قالت لا تحاول
لكنَّ قلبَها يخفقُ
وأنفاسها تجتاحني !
ليتها تدري
أنّ روحي خفاقةٌ
تُحلقُ بعيداً في مداراتٍ
لايخترقُ جدرانها إلا أنا !
ليتها تدري أنني
أشطرُ القلبَ نصفين !
وأقطنُ فيه لأدرك أسرارَهُ
لا ولن تربكني المسافاتُ
لأنّ روحي تقذفني بعيداً
دونما جسد !
قالت لاتحاول وقفْ !
فالطرقاتُ موصدةٌ
ليتها تدري أنني
أوقدتُ ناراً في الصحاري
وحملتُ مطرقةً
أقتلعُ بها الأشواكَ !
لم تعدْ تعنيني الأسماء
فواحاتي القديمة
ختمتها بالشمعِ الأحمرِ !
أنا أبحثُ عن قلبٍ
كنتُ قد التقيته في عالمِ الروحِ
لذا لابد أن أصرخَ
ولن أتباطأ في صرخاتي !
قالت لاتحاول
ولا تنتظر خلفَ الجدارِ !
وليتها تدري أنني
أحملُ معولاً أزلياً
يُحطمُ كلَّ الأسوارِ !
وأنني أختصرُ الأزمانَ
وأطوي المسافاتِ
ولا أعترفُ بمن لا يدركون
عمقَ الكلماتِ !
لابد أن تعي
أنّ توابيتَ صمتِكِ
قد كسرتُها وفتحتُ الأبواب ...
فما وجدتُ
ألاّ حلماً .. قد طواه الزمانُ
وما عادَ يسعهُ مكانُ !
وكلماتٍ مكسورةً
وورودَ ربيعٍ ذابلةً !
مكتوبٌ عليها
خذني إليك أيها الغريب !
كان لابد أن أكونَ مغامراً
وأنهضَ من رمادي
لأعلنَ عليك الحبَ !
ولأقتلَ فيك كلَّ جرحٍ
ولأمحوَ من ذاكرتِكِ كلمةً
عنوانها .... لا تحاول