قال المدرب كولم أوكونيل، إن المنشطات قد تلقي بظلالها على كينيا في دورة الألعاب الاولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو 2016 إلا إذا طبقت الدولة أنظمة ذات ثقة للقضاء عليها.
ويشرف أوكونيل على تدريب ديفيد روديشا حامل الرقم القياسي في سباق 800 متر كما درب أكثر من 30 بطل عالم وخمسة فائزين بالميدالية الذهبية في الاولمبياد خلال 40 عاما في قرية ايتن التي تقع على ارتفاع آلاف قدم فوق سطح البحر في غرب كينيا.
وأشار أوكونيل إلى أن عدائي كينيا الكبار والذين قادوا بلادهم لتصدر جدول ميداليات بطولة العالم 2015 في بكين بسبع ذهبيات يشعرون بالقلق من تشويه سمعتهم في فضيحة المنشطات الدولية وسقوط رياضيين من البلاد في اختبارات المنشطات.
وقال أوكونيل لرويترز: "إذا أرادت كينيا حقا الذهاب إلى الأولمبياد بضمير نظيف ومصداقية عالمية.. يجب أن تكون هناك اختبارات أفضل ومراقبة للرياضيين على الفور".
وأضاف: "إذا استمر هذا السيناريو حتى انطلاق أولمبياد ريو فبالتأكيد ستخيم (السحابة) على ريو كذلك".
وأشار أوكونيل إلى أن كينيا تعاملت ببطء في 2012 بعدما زعم تقرير وثائقي ألماني وجود مشكلة منشطات لديها.
وفي ذلك الوقت نفى الاتحاد الكيني هذه المزاعم في وقال إنها محاولة لزعزعة استقراره قبل أولمبياد لندن 2012.
وقال أوكونيل: "كان يجب التعامل مع هذا التقرير بجدية عندما خرج للعلن والتحري عن الأمر لإنهاء المشكلة في بدايتها".
وعلى مدار السنوات التالية واصل الاتحاد الكيني نفي وجود أي مشكلة منشطات لأحد رياضييه.
وكرر المسؤولون الحديث عن أن تناول المنشطات كان محدودا عن طريق رياضيين أقل في المستوى ويسعون للثراء في أسرع وقت.
وأشار أوكونيل إلى أن سقوط ريتا جيبتو - الفائزة بماراثون شيكاجو وبوسطن - في اختبار منشطات تسبب في مشكلة كبيرة.
وقال: "هنا بدأت (كينيا) تعلم أنه يجب تتبع هذه المشكلة، كانت أول رياضية بارزة تجبر المسؤولين على الانتباه".
وسقط ما لا يقل عن 33 رياضيا كينيا في اختبارات المنشطات منذ 2012 وبعيدا عن جيبتو لم يكن من بينهم أي عداء بارز رغم سقوط اثنين في اختبار المنشطات تأهلا إلى بطولة العالم الماضية في بكين.
وهذا الأسبوع حذر كيبتشوجي كينو رئيس اللجنة الأولمبية الكينية من أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "تفكر جديا" في حظر مشاركة البلاد في ألعاب القوى لمدة أربع سنوات.
وقال الاتحاد الكيني لألعاب القوى إنه لم يتلق تحذيرا مكتوبا بعقوبات.
وشدد أوكونيل على أن مثل هذا الحظر سيمثل كارثة على منطقة تعتبر سباقات العدو بمثابة شريان الحياة الاقتصادية.
وتابع: "ستكون ضربة قوية للمعنويات وما يحدث على أرض الواقع من حيث الاستثمارات والتقدم وما يفعله الرياضيون لهذا البلد".
كووورة