أبناؤنا تُذبَحُ من الوريدِ إلى الوريدِ
والسياسيون
مع العاهراتِ يرقصون !
وبدماءِ الفقراءِ يُتاجرون !
سرقوك ياعراقُ
وأحالوا حقدَهم فوقَ ثراكَ
باعوك ياعراقُ
ولوّثوا حتى ماءَ الفراتينِ
ثم بطريقةٍ لايعرفها الساذجون
نبشوا قبرَ الحسينِ !!
أتعبوك ياعراقُ
واماتوا في ربوعِك حُبَ الوطنِ !!
أنهكوك ياعراقُ
ويتّموا الأطفالَ
وحَرموهم بسمةَ البراءةِ
واتعبوا الفقراءَ والمساكين
فكم من أرملةٍ ينخرها الهمُ ؟
وكم من شحاذين
على الأرصفةِ المظلمةِ يبيتون
والساسةُ في قصورٍ مشيدةٍ
الدولارات على العاهرات ينثرون !
يا رباهُ ...
أيُعقَلُ أنّ في هذا العراقِ شحاذين ؟
أيُعقلُ أنّ جلجامش وأنكيدو
لا زالا يحتضران !
وأنّ الحُسينَ يُقتَلُ
في اليوم ألفَ مرةٍ
ويتربعُ على العرشِ
جمعٌ من الفاسقين !
يا رباهُ ....
منذ الأزل أنت الآلهُ
أليسَ هناك طوفانٌ
يُغرِقُ الدجالين ؟
أليس هناك صيحةُ
ترعدُ بالسياسيين المارقين ؟
يا رباهُ ... العراقُ يحتضرُ
وأنت خيرُ الحاكمين
يا رباهُ .....
؟إن كانَ هناك أمرٌ ... فعجلْ
عجلْ .. وأستجبْ .. دعوةَ المظلومين !
ودعوةَ أمٍ ...
ماتَ إبنها ضحيةَ الفاسدين !
يا رباهُ ..... ابطشْ بالعاهراتِ !
كي لا يرقصنَ مع السياسيين
يا رباهُ ...
في كلِّ المواسم يُذبَحُ الحُسينُ !
ويجوبُ الدروبَ يزيدُ اللعينُ !!