كانَ في الظنِ
أن أكونَ في دجاكِ الضياءُ
ربما كانَ حلماً ....
وربما كنتِ قصيدةَ شعرٍ
وافاها الأجلُ حين كُتبَتْ !
كانَ لابد أن أحلمَ
ولكنني بذات الوقتِ متيقنٌ
من أنّ شرفاتك الباردة سئمت منك !
وأنّ قهوتك المسائية
ذات اللونِ الرمادي
ما عادَ يجدي مفعولُها
يالَ خيبتك .........
حين لم يبقَ عندك
سوى الرمادِ ...
أيتها الغارقةُ في بحرِ اليأس
كانَ أكبرُ جرمٍ ارتكبتيه
أنك قطعت خيوطَ الإشتياقِ
وودعتِ حلماً
ووضعتِه في أيلول ...
ذاك الخريف العاتي
الذي لم تعرفي سواه !
كانَ لابد من الرحيلِ عنك
لأنالَ عافيتي ....
ولن أطرقَ الأبوابَ الموصدةَ بعد اليوم
سأترك أبوابك
للمارين من حولك ...
وسيأكلك الليلُ الرهيبُ
وسيظلُ ظلامُ الليلِ هو عنوانك !!
لن تتبدلَ أيامك
أيّتها الباردةُ
فسقيعُ الثلجِ لن يذوبَ
ومراعيك لم تعد خصبة !
منقووول