السيدة زينب " عليها السلام" صاحبة أعظم فجيعة في الكون
تعتبر السيدة زينب " عليها السلام" الشخصية العظيمة المفجوعة بأخوها الحسين " عليه السلام" فكانت اشد حُزناً واكثرهن كرباً و اوجعهن قلباً ...
لان مصيبتها لم تكن لها نظير ... ورزيتها لم تسبق لها رزية تماثلها في الكون ...
فهذه زينب ام المصائب لم تماثلها شخصية من النساء بمصابها ... فأن السيدة صفية " عليها السلام" حينما رأت مصرع اخوها حمزة قد ربط جئشها وزادت قوتها حينما رأت النبي " صلى الله عليه واله" والامام علي " عليه السلام" واقفين عند رجليه فأستقر فؤادها ...
اما السيدة زينب مسلوبة الخدر مولاتي ... فاقدة حماها فأنها مرت على مصرع اخيها ووقفت عنده وليس معها من حماتها أحد لا شيوخها .... ولا كهولها ولا شبانها ... ولا من يعزيها ... فرمت بنفسها على جسد اخيها مفجوعة مذهولة راحت تتمرغ بدمائه وصاحت وهتفت بجدها ... وا محمداه
وابيها وا علياه ... واخوانها واعمامها ...
وا اخاه .. وا سيداه ... وا اهل بيتاه ... وافاطماه ... وا حمزتاه ... وا جعفراه ... وا عقيلاه ... وا حسناه ... واح سيناه ... وا مصيبتاه ... اليوم مات محمد المصطفى ... اليوم مات علي المرتضى ... اليوم فقد حمزة سيد الشهداء ... اليوم فقدنا امنا فاطمة الزهراء ...
فَعَلَى الاَْطائِبِ مِنْ اَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلِي صَلَّى اللّهُ عَلَيهِما وَآلِهِما....
فَليَبكِ الباكُونَ...
وَاِياهُم فَليَندُبِ النادِبُونَ ...
وَلِمِثلِهِم فَلتَذرَفِ الدُّمُوعُ ...
وَليَصرُخِ الصارِخُونَ ...
وَيَضِجُّ الضاَّجُّونَ وَيَعِجَّ العاَّجُّوَن ...
اَينَ الحَسَنُ اَينَ الحُسَينُ ....
اَينَ اَبناَّءُ الحُسَينِ ...
صالِحٌ بَعدَ صالِحٍ وَصادِقٌ بَعدَ صادِقٍ ...
اَينَ السَّبيلُ بَعدَ السَّبيلِ ...
اَينَ الخِيَرَةُ بَعدَ الخِيَرَةِ ...
اَينَ الشُّمُوسُ الطالِعَةُ اَينَ الاَْقْمارُ الْمُنيرَةُ اَيْنَ الاَْنْجُمُ الزاهِرَةُ