في منطقة نائية على الأطراف الشرقية من روسيا، تقع قرية «كالاتش» التي لا يسكنها سوى 21 شخصا، جميعهم من البالغين.
كانت «كالاتش» موطنا لـ 600 شخص على الأقل منذ 30 عاما مضت. ولكن مع انهيار صناعة الأخشاب بالتزامن مع تفكك الاتحاد السوفيتي السابق، انتقل معظم السكان إلى المدن بحثا عن وظائف أخرى.
الوسيلة الوحيدة للوصول إلى «كالاتش» هي ركوب القطار إلى القرية التي تقع في نهاية إحد خطوط السكك الحديدية. ولذلك، لا عجب أن ينظر سكان القرية إلى ذلك الخط باعتباره شريان الحياة بالنسبة لهم. ويقول سكان القرية إن القطار يأتي إلى المدينة بضع مرات في الأسبوع. ولذلك، يستخدمون أحيانا العربات التي تجري على السكة الحديد من أجل الانتقال حول القرية، ولكنها غالبا ما تتعطل أو تخرج عن القضبان.
ويقول سيرجي، أحد سكان القرية، إنه لا توجد هواتف أو إشارة للهواتف المحمولة في «كالاتش». أما الكهرباء، فتأتي لبضع ساعات في المساء، وهو ما ساعد – بحسب وجهة نظره – على تحسن جودة الحياة في القرية. ويضيف سيرجي أن سكان القرية يعتمدون على الاكتفاء الذاتي للحصول على طعامهم من خلال زراعة الخضراوات وتربية الخراف، فيما يصل الخبز إلى القرية عن طريق القطار.