غالباً ما أتكىءُ على الفجرِ وانتظرك !
لكنني بذات اللحظةِ
احفظُ عبارةً آمنت بها
هي ( فراقنا المحتوم )
آه ليتني أقوى
على اختراعِ شيءٍ
يُحطمُ القوةَ الجهنميةَ
التي تشدني إليك !
ليتني اتخلصُ
من المدنِ التي تذكرني بك
من الأماكنِ التي ترفض أن تتغير
من الوجوهِ التي لا زالت تسألني عنك
آه لم يعدْ هناك مكانٌ أذهب اليه
كي أتخلصَ من ذكرياتك
حتى أوراقي.. كتبي.. قصائدي
كلّ من حولي يذكرني بك
وفجرَ اليوم جربتُ أن لا أذكرك
ولو للحظةٍ واحدةٍ !
فذهبت لأفتحَ كتاباً يبعدني عنك
وما أن فتحته حتى وجدت فيه
رمادَ وردةٍ كنتِ قد أهديتِها لي
قبلَ عشرين عاما
لذا قررت بعدَ اليوم
أن لا أتكىء على الفجرِ لأنتظرك !
لأنني أيقنت أنك قدري
وإلى الأبدِ
رَغم الفراقِ المحتومِ