لن تتكرر حكايةٌ قديمةٌ
اسمها حبيبتي !
لن تتكرر رَغمَ الفِ إمرأةٍ في واحتي !
الليلُ طويلٌ طويلُ
لكنّه لن يسعني
ولن يكفيني
ولن يسع ذاكرتي
فليس هناك
مَن يكتشف لغةَ احتضاري
أتَذكّرك في أضواء المدينةِ
وفي المقاهي الحزينة
وفي الطرقات التي لم يغيرها الزمن
وذاك المطعم الذي يجمعنا
لم يزل كما هو
رغم مليون عبوةٍ ناسفةٍ في بلدي !!
كم حاولتُ أن أطلقَ الرصاصَ
على ماضٍ عتيقٍ
كم حاولتُ أن أدمرَ هياكلَ الذاكرةِ
حتى أراها أمامي
كالجثةِ الهامدةِ
كم حاولتُ
أن أفتحَ الأبوابَ الموصدةَ
ليأتي القادمُ بجديدٍ
أريدُ تأشيرةً لدخولِ العصرِ
فأنا خارجُ نطاقِ الزمنِ
أريدُ جواداً أمتطيه
وسيفاً ورمحاً
لأقاتلَ الذاكرةَ بشراسة
أريدُ التحرر
من حكايةٍ أزليةٍ
أريدُ إمرأةً
ليست كما النساء
أريدها انفجارية !
أريدُ إمرأةً
تحملُ ألفَ سيفِ
لتقتلَ الماضي وتقتلعَ جذوره
ثم تغرسَ أشجارَ الحب الجنونية
أريدُ تاريخاً آخر
ليس فيه ليلٌ منخورٌ بالذاكرة
أريدُ صدراً يفهم غربتي
أريدُ صدراً يمحو ذاكرتي السرمدية
ويُنقّي حروفي الموشحة بالحزن
آه لو أعثرُ على من تساعدني
في أن أقتلَ الذاكرة