من المفهوم تماماً أنك تريدين القيام بكل ما في وسعك للحفاظ على سلامة طفلك. لذا قد يبدو امتلاكك جهازاً يتميز بحساسيته لتنفس طفلك عندما تكونين خارج الغرفة الحل الأمثل بالنسبة لك.
مع ذلك، ربما يسبب عدد الانذارات الكاذبة التي قد تصدرها هذه الأجهزة في الواقع المزيد من القلق بدل راحة البال. لا يوجد أي دليل على أن هذه الأجهزة تعمل على حماية الأطفال ضد متلازمة موت المهد.
لحسن الحظ أن موت المهد يعتبر أمراً نادراً. حاولي ألا تدعي الخوف يمنعك من التمتع بالأشهر الثمينة الأولى مع طفلك. يمكنك طمأنة نفسك باتخاذ الخطوات التي برهنت جدواها في تقليل مخاطر متلازمة موت المهد.
ضعي طفلك للنوم على ظهره مع وضع قدميه إلى أسفل السرير حتى لا يتمكن من التلوي إلى أسفل تحت مفارش سريره. إذا كان الأمر ممكناً، يجب أن ينام طفلك في غرفة واحدة معك خلال الأشهر الستة الأولى من عمره. بهذه الطريقة يمكنك بدقة مراقبة أي تغييرات تحدث خلال الليل.
لا تتركي الجو في غرفة طفلك يصبح شديد الحرارة، أو يشعر طفلك نفسه بالحرّ الشديد. يجب أن تبقى الغرفة حيث ينام ويأخذ قيلولته على حرارة مريحة ما بين 20 و22 درجة مئوية. غطيه بطبقة خفيفة واحدة من الملابس أو المفارش مقارنة مع ما تلبسينه أنت. أما في فصل الصيف، فقد يحتاج إلى ملاءة خفيفة.
لا تدخني في مكان تواجد طفلك ولا تعرضيه لأجواء التدخين، أو لأي شخص دخّن سيجارة مؤخراً من دون أن يغير ملابسه. وفي حال كان طفلك مريضاً، اطلبي المشورة الطبية على الفور.
هناك بعض المناسبات التي قد تحتاجين فيها إلى أجهزة مراقبة التنفس. إذا كان طفلك خديجاً أو مبتسراً أي مولوداً قبل الأوان، فقد تكون لديه أنماط تنفس غير منتظمة مقارنة بالطفل المولود بعد فترة حمل كاملة.