Monday 25 June 2012
الإخوان ينهون عضوية الرئيس الجديدقوات الحرس الجمهوري في منزل مرسي
ايلاف
تتواجد قوات كبيرة من الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية في منزل الرئيس المصري الجديد محمد مرسي، فيما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين إنهاء عضوية مرسي في صفوفها.بدأت قوات من الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية وأمن الرئاسة المصرية في الانتشار حول منزل الرئيس المنتخب، محمد مرسي، في منطقة القاهرة الجديدة، حيث قامت بتسلّم المنزل وفرض طوق أمني بمحيطه.
وتمركزت القوات بمحيط منزل الدكتور مرسي، وذلك بعد ساعات من إعلان لجنة انتخابات الرئاسة فوزه كأول رئيس مدني منتخب.كما يتواجد بمحيط المنزل آلاف من أنصار مرسى، الذين جاءوا للاحتفال بفوزه، مطلقين الألعاب النارية فى سماء المنطقة ورافعين صور مرسى والأعلام المصرية، واستقبلوا قوات الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية وأمن الرئاسة بالهتاف (الله أكبر.. الله أكبر.. الجيش والشعب إيد واحدة).
وشهد محيط المنزلمسيرات احتفالية ضخمة بالسيارات حيث أدت كثافة السيارات إلى إغلاق الشارع الذى يقع فيه المنزل وسط اجواء سعادة بالغة من المتواجدين الذين رددوا هتافات مدوية لم يعهدها هذا الحى الهادىء .
كما تجوب مسيرات بالسيارات الشوارع الرئيسية فى التجمع الخامس حيث يرفع ركابها علامة النصر ويرددون شعارات "" مرسى مرسى " " وثوار احرار حا نكمل المشوار " فى الوقت الذى قام فيه عدد كبير من اصحاب منازل التجمع الخامس برفع أعلام مصر فى شرفات وفوق اسطح المنازل وبخاصة فى المنطقة القريبة من مسجد فاطمة الشربتلى حيث يوجد منزل الرئيس محمد مرسى .
من جهة أخرى أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر انتهاء عضوية محمد مرسي في صفوفها، بعد انتخابه رئيساً جديداً لمصر، حسب أما ذكره موقع "سي ان ان بالعربية" وذلك وفق التعهدات التي كان الأخير قد قطعها قبل الانتخابات، في خطوة تهدف من خلالها الجماعة للحد من الجدل حول الموقف من "قسم البيعة" الذي أداه (مرسي) للمرشد.
ووفقاً للصفحة الرسمية لحملة مرسي، فقد قال محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن عضوية مرسي في جماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسي، حزب الحرية والعدالة، انتهت، بمجرد الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وبحسب حسين، فإن القرار جاء "وفاء للعهد الذي قطعه (مرسي) قبل الانتخابات، بأنه سيصبح رئيسا لكل المصريين.
"وكان الجدل حول "ولاء" مرسي من بين الأمور التي أثيرت ضده خلال الحملة الانتخابية، إذ من المتعارف عليه قيام أعضاء جماعة الإخوان بأداء قسم ولاء "بيعة" للمرشد.وأشار خصوم مرسي إلى أن ذلك سيجعل مرشد الجماعة، وهو اليوم محمد بديع، صاحب نفوذ مباشر على الشخصية التي يفترض أنها على رأس هرم السلطة في مصر.إلى جانب ما يطرحه ذلك من إشكاليات على صعيد الفارق بين الولاء "للدولة" والولاء "لرموز دينية" ضمن جماعات عقائدية، وفقاً للمعترضين.
ودفع ذلك الداعية الإسلامي المعروف، صفوت حجازي، إلى القول، رداً على سؤال حول "تبعية مرسي،" إنه إذا أصبح مرشح جماعة الإخوان المسلمين رئيسا لمصر سيحل من بيعته.
"وعاد بديع ليؤكد ذلك بنفسه في خطبه ألقاها في الفترة نفسها، وقال خلالها إن البعض يردد "يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى البيعة، وأضاف أن بيعة مرسي تأتي من الأمة وتخرجه من إطار الولاء المباشر لقيادات أخرى، مضيفاً: "عندما ستختاره مصر رئيساً لها أحله من بيعته لي لتكون بيعته مع الله لشعب مصر جميعا.
"غير أن موقف بديع لم يحسم بشكل كامل قضية "التحلل من البيعة،" ليس بين الشخصيات المدنية فحسب، بل حتى بين الشخصيات المحسوبة على التيار الإسلامي، مثل المرشح الرئاسي السابق، محمد سليم العوا، الذي رأى في مقابلة سابقة أن إحلال مرسى من البيعة "تحتاج إلى إرادة شخصية منه، كما أن البيعة بها عبارات تحتاج لتدقيق شرعي.
"ويلفت البعض إلى أن إشارة جماعة الإخوان للموقف من بيعة مرسي للمرشد يختلف عن التشدد الذي أبداه البعض خلال الحديث عن بيعة المرشح الرئاسي السابق، عبدالمنعم أبوالفتوح، الذي استقال من الجماعة دون أن ينهي ذلك الأصوات التي تشير إلى ارتباطه بالبيعة.
أما نص القسم الذي يردده أعضاء الجماعة أمام المرشد ففيه "مبايعة" على أن يكون المرء "جنديا مخلصا في جماعة الإخوان" وكذلك على "السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره إلا في معصية الله،" إلى جانب التعهد بـ"عدم منازعة الأمر أهله،" وبذل الجهد والمال والدم "في سبيل الله."
قصور الرئاسة تستعد لاستقبال «الوافد الجديد» بتكثيف المدرعات وتنسيق الحدائققصر عابدين يستعد لـ "مرسي"
تجرى الاستعدادات النهائية داخل قصور الرئاسة لاستقبال الرئيس الجديد بعد أداء اليمين الدستورية وتسليمه السلطة، ومن أعلى المنازل المجاورة لقصر عابدين رصدت «الوطن» الاستعدادات التى تجرى داخل القصر من طلاء وتنظيف لكشك الموسيقى الموجود بحديقة القصر وتنسيق للحدائق بما تحويه من أشجار نادرة واستبدال علم مصر الذى يعلو مقدمة المبنى الرئيسى بآخر جديد وزيادة التأمين بـ 9 دبابات وإحاطة القصر بسور من الأسلاك الشائكة.
أكد محمد إبراهيم، وزير الآثار، لـ«الوطن»، أن وزارته مستمرة فى أعمال ترميم وصيانة القصور الأثرية، وأن تلك الأعمال لن تتأثر بقدوم الرئيس الجديد أو بتغيير الوزارة.
وأشار محمود عباس، رئيس الإدارة المركزية لآثار العصر الحديث، رئيس اللجنة المشرفة على تسجيل قصور الرئاسة، إلى أن هناك تعليمات من الوزير للانتهاء من أعمال تسجيل قصور الرئاسة فى أسرع وقت ممكن، مضيفاً أن هناك أكثر من لجنة تم تشكيلها من قبل الوزارة منها ما يعمل على تسجيل القصور ومنها ما يعمل على الترميم والصيانة.
من ناحية أخرى، انتهى الفريق المكلف من وزارة الزراعة لتزيين حدائق القصور الرئاسية وإعادة تأهيل 80% من الأشجار والمسطحات الخضراء بعد غياب للصيانة دام 15 شهراً، وذلك استعداداً لتسلم الرئيس الجديد مهام عمله بداية الشهر القادم.
وبدأ الفريق الفنى الذى يتبع قطاع التشجير بوزارة الزراعة عمله فى حدائق قصر القبة المخصص لاستقبال الوفود الأجنبية والعربية منذ شهرين، وانتهى من معظم أعمال التأهيل والصيانة، وذلك فى إطار خطة استراتيجية شاملة لتطوير كل القصور الرئاسية فى وقت لاحق.
وقال الدكتور سيد خليفة، رئيس الإدارة المركزية للتشجير بوزارة الزراعة، إن الفريق الذى قام بعملية التأهيل واجه الكثير من العقبات التى صعبت من المهمة وأهمها التمويل الذى تكفلت به وزارة الزراعة وبلغ 800 ألف جنيه.
وقال خليفة إن هناك 20 مهندساً وخبيراً فى مجال زراعة الأشجار قاموا بالإشراف على إعادة التأهيل وتزيين وتقليم عمليات صيانة البنية التحتية لحدائق القصور الرئاسية، بالإضافة إلى أكثر من 100 عامل، لإعادة التأهيل والمتابعة بشكل دورى للصيانة التى كانت تجرى فى السابق، خاصة قصر القبة الذى أتلفت معظم أشجاره بعد ثورة يناير، والذى يحوى الأشجار المعمرة.
بينما أكد الدكتور أبوالدهب محمد أبوالدهب، استشارى نباتات الزينة بجامعة القاهرة، أحد أعضاء الفريق المكلف بعملية التأهيل، أن حديقة قصر القبة تحوى حديقة عالمية تتميز بالتنوع النباتى بداية من الأشجار الصحراوية وانتهاء بالنباتات والأشجار الموجودة فى الغابات الآسيوية وتقع على مساحة 124 فداناً، وأن عملية إعادة التأهيل كانت عملاً شاقاً بسبب عدم وجود أعمال صيانة منذ قيام الثورة.
وأضاف أن الفريق بدأ منذ شهرين بإزالة مخلفات الأشجار والفروع الجافة والميتة والمصابة ثم قام بتسميد التربة وإعادة زراعة المسطح الأخضر والزهور وتقليم الأشجار، ثم إدخال أنواع نباتية جديدة، وتكلف الفريق إعادة تأهيل شبكات الرى بأنواعها؛ الرش والتنقيط والرشاشات، وتم مراعاة التوازن النباتى.
وأوضح أن «الزراعة» قامت بتوفير الأسمدة والمبيدات اللازمة للصيانة فى المستقبل وكذلك ماكينات قص الحشائش والنجيلة، مؤكداً أن هناك استراتيجية تسير بشكل موازٍ لتطوير قصر العروبة والمنتزه والمعمورة وباقى القصور الرئاسية.
الوطن