أوتارُ قيثارتي
تعزفُ عزفاً شجياً
ولابد من التنقيبِ !
في عالمي المفقودِ
لابد من العودةِ
لا بد من الترتيبِ !
فأوراقي المبعثرةُ كثيرةٌ
ومحطاتُ الطريقِ التي وقفتُ فيها
لم تزلْ كما هي !
أما سفني المبحرة
تقذفها الرياحُ
إلى شواطيء مجهولةٍ
غريبٌ جداً
أنني أعلنُ عليك الحبَ
ثم أعلنُ نسيانَكِ ... !
والأغربُ أنّك صدقتِ النسيان !!
غريبٌ أن تصدقي كلمةً قد سمعتِها مني
وهي (( إنتهينا )) !!
فحروفي لم تزل شاخصةً
لا تكسرُها الخيبةُ ...
وكلماتي لم تزل تورق
لذا لابد أن تأتي الأيامُ القادمةُ بجديدٍ
ولا بد أن يتغيرَ عزفُ قيثارتي ..
لا بد أن أمحو أيلولَ من ذاكرتي ..
لا بد أن أطلقَ الرصاصَ على الأمسِ
ولابد أن لايبقى سوى نيسان
اذ ليس فيه سوى صولةِ الربيعِ
لابد... ولابد .... ولابد
أن أمحو من ذاكرتي أيلولَ
وأعلنَ صرخةَ الأشجارِ
ولابد أن أعلنَ
أن صدرَكِ هو وكري وإلى الأبد