «تذبذب» موقفه من موضوع سحب الثقة قائلا: «الثابتون هم شركاؤنا، ونحن نضيف عليهم 40 صوتاً في حال حصولهم على 124 صوتاً».
موقف كردي
إلى ذلك، قال النائب المخضرم في التحالف الكردستاني محمود عثمان إن الموقف الأخير للحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، المؤيد لسحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي، لا يشمل رئيس الجمهورية جلال طالباني.
وأضاف عثمان إن «موقف الحزبين الكرديين كالسابق ولا تغير فيه، أما رئيس الجمهورية جلال طالباني فموقفه مختلف، باعتباره رئيسا للجمهورية وراعيا للدستور».
من جانبه، دعا المالكي خصومه السياسيين إلى الجلوس إلى مائدة حوار ستكون كفيلة بإنهاء المشاكل. وجاءت تصريحات المالكي خلال لقائه وفدا من زعماء عشائر ووجهاء في إقليم كردستان، أكد فيها على عمق الأخوة بين جميع مكونات الشعب، حسبما أفاد بيان عن مكتبه.
وقال المالكي إن «القطيعة وإغلاق أبواب التواصل والتحاور لا تخدم أحدا»، مضيفا «أنا ضد ايجاد فواصل وحساسيات بين مكونات الشعب العراقي الذي هو شعب واحد بكرده وعربه ومكوناته الأخرى».
وكان حزبا السلطة في كردستان أكدا بعد ختام اجتماع لهما على إصرارهما في مساعي سحب الثقة من المالكي، بالمشاركة مع الصدريين والقائمة العراقية.
البيان